أمين الأمانة

مطهر تقي
ستون يوماً على رحيل الشهيد الأستاذ عبدالقادر هلال، أمين العاصمة صنعاء رحمة الله عليه ولا زالت ذكراه في قلوب كل محبيه وستظل إلى ما شاء الله من الزمن، فقد كان مثالاً للرجل الوفي والمخلص مع وطنه وأحد من كان يحمل هم شعبه ووطنه وسعى بكل إمكانياته ووقته وجهده في التقريب بين وجهات نظر الإخوة الأعداء حتى لقي ربه ضمن مجزرة القاعة الكبرى.
ومن حسن طالع أمانة العاصمة أن أمين جمعان الأمين العام للمجلس المحلي يتحمل بعد رحيل الأمين عبء مسؤولية إدارة الأمانة التي هي اليوم أحوج من أي وقت مضى إلى جهد عظيم وتكاتف كل الخيرين من قياداتها لإعادة خدمات العاصمة إلى مستوى معقول من الأداء ومحاولة التغلب على المصاعب المالية والتدخلات السياسية وإعادة هيبة الدولة خصوصا بعد قيام حكومة الإنقاذ الوطني التي لن تألو جهدا حسب ظني في دعم عاصمة الدولة ودعم الأمين جمعان الذي استطاع بشخصيته الوطنية والمحبة لوطنه ولكل من يتعاون معه والذي أتمنى أن يحظى بثقة القيادة السياسية فتجربته السابقة تؤهله لتلك المهمة.
وأقترح أن يبدأ الأستاذ أمين شخصيا – اليوم قبل الغد – إعادة هيبة الدولة في ميدان التحرير وشارعي علي عبدالمغني والقيادة والشوارع الرئيسية للعاصمة من فوضى المرور الذي أصبح مثالاً للاستهتار بقانون المرور والذوق العام والسلامة العامة ويقال إن هيبة الدولة وقوتها تبدأ من هيبة واحترام رجل المرور ومهامه.
وأعتقد جازما أن الأخ أمين جمعان عند تكليفه من قبل القيادة السياسية بالقيام بمهام الأمين سيكون الأمين المناسب.. وأسأل الله له ولقيادة الأمانة العون والسداد في تحمل مسؤولية إنقاذ الأمانة من وضعها الحالي.

قد يعجبك ايضا