لعلعات الرصاص تحول الأعراس إلى أحزان ¿!!!!


تحقيق / محمد العزيزي –
مع بداية الإجازة المدرسية وانتهاء العام الدراسي الذي تفصلنا عنه اقل من شهر تعيش المدن اليمنية عموما مهرجانات من الأعراس والولائم .. ودائما ما يكون شهر شعبان وذي الحجة موسم لإقامة الأعراس عند اليمنيين .. وأينما تمر وفي أي حي من الأحياء ستجد عرس º وهذه الأعراس ليست حكرا على المدن الرئيسية بل في الأرياف والقرى حيث الطبل والمزمار ولعلعات الرصاص التي يعتقد البعض أن العرس ليس له مذاق إذا لم تلعلع البنادق وتنطلق الألعاب النارية .
غير أن ما يعكر صفو مثل هذه الأعراس والولائم اليمنية في المدن والقرى عادة إطلاق النار وبشكل كثيف ومخيف أحيانا º وهي من العادات السيئة التي يشكو كل الناس منها لكنهم لا يجرؤون على مقاطعتها أو رفضها .. كما أن البعض من القائمين على هذه المناسبات يعتقدون أن إطلاق النار من أساسيات إكمال مراسيم العرس وأن إطلاقها عند قدوم الضيوف تعطي لأهل العريس وأسرته شيئا◌ٍ من الوجاهة رغم تكاليف شراء الرصاص الباهظ جدا◌ٍ.
كما أن البعض تراهم رغم المصائب التي سبقت وحلت لأسر في مناطقهم º تراهم غير آبهين ولا مبالين بخطورة ما قد تسببه الأعيرة النارية من مخاطر كارثية على جموع الناس والمهنئين للعريس وبالذات في القرى حين تشاهد السماء تحمر ورعيد السلاح تهز المنازل وتذعر الأطفال والكبار ..حتى وصل الأمر عند ميسوري الحال والمترفين استخدام أسلحة متوسطة وغيرها من الأنواع الخطيرة جدا◌ٍ .. وهنا يرى البعض من الاختصاصيين ورجال الأمن أن هذه العادة السيئة باتت تشكل خطرا◌ٍ على المجتمع ككل وعلى أسرة العريس والعروس خصوصا وعلى من يحضر مراسيم العرس.
في الحقيقة وردنا تعميم من الدفاع والداخلية حول هذه الظاهرة الخطيرة يطلبون التعاون في توعية المجتمع من ممارسة هذه الظاهرة السيئة نظرا◌ٍ لتزايد عدد الإصابات والقتلى نتيجة إطلاق النار وبحسب تقارير أمنية أن راجع الرصاص وحوادث القتل بسبب سوء استخدام السلاح تصل إلى عشرات الضحايا في كل شهر وتزداد مع موسم الأعراس كما ذكرنا في بداية هذا الموضوع.
مما يؤكد أن هذه العادة أضحت تؤرق المواطن وتحول أفراحهم إلى مآتم وأحزان وفقدان لأغلى الحبايب والأصحاب أو الضيوف ممن جاءوا مهنئين ومباركين للأفراح والليالي الملاح .. فلماذا يصر البعض على ارتكاب الخطأ رغم سماعهم أو مشاهدتهم لمآسي حدثت في احد الأعراس¿.. ومع ذلك تبقى المسؤولية القانونية والردع للمخالفين لدى وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية ومدراء امن المديريات وعقال الحارات¿ .. الذين يتواطئون مع مطلقي الأعيرة النارية في الأعراسº وإلا لماذا لا تقوم الجهات الأمنية بتحمل المسؤولية ومتابعة المخالفين وضبطها ¿ .. للحد من هذه الظاهرة التي لا تجلب للمواطن سواء أكان عريسا◌ٍ أو عابر سبيل إلا الأحزان والقهر والأذى بدون أي ذنب إلا لأنك لبيت دعوة حضور عرس أو أمن في خلاء الرحمن .. فهل نتعظ ونقلع عن هذه العادة السيئة¿ وهل ستلعب وزارة الداخلية والجهات المعنية دورها في الحفاظ على سكينة الناس وأمنهم¿

قد يعجبك ايضا