أبناء محافظة المحويت يباركون ولادة حكومة الإنقاذ ويؤيدون خطواتها

■ تقف أمام مسؤوليات جسام في مواجهة العدوان وإنقاذ الاقتصاد
■ ممثلو المكونات السياسية في المحافظة: حكومة الإنقاذ سحبت البساط من حكومة الفنادق
■ المطلوب الآن حشد الطاقات لمواجهة العدوان، واستغلال الموارد لكسر الحصار

المحويت / إبراهيم الوادعي
باركت العديد من المكونات الاجتماعية والشبابية والشخصيات الاجتماعية في محافظة المحويت ولادة حكومة الانقاذ الوطني، واعربت عن املها في أن تدرك القوى السياسية مسؤوليتها التاريخية تجاه اليمن في هذه المرحلة التي يشن عليه عدوان سعودي امريكي ظالم، ويفرض حصار اقتصادي خانق على الشعب اليمني، وأن تتخلى جميع المكونات السياسية عن البحث على المكاسب الشخصية.

وأكدوا جميعهم في لقاءات اجرتها معهم ” الثورة” أن الاتفاق السياسي بين انصار الله والمؤتمر الشعبي انقذ اليمن من خطر استمرار الفراغ السياسي في رأس الدولة وهرم النظام السياسي ، وفتح الباب الواسع امام الخارج للتعامل المباشر مع الممثل الشرعي للشعب اليمني ، كما أنه سحب البساط من تحت اقدام عملاء الرياض وادعاء تمثيلهم الشعب اليمني وهم من ذلك براء.. إلى التفاصيل:
محمد عباس عضو المجلس المحلي عن مديرية الخبت أوضح أن اليمنيين وأبناء محافظة المحويت خصوصا يؤملون الانفراجة من خلال تشكيل حكومة الانقاذ الوطني ، وخاصة بظل انسلاخ العدوان السعودي الامريكي عن كل الاخلاق الانسانية واستهداف اليمنيين في قوتهم.
ويضيف: نحن في السلطة المحلية رحبنا منذ اللحظات الأولى بالاتفاق السياسي وتشكيل حكومة الانقاذ الوطني ومستمرون في اداء مهامنا الى جانب أبناء شعبنا في مواجهة العدوان السعودي الامريكي ، وتخفيف المعاناة عنه نتيجة العدوان والحصار الظالمين .
خطوة متقدمة
الشيخ يحيى ابراهيم – انصار الله – مديرية المحويت اعتبر أن ولادة حكومة الانقاذ الوطني يمثل حلقة انقاذ وسدا بوجه الذرائع الداخلية والخارجية ،
وقال : ما اقدم عليه انصار الله والمؤتمر الشعبي بدعم ومباركة من مختلف القوى الوطنية الواقفة بجانب الوطن ضد العدوان السعودي الامريكي ليس من أجل مصالح ذاتية وانما لتامين الشعب وسد الفراغ السياسي بعد ان لمست مؤامرة من الخارج ومن الرياض تحديدا التي تستغل عملاءها تحت مسمى حكومة شرعية تقدمهم للعالم الى جانب المال المدنس.
وأضاف: اعتقد ان أنصار الله والمؤتمر تنبهوا لهذا الأمر ولذا كان لابد من ازالة هذا الوشاح الذي تتغطى به السعودية امام العالم لشن عدوانها على اليمن تنبهت لخطورة هذه الخطوة ونبهت اليها القوى السياسية الاخرى، نجاح حكومة الوفاق هو في حشد وتوحيد المجتمع لمواجهة العدوان السعودي الامريكي على اليمن، اضافة لاستغلالها الامثل للموارد المتاحة في ظل الحصار وتوفير الحد الادنى من المعيشة لموظفي الدولة، واعتقد ان المحفظة الالكترونية في حال نجاحها سيكون ذلك أمرا مشجعا، وفي العموم فإن ابناء محافظة المحويت هم واقفون الى جانب الحكومة، فالمرحلة القادمة تتطلب تضافر الجهود التسامي على التفصيلات والخلافات البسيطة ما دمنا نعيش وحدة الموقف في ظل العدوان.
سحب البساط من العملاء
من جانبه رأى الشيخ احمد النزيلي – المؤتمر الشعبي العام – أن المؤتمر وانصار الله جسدا الشراكة الحقيقة في القضايا الوطنية، واظهرا من خلال الاتفاق السياسي الحكمة اليمانية، التي كان من المفترض أن تكون متواجدة منذ بداية العدوان ، لكن أن تأتي متأخراً خير من أن لا تأتي .
وعن ولادة الحكومة قال: ما من شك في ان ولادة حكومة حقيقية تستند لشرعية شعبية واتفاق سياسي وطني داخلي ،لاحكومة غرف فنادق تستند للمال السعودي في ادعاء الشرعية ساهم في اضعاف موقف العملاء ومرتزقة الرياض في ادعاء الشرعية ، وفتح باب التواصل السياسي بشكل اكبر من ذي قبل مع العالم الذي يمكنه أن يفعل أكثر في ظل وجود حكومة مشكلة نالت ثقة مجلس النواب بعكس حكومة هادي التي خالفت في تشكيلها كل القواعد الدستورية وتستند فقط كما قلنا على المال السعودي الذي يشتري لها التمثيل والمداهنة الدولية.
وداخليا: رأى النزيلي ان امام حكومة الانقاذ مهام جسيمة تتمثل أولا في توفير الرواتب للموظفين والكل على تفعيل الجيش بشكل اكبر في المواجهة مع العدوان السعودي الامريكي ، من خلال إعادة تنظيمة وازالة آثار الهيكلة السيئة التي صنعها العميل هادي لاضعاف الجيش وتفكيكه منذ 2012م .
كلمة شكر للثورية العليا
من جانبه اثنى يحيى شرف الدين رئيس حزب الحق على تشكيلة حكومة الانقاذ الوطني والتي رأى انها جاءت مستوعبة لجميع الطيف السياسي ، وخص بالشكر مكون انصار الله الذي تنازل من حصته لعدد من المكونات السياسية ومنها – حزب الحق- كون المرحلة حساسة وتتطلب مشاركة الجميع في حشد الجهود بمواجة العدوان السعودي الامريكي.
وقال : قبل ان نتحدث عن أهمية ولادة حكومة الانقاذ فإن الشكر بعد الله سبحانه وتعالى هو للجيش واللجان الشعبية والشهداء والجرحى وعوائلهم المضحين الذين لولاهم ماكنا لنصمد ونصل إلى مرحلة التوافق السياسي ، وأما بالنسبة لأهمية تشكيل حكومة الانقاذ فلأنها اصبحت ضرورة فالعالم يريد نافذة سياسية بالدرجة الأولى ليتمكن من التعامل معنا في قضايا عدة على رأسها الملف الاقتصادي فكثير من الدول لن تقدم مساعدات او قروض إذا لم تكن هناك حكومة لدى الطرف الآخر ومجلس نيابي يصادق ويضمن الحقوق .
والاهمية الاخرى خارجيا ايضا في كون حكومة الانقاذ الوطني تقدم نفسها للعالم كحكومة تمثل الشعب اليمني لا الإرادة السعودية ، وهذا هو سبب حنق السعودية ومرتزقتها بدءا من هادي وحكومة الفنادق التي ستصحو يوما وهواتفها صامتة لا أحد يهتم للتواصل معها أو لا مرها برمته ، خاصة في ظل التفكك الذي يعيشه التحالف السعودي بعد ازمة العلاقات المصرية السعودية.
واما على الصعيد الداخلي فلكون حكومة الانقاذ حملت معها كل الاطياف السياسية فهي تنتظر دعم كل تلك القوى في تسكين الخواطر المجتمعية لتتمكن من العمل في جو يمكنها من تخفيف معاناة اليمنيين جراء الحصار والعدوان ، وتحسين الوضع اقتصاديا وفق المتاح من الامكانيات.
وعلى صعيد مواجهة العدوان السعودي الأمريكي فالحكومة وكما سمعنا وقرأنا في بيانها الوزاري الذي نالت بموجبه الثقة من مجلس النواب مطالبة بحشد الطاقات وتفعيل كل الامكانيات وتوجيهها لرفد الجبهات بما يعجل من النصر الذي يلوح في الافق ،بعد ما يقرب من العامين سطر خلالهما شعبنا أروع ملاحم البطولة والصمود.
وكلمة اخيرة يضيف شرف الدين: كلمتي الأخير بمثابة شكر نقدمه للجنة الثورية العليا ورئيسها الأخ محمد علي الحوثي الذي عمل بجهد خارق خلال عام ونصف من العدوان استطاع خلاله ابقاء الوضع الاقتصادي متوازنا إلى حد كبير برغم الحصار والعدوان ، كما قام بحشد الدعم المجتمعي وراء الجيش واللجان الشعبية ، وعمل على تسيير أمور الدولة بالقدر المتاح ، وافشل خطط العدوان بانهيار مؤسسات الدولة ، في وقت كنا فيه كقوى سياسية متوارين أو لا نقوم بالمفترض بنا كقوى سياسية أن نفعله.
حشد طاقات الشباب
وحول المؤمل من حكومة الانقاذ الوطني تجاه الشباب في ظل استمرار العدوان أكد محمد الزين – منظمة شباب من أجل اليمن – بداية ان خطوة تشكيل حكومة الانقاذ الوطني لاقت ارتياحا كبيرا في أوساط أبناء المحافظة بعد أن كان شبح الفراغ يخيم على مستقبل اليمن ، ويزرع الخوف في حياة الناس وهم يرون القوى السياسية الوطنية عاجزة عن التوافق برغم وجود عدوان كبير على اليمن والجيش واللجان الشعبية يعملون في ظل انعدام الغطاء السياسي إلا من وفد قوى سياسية يفاوض من جنيف الى مسقط .
وقال : بنظري فإن تشكيل حكومة الانقاذ اتت في وقتها بعد أن أدرك العالم أن حكومة هادي العميلة لا تسيطر على الأرض ، العالم يرى القاعدة وداعش تنتشر في مناطق الجنوب ، وحكومة هادي تبيع الوهم ولا تمثل اليمنيين في واقعها .
وقال : ما صرح به ممثل الامين العام للامم المتحدة في صنعاء جيم ماكولغدريك حول أنهم بذلوا كأمم متحدة جهودا لمنع نقل البنك المركزي من صنعاء الى عدن ،هو اعتراف دولي بفشل تلك الحكومة التي شكلها هادي في الرياض وبمخالفة لجميع الاعراف الدستورية والدولية في تشكيل الحكومات ، وأنهم لا يتعاملون معها إلا بفعل سطوة المال السعودي والضغط الامريكي والبريطاني اللذين يقودان ويستفيدان من الحرب على اليمن ،ويجددان بعد حرب العراق ابتزاز الخليجيين ونهب أموالهم واحتياطيهم.
وأضاف داخليا وفيما يخص الشباب : اعتقد أن الشباب هم الفئة المجتمعية التي يرتكز عليها بشكل كبير مواجهة العدوان سواء كانوا عسكريين في الجيش أو أفراداً في اللجان الشعبية أو ناشطي مجتمع ورجال إعلام ، هم اليوم في موقع المسؤولية الكبرى لتحقيق الانتصار ودحر الغزاة ، ولذا فإن على حكومة الانقاذ التركيز على هذه الفئة من خلال التوعية لمنعهم من السقوط في براثن الارتزاق والعمالة للعدوان ، وتفعيل طاقاتهم في اتجاه خدمة بلدهم والتضحية من اجله.
ويرى علي أحمد شرف الدين – أنصار الله – أن تشكيل حكومة الانقاذ سيساهم بشكل كبير في تدعيم صمود الجبهة الداخلية ويمكن القوى الثورية من التفرغ بشكل اكبر من ذي قبل لحشد الطاقات في مواجهة العدوان السعودي الامريكي .
مضيفاً إن حكومة الانقاذ الوطني ومن خلال بيانها الوزاري اكدت من جانبها انها ستولي حشد الطاقات وتوفير الموارد للمواجهة مع العدوان السعودي الامريكي اهتمامها ،بالتوازي مع تخفيف آثار العدوان والحصار داخليا .
تخفيف المعاناة الداخلية
الأستاذة درهمان فاضل – القطاع النسائي المؤتمر الشعبي – ترى أن الأولوية في المرحلة المقبلة ستمثل البرهان على مدى نجاح حكومة الانقاذ سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
وأضاف: نستبشر خيرا بعودة الحياة السياسية ونرى أن الطريق الأمثل هو المشاركة الجماعية للوصول الى توافق بشأن مواعيد محددة لإجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية.
وتضيف: المسؤولية كبيرة على حكومة الإنقاذ الوطني لجهة مواجهة العدوان الغاشم على اليمن، وكذلك لتخفيف معاناة الأسر اليمنية وخاصة موظفي الحكومة وتوفير الرواتب ، وإدارة العجلة الاقتصادية وفق المتاح في ظل الحصار والعدوان اللذين سننتصر عليهما كيمنيين لنا الحق في الدفاع عن أرضنا واستقلالنا.

قد يعجبك ايضا