يا معشر الكتاب!!

توفيق الحميري

لأن أقلامنا قصرت في الكتابة بما يليق بانجازات الجيش واللجان الشعبية وعن الانتصارات اليومية التي يحققها رجال الله..
لأن أقلامنا لم تعط مواقف الصمود والتصدي والضربات التي يسددها أبطالنا في كل الجبهات المواجهة للعدوان حقها من السطور والجمل..
وﻷن أقلامنا مقصرة في الكتابة عن جرائم العدوان وكشف بشاعتها بالشكل الذي يجب منا..
وﻷن أقلامنا يجب ان تواكب طلقات بنادق جيشنا ولجاننا الشعبية
لحظة بلحظة وحدث بحدث..
ولهذه “الأنات” العديدة وجد المارقون أصحاب الأقلام المسخرة والمسخرة مجالا للثرثرة والهرطقة تارة على قيادات وشخصيات من الأنصار وتارة أخرى على شخصيات مواجهة للعدوان ولها موقف وطني واقعي وتارة أخرى في إثارة عناوين عدمية أو تضخيم وتهويل حدث عرضي عابر وشغل الناس به أو تجييره بما يحز في وحدة الجبهة الداخلية المتينة..
هل تركنا حيزا من الفراغ الكتابي المعبر عن حجم المشهد والواقع المزدحم بأحداث مهمة في زمن نتنفس دقائقه ونصنع لحظاته حتى سنح هذا الفراغ المتروك لظهور أقلام حبرها دموع التماسيح تنتحل صفة الناصح على طريقة ابليس ومقولته.
“أني لكما من الناصحين” وتستجر فضلات نتنة لا يهضمها وعي السليم ولا يتأثر بها اليمني الحكيم..
منذ أشهر سدت القوى الوطنية الفراغ السياسي وعلينا سد فراغنا الكتابي..
يا معشر الكتاب..
حتى نعزز علاقة أقلامنا بمتارس جيشنا ولجاننا أكثر فأكثر وحتى نربط عناوين مواضيعنا بتموضعات رجالنا في الجبهات ويكون الحرف الذي نكتبه مصونا من الانحراف. علينا بذل اهتمام وجهد يرتقي لمسمى جهاد في نقل ونشر وذكر ووصف ما يقدمه ويسطره اشرف وأكرم رجال بهذا العصر وأشجعهم على وجه المعمورة في كسر ودحر ومواجهة اقذر وأبشع عدوان عرفته البشرية..صفوف مجاهدينا المتحدة أصابت العدو بنوبات إحباط طاردة له من ترابنا اليمني الطاهر..فلنوحد أسطرنا ونون أقلامنا وإعلامنا ونسخر صفحاتنا لجبهاتنا حتى يصاب العدو بنزيف كشف التزييف ويقع في شر إشاعاته..
يا معشر الكتاب..
التبرير والردود والانشغال بمناكفة المنافقين مجرد اهدار جهد في اتجاه الهوى والهراء بدلا من اتجاه حجتنا لجبهتنا بمختلف مجالاتها. مجدين وأولويتنا مواجهة العدوان كمعيار لاهتمامنا.
نعتمد من وعينا الوطني عيار صدق يصيب عين العدو ويصوب بعين الحقيقة..
أخيرا اعلموا ان النصر وعد رباني لا ريب فيه ولن يخلف الله وعده طالما اعتنينا برشد الأسباب.
يا معشر الكتاب
لنهتم بأخبار الارتاب , وتعبئة وحشد أولي الألباب ,
وعلى المارق المفتن نوصد الأبواب , وبالحقائق ندحض الزائف الكذاب.
يا معشر الكتاب.
النصر قوسينه أدنى أو قاب…

قد يعجبك ايضا