المبدعون وتطلعاتهم في العام الجديد

 

الثورة نت/استطلاع/ خليل المعلمي
مع إطلالة العام الجديد يتطلع المبدعون من فنانين وأدباء إلى مواصلة تحقيق المزيد من طموحاتهم وآمالهم وأمنياتهم، وعلى الرغم من الصعوبات التي رافقت الكثير في العام المنصرم إلا أن التأكيد على النجاح والاستمرار عليه رغم الظروف والصعاب هو حال المبدعين دائماً، نتعرف من خلال الاستطلاع التالي إلى تطلعات وآمال عدد من المبدعين فكانت الحصيلة التالية:

القادم أجمل
بداية تقول القاصة نبيهة محضور – رئيس نادي القصة ذمار: ونحن نودع عاما ونستقبل عاماً جديد تتوارد الأمنيات وتشرق الأحلام بأن يكون القادم أجمل.
فعلى المستوى الشخصي، طموحاتي للعام الجديد هي امتداد لطموحات في أعوام سابقة ولأمنيات تتسابق خطواتي لتحقيقها فعلى المستوى العلمي وبعد حصولي على الماجستير هذا العام اطمح لمواصلة الدكتوراه، أما على الصعيد الأدبي وبعد إصداري الأول لمجموعة (يوم في برواز) القصصية استعد لطباعة الإصدار الثاني لمجموعة قصصية جديدة جاهزة للطباعة.
وعلى الصعيد الإعلامي: فأنا أطمح لطباعة كتاب يضم مقالاتي الصحفية خلال الفترة من 2011م إلى 2016م هذه الفترة التي شهد الوطن خلالها الكثير من الأزمات السياسية والتي فجرت ثورة قلمي، في زمن انقسمت فيه الجمعة إلى جمعتين والساحة إلى ساحتين ليمتد إلى نزيف وطن تفاقمت جروحه.
ومن أمنياتي القابعة في أروقة الروح منذ زمن ، أن تحتويني جدران الإذاعة ويصدح صوتي لأجل الوطن، وها أنا ذا على مشارف تحقيق الحلم إن شاء الله، كماأن أحد طموحاتي المستقبلية إصدار مجلة ثقافية شهرية تعنى بالأدب والثقافة والإبداع والمبدعين.
والأمنيات كثيرة، والطموحات كبيرة، وما خاب في الله الرجاء، قبل كل ذلك أطمح وأتمنى أن يجبر جرح الوطن وترفرف راية النصر على جباله الشامخة ويعود اليمن السعيد سعيداً، كل عام وانتم بخير والوطن بسلام عام سعيد على الجميع.
انتصار الوطن ورفع العدوان
أما الأديب وائل الطشي فيقول: من شدة الأعوام العجاف التي مرت بنا صرنا نسأل كل عام يقبل: ماذا تحمل في جعبتك؟، وأنا أخاطب العام 2017 وأقول:
يا عام يا من كل عام تُقبلُ
هل من جديد في مجيئك تحمل؟
تأتي حَثيثاً والصروفُ تلوكنا
في كل حينٍ والورى يتزلزّلُ
ويضيف: كانت طموحاتي كبيرة مع قدوم كل عام جديد ولكن وبسبب الأوضاع التي تعيشها بلادي والعدوان الغاشم والحصار الظالم انحسرت طموحاتي واختزلها حزني وألمي على وطني وشعبي وأصبحت مقتصرة على الدعاء والرجاء بانقشاع هذه الغمة وانتهاء العدوان ورفع الحصار وانتصار الجيش ولجانه وانتصار الشعب اليمني العظيم على الأعداء ولعل ذلك يكون قريباً جداَ.
التعريف بالفن التشكيلي اليمني
أما الفنان التشكيلي زياد العنسي فيؤكد طموحاتي هي إقامة معارض تشكيلية في مختلف دول العالم للتعريف بالفن التشكيلي اليمني ونتمنى أن تفتتح كليات للفنون في عدد من محافظات الجمهورية وكذلك نتمنى أن تفتتح الكثير من الجلريهات التشكيلية من أجل عرض نتاجات الفنانين وبيع وتسويق الأعمال التشكيلية.
ويضيف العنسي: وحاليا أنا أقوم بإنتاج الكثير من الأعمال التشكيلية تمتاز بالخصوصية والتنوع في التقنيات والأفكار، هذه الأعمال هي نتاج لعدة سنوات من التجريب والممارسة والاكتشاف، جميع تلك الأعمال ذات طابع خاص يجسد البيئة اليمنية والفلكلور والموروث اليمني الضارب بجذوره في عمق التاريخ.
نشر ثقافة السلام
وتعبر الأديبة نوال القليسي عن طموحاتها مع العام الجديد بالقول: مع إطلالة العام الميلادي الجديد اطمح على المستوى الشخصي أن أكون عاملا مساعداَ لنشر ثقافة السلام والتعايش والقبول بالآخر بين مكونات النسيج المجتمعي اليمني الواحد من أجل إحلال المصالحة الوطنية التي من المفترض أن تنبت جذورها من داخل المجتمع اليمني نفسه كي نصل إلى مصالحة وطنية شاملة يتم فيها توحيد الرؤى وإحلال السلام وإخراج البلد من مأزق الشتات والتدهور الاقتصادي والاجتماعي والهم الثقافي ، كما أطمح في نشر ديواني الشعري الأول بعنوان “تمتمات” ليكون هو المهد الذي منه ينبثق كل جميل قادم في مشواري الأدبي والفكري، كما أطمح أن تعالج مقالاتي الأدبية والاجتماعية قضايا الإنسان والفكر والحياة والوطن والعيش اللائق بهذا الوطن العظيم أرضا وإنساناً.
عودة النشاط الثقافي
من جهتها تقول القاصة انتصار السري: نطمح أن يعم الأمن والأمان على جميع أرض بلدنا اليمن الغالي، وأن نحيا في وطننا بكل حرية وأن يجد قلمنا متنفساً له دون كبت، نأمل أن يجتمع شمل اليمنيين وأن يوحدوا كلمتهم دون طائفية أو تعصب وغير ذلك..
بالنسبة لطموحي الأدبية فالحمدلله بعد صدور كتابي الثالث “لحربٍ واحدة” في عام 2016م أنا استعد وانتظر في بداية عام 2017م صدور مجموعتي القصصية القصيرة جدا “صلاة في حضن الماء” التي سوف تصدر عن مؤسسة أروقة للترجمة والنشر في القاهرة، ومشاركتها في معرض القاهرة للكتاب وكذلك معرض الدار البيضاء في المغرب وباقي معارض الكتاب في الدوال العربية، كما أتمنى أن يصل إلى أرض الوطن ونحتفل به هنا.
وتضيف السري: نحن نناشد اتحاد الأدباء والكتاب اليمين بمنحنا نحن الأدباء الشباب عضوية الاتحاد لأنه حق من حقوقنا، وكذلك نطالبهم بعودة الحياة إلى الاتحاد وعودة نشاطه الأدبي والثقافي، وصحيح أن البلاد في حالة حرب وحصار، لكن يجب أن نشعل شمعة، وأن تهتم وزارة الثقافة بالمبدعين وتعمل على دعمهم في نشر كتبهم ونتاجهم الأدبي فهذا أقل شيء ممكن تقدمه الوزارة لهم.
أيضا نتمنى عودة الصحف والمجلات التي تهتم بالثقافة والأدب مثل الثقافية التي كانت تصدر مع صحيفة الجمهورية، والملحق الثقافي الذي كان يصدر مع صحيفة الثورة، ومجلة الثقافية التي كانت تصدر من وزارة الثقافة، ومجلة غيمان والحكمة وغيرها… وغيرها من المجلات والملاحق الأدبية، وكذلك أن يزال الرقيب ومقصه من على رقاب تلك الصحف، لتعود وتنعش الحياة الأدبية بكل حرية.
تغيير الواقع
أما الفنان التشكيلي رامي سبيت الجمل- مسؤول قسم الفنون بأكاديمية الموهوبين- سيئون-حضرموت فيقول: طموحي كمهتم بالشأن الثقافي وفي ظل وضع تعيشه البلد عموما أن أُسهم في تغيير واقعي إلى الأحسن وأن أكون أفضل من نفسي عما كنت عليه سابقاً لا أفضل من الآخرين.
وكوني أعمل في مؤسسة تهتم بالبرامج الثقافية فقد أعددت رؤية وخطة مستقبلية لتحقيق هذا الطموح والأهداف التي تم رسمها لهذا العام، وتتلخص في إعداد اللقاءات والفعاليات الفنية من ورش عمل ودورات ومسابقات وأنشطة متنوعة والفعاليات المصاحبة لها وكذا أسعى لتشجيع وتوفير الدعم المادي والمعنوي للمشاركين في المجالات الثقافية والفنية على الصعيد الوطني والعربي والعالمي من خلال التنسيق مع منظمات المجتمع المدني والحكومي والمؤسسات التي تهتم بالشؤون الثقافية.. وذلك بهدف تكوين حركة ثقافية شاملة ومتكاملة على مستوى محافظات الجمهورية.
إجابات مقتضبة
كما رصدنا إجابات مقتضبة لعدد من الأدباء وهي كالتالي:
الشاعر بلال قايد عمر: أتمنى أن يكون العام الجديد عام تحقيق إنجازات شخصية، وأن يصدر ديواني الثاني، وأن يتعزز حضوري العربي من خلال الكتابة.
الشاعر محمد مشهور: لي عملان مجموعة شعرية مترجمة ومجموعتي الشعرية الأولى أتمنى أن يتمكنا من رؤية النور في 2017م.
الشاعر منير الرفاعي: بخصوص الشعر فمجموعتي الشعرية هي ما يشغل تفكيري كونها شبه جاهزة وفي العموم أطمح أن أجد فرصة دراسة أو عملا خارج اليمن في ظل وضع خانق.
الشاعر إسماعيل مشرعي: على المستوى الأكاديمي أطمح في إنجاز رسالة الماجستير، ثم الحصول على منحة للدكتوراه، أما أدبياً فطباعة عمل أدبي جديد.

قد يعجبك ايضا