الأسلحة المحرمة في العـــدوان على اليمن

 جرائم حرب وانتهاكات إنسانية الجزء (1)
تقرير/صلاح الشامي
■ مشاركة أمريكية وإسرائيلية بأسلحة محرمة في الغارات الجوية

■ سقوط آلاف القتلى والجرحى من المدنيين في ظل صمت دولي

بدأ العدوان السعودي الأمريكي على اليمن في تمام الساعة الثانية بعد منتصف ليل الخميس السادس والعشرين من مارس 2015م، ليسجل العدوان بحد ذاته انتهاكاً للإنسانية من جهة واعتبار سقوط مدنيين في أول ضربة جوية استهدفت مطار صنعاء الدولي انهار على إثرها عدد من منازل المواطنين المجاورة للمطار من جهة ثانية..

إضافة إلى استخدام الأسلحة المحرمة دولياً واستهداف المدنيين بها يعد انتهاكا للإنسانية من جهة ثالثة.. قبل صدور أي رد عسكري من قبل اليمن.. في ظل صمت دولي وأممي رغم رصد منظمات إنسانية للانتهاكات، ومناشدة مجلس الأمن والمجتمع الدولي.
يرصد هذا التقرير في جزئه الأول استخدام العدوان السعودي الأمريكي للأسلحة المحرمة دولياً خلال عام 2015م والذي حقق العدوان فيه رقما قياسياً في جرائم الحرب على مستوى المنظقة العربية، بحسب شهادة منظمات دولية استهدف فيها العدوان بأسلحته المحرمة دولياً المدنيين في محافظات عدة، وأهمها صنعاء وصعدة وحجة ومارب ولحج.
1 – في صباح يوم الجمعة 28 جمادي ثانية 1436هـ، 17 أبريل 2015م في اليوم الـ 23 من بداية العدوان وقبل صدور رد عسكري من قبل اليمن.. اسقط العدوان قنابل عنقودية بـ”الباراشوت” المحرمة دولياً.. مستهدفاً جبال منطقة “الشعف” في مديرية “ساقين” في محافظة صعدة.
وبحسب خبراء عسكريين فإن هذه القنابل التي تم اسقاطها بالباراشوت هي في الأساس قنابل عنقودية زنة ألف باوند، تحملها الطائرات الحديثة ومنها طائرات “التورنيدو” التي يمتلك العدو السعودي عدداً منها.
ويقول خبراء: إن هذه القنبلة العنقودية تخرج منها في الجو 200 – 700 قنبلة صغيرة مزودة بالباراشوت..
وعندما تنفجر كل قنبلة تتجزأ إلى 300 قطعة من الفولاذ المتعرج كشظايا تقتل البشر والكائنات الحية وتدمر المزارع .
2 – في مساء يوم السبت 18 أبريل 2015م في اليوم الرابع والعشرين من العدوان اسقط طيران العدوان السعودي الأمريكي منتصف الليل صاروخا يحمل غازات سامة على منطقة “فج عطان” وسط العاصمة صنعاء..
الصاروخ أحدث دويا هائلاً محدثاً ما يشبه هزة أرضية ألحقت أضراراً واسعة بالمنازل والمحال التجارية في محيط كبير.. وارتفعت السنة اللهب عالياً مصحوبة بسحابة دخان برتقالية اللون محملة بغارات سامة رائحتها تشبه رائحة غسيل “الكلوروكس”.
واستقبلت مستشفيات أمانة العاصمة على إثره حالات اختناق عديدة بعضها أسر بأكملها.
3 – وفي يوم الاثنين 1 رجب الحرام 1436هـ،20 ابريل 2015م: في اليوم السادس والعشرين من العدوان سقط أكثر من 25 شهيداً وأصيب حوالي 398 من المدنيين وانهار كلياً أكثر من “30” منزلاً، وتضررت مئات من المنازل والمحال التجارية وعشرات السيارات في محيط “فج عطان”.
وذلك في استهداف العدوان السعودي الأمريكي منطقة “فج عطان” بقنبلة أحدث انفجارها دوياً هائلاً وتصاعدت كبركان ثائر بلهب وصل ارتفاعه قرابة ارتفاع بناية من 60 طابقاً ودخان كثيف .. وبلغ محيط التدمير عشرة كيلو مترات.
على صعيد ردود الفعل الدولية أكد خبر نشر بعنوان :”الحرب النووية بدأت في اليمن” نشرة موقع: “فيترانز تورادي” “vete rans today” المعروف بـ”VT” أن الانفجار الضخم الذي دوى صباح الاثنين 20 أبريل الماضي في تلال فج عطان جنوب العاصمة صنعاء كان ناتجاً عن قنبلة نووية، في عملية نفذتها طائرتان اسرائيليتان من طراز “f16s” بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية.
الخبر نشره الموقع في 28 مايو 2015م بتوقيع جور دون دوف وجون سميث.
4 – وفي يوم الثلاثاء 16 رجب 1436هـ 5 مايو 2015م في اليوم 42 للعدوان استخدم طيران العدوان السعودي الأمريكي الأسلحة والقنابل المحرمة في استهداف مناطق متفرقة من صعدة ومارب.
إعلان صعدة هدفاً عسكريا للعدوان
في يوم الجمعة 19 رجب 1436هـ ، 8 مايو 2016م أعلن العدو السعودي “محافظة صعدة” هدفاً عسكريا لقصف مكثف على مدار الـ24 ساعة ابتداء من مساء الجمعة 8 مايو 2015م.. داعياً نحو مليون مواطن يمني إلى مغادرة محافظة صعدة خلال ساعات .
5 – في عصر يوم الاثنين 22 رجب 1436هـ، 11 مايو 2015م استشهد نحو 100 مدني وجرح 300 معظمهم من الأطفال والنساء في استهداف طيران العدوان جبل نقم من الناحية المطلة على المدينة بالأسلحة المحرمة دولياً وهي قنبلة “ارتجاجية – فراغية” أرجع خبراء عسكريون إلى كونها من الأسلحة الجديدة التي تجربها الولايات المتحدة في عدوانها على اليمن.
الانفجار أدى إلى انهيار وتضرر مئات المنازل في حي “نقم” شرق العاصمة صنعاء .. كما أدى إلى تفجير أحد مخازن الأسلحة في الجبل.. الأمر الذي أدى إلى تفاقم الوضع بالنسبة للساكنين في حي نقم وأدى إلى نزوح جماعي من حي نقم شرق العاصمة.
6 – في يوم الجمعة 8 شوال 1436هـ، 24 يوليو 2015م شن طيران العدوان سلسلة غارات على المدينة السكنية الخاصة بالعاملين في المحطة الكهربائية بالمخا فبالإضافة إلى الصواريخ اسقطت الطائرات 9 قنابل على المساكن.. أكد الناطق الرسمي لوزارة الصحة العامة الدكتور تميم الشامي أنه من خلال الكشف وفحص الحالات السريرية أكدت الفرق الطبية المشرفة على الحالات أن العدوان استخدام أسلحة محرمة خلفت جروحاً عميقة قاتلة.
من جهة أخرى قالت “هيومن راتيس ووتش” إن الغارات التي نفذتها طائرات التحالف بقيادة السعودية على المدينة السكنية الخاصة بالعاملين في المحطة الكهربائية في المخا.. ترقى إلى جريمة حرب.
الغارات قتلت أكثر من 103 أشخاص من المدنيين بينهم 10 أطفال وأكثر من “150” جريحاً معظمهم من النساء والأطفال.
إلاّ أن أي جهة لم تحدد نوع السلاح المستخدم في الغارات.
7 – في يوم الأربعاء 28 شوال 1436هـ ، 13 اغسطس 2015م قصف طيران العدوان عدة مناطق في محافظة صعدة بأسلحة كيماوية حسب مصادر محلية في المحافظة أن صواريخا أسقطتها طائرات العدوان ينتج عند انفجارها غازات سامة..
كما استخدمت طائرات العدوان قذائف صاروخية لا تنفجر إلا بعد مضي وقت على سقوطها.
8 – في يوم الأحد 20 سبتمبر 2015م قصفت طائرات العدوان منطقة حرض في محافظة “حجة” بأسلحة محرمة دولياً.. تؤدي إلى تفتت اللحم وموت الأنسجة والشرايين وصولاً إلى العظم بتأثير فتاك في غالبية الجسم.
9 – في يوم الاثنين 28 ذو الحجة 1436هـ، 12 أكتوبر 2015م.. في اليوم 201 من العدوان .. في صعدة قصف طيران العدوان منطقة “حيدان” وسوقها الشعبي بقنابل محرمة دولياً.. ضمن 20 غارة شنها على سوق حيدان الشعبي بالمدينة ما أدى إلى تدمير عشرات المحال التجارية وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
10 – في يوم الاثنين 6 محرم 1437هـ، 19 أكتوبر 2015م استهدف طيران العدوان السعودي الأمريكي منطقة “جمعة بن فاضل” في مديرية “حيدان” بمحافظة صعدة بقنابل عنقودية في عدد من الغارات.
11 –  في يوم الأحد 13 محرم 1437هـ 25 أكتوبر 2015م للمرة الثانية خلال شهر استهدف طيران العدوان سوق حيدان الشعبي في صعدة بالقنابل العنقودية وشهود عيان من المنطقة أشاروا إلى أن عشرات القنابل لم تنفجر بعد الغارات ما يجعلها خطراً مستقبلياً يهدد حياة المواطنين.
12 – في يوم الاثنين 27 محرم 1437هـ، 10 نوفمبر 2015م وفي محافظة “صعدة” : أصيب 8 مواطنين مدنيين في منطقة “الطلح” مديرية “سحار” في غارات للعدوان استخدم فيها قنابل عنقودية.. كما تضررت ممتلكات المواطنين ومزارعهم.
13 – في يوم الثلاثاء 28 محرم 1437هـ ، 11 نوفمبر 2015م استهدف طيران العدوان مثلث “عاهم” في محافظة “حجة” بقنبلة عنقودية.
14 – في يوم الجمعة 15 صفر 1437هـ، 27 نوفمبر 2015م شن طيران العدوان “12” غارة على منطقة “الشريجة” في محافظة “لحج” مستخدماً قنابل عنقودية.
15 – في يوم الثلاثاء 19 صفر 1437هـ.. 1ديسمبر 2015م شن طيران العدوان “15” غارة على مديريات “حرض” و”حيدان” و”مستبا” في محافظة “حجة” استخدم في بعضها قنابل عنقودية القيت بالتحديد في كل من: حرض والمزرق وعاهم.
ففي “عاهم” استهدفت القنابل العنقودية عدداً من المركبات، في مثلث عاهم بثلاث غارات..
وفي “حيران ومستبا” استهدفت سبع غارات إضافية مناطق متفرقة من المديريتين بعضها استخدم العدوان فيها قنابل عنقودية.
16 – في يوم الثلاثاء 26 صفر 1437هـ، 8 ديسمبر 2015م جدد العدوان استخدام القنابل العنقودية على وادي حرض في محافظة حجة في 3 غارات بالقنابل العنقودية.
17 – في يوم الأربعاء 27 صفر 1437هـ ، 9 ديسمبر 2015م شن طيران العدوان غارتين مستخدماً القنابل العنقودية مستهدفاً عزلة “ولد عمر” في منطقة “مران” مديرية “حيدان” وفي محافظة “صعدة” .. ما أدى إلى تضرر عدد من منازل المواطنين ومزارعهم .. وتكثيف محاصرتهم بالقنابل والتي بإمكانها قتل وإصابة الكثير منهم .
18 – في يوم الأحد 2 ربيع الأول 1437هـ، 13 ديسمبر 2015م استخدم العدوان قنابل عنقودية في غارات شنها على قرية “الحجاورة” في مديرية “حرض” محافظة حجة.. ما أدى إلى استشهاد 15 مواطناً وجرح 13 آخرين معظهم مسنون ونساء وأطفال.
جاء هذا قبل محادثات “جنيف 2” كتحد صارخ لكل القيم والأعراف، وإمعانا في تحدي المنظمات والهيئات الدولية.
19 – في يوم السبت 15 ربيع الأول 1437هـ ، 26 ديسمبر 2015م قصف طيران العدوان السعودي الأمريكي منطقتي “آل الرماح” و”آل قراد في مديرية “باقم” الحدودية في صعدة بقنابل عنقودية .
وبهذا نخرج من عام 2015م بمحصلة أكثر من 19 مرة استهدف فيها طيران العدوان مناطق متفرقة بالأسلحة المحرمة دولياً.. كانت فيه صعدة وصنعاء المحافظتين الأكثر تعرضاً للقصف بالأسلحة المحرمة سواءً بالقنابل شديدة الانفجار والتي وصفتها بعض المواقع بالنووية، أو بالقنابل العنقودية بأنواعها.. سقط جراء هذه الجرائم والانتهاكات المئات، وأصيب المئات أيضا.
ولا تزال تلك القنابل منتشرة في سهول ووديان ومزارع وجبال صعدة وحجة ومحافظات أخرى، تهدد حياة كل من يقترب منها.. كانعكاس لاستمرار حقد جارة السوء وحلفائها على اليمن واليمنيين حضارة وتاريخاً وتقاليد عريقة تأبى على اليمني أن يدفع الشر بالشر والحقد بالحقد، فبأخلاقه وأصالته، سيصنع الشعب اليمني النصر برغم استكبار وعتو العدوان .
منظمات – وأدلة
في يوم الاثنين 15 رجب 1436هـ، 4 مايو 2015م  نشرت صحيفة الثورة في صفحتها الأولى تقريراً كتبه الزميل “إبراهيم الحكيم” نائب مدير التحرير .. تضمن التقرير تثبت منظمة “هيومن رايتس” بأدلة ذات مصداقية على أن التحالف الذي تقوده السعودية استخدم ذخائر عنقودية محظورة أمريكية الصنع في غاراتها على اليمن.
مؤكدة أن وزارة الدفاع الأمريكية صدرت للسعودية والإمارات كميات من الذخائر العنقودية.
وسرد مدير قسم الأسلحة في المنظمة أن المنظمة تثبتت من خلال تحليل صور الأقمار الصناعية أن هذه الذخائر استخدمت في هضبة مزروعة على مسافة 600 متر من عشرات المباني الواقعة في مجموعة من أربع إلى ست قرى.
واشنطن تؤكد – السعودية تعترف
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، على لمسان مسؤول في البنتاغون بأنها باعت قنابل عنقوية للسعودية، بعد التزامها بشروط استخدام “صارمة”.
بينما اعترف الناطق الرسمي لتحالف العدوان “عسيري” بما اثبتته منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان، بشأن استخدام السعودية القنابل العنقودية، من نوع “105-cbu” في غاراتها على اليمن، زاعماً أنها ليست اسلحة غير قانونية.
صحيفة الثورة  العدد 18429 5 مايو 2015م الصفحة الاولى.
“هيومن رايتس ووتش”
قال المدير التنفيذي  لأشهر منظمات حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” إن السعودية اقترفت جرائم حرب وإبادة في  اليمن.
ووصف “لينيث ورش” عدوان السعودية على اليمن بأنه “جريمة حرب” شبيهة بجرائم إسرائيل.
وفي 3مايو 2015م اتهمت منظمة “هيومن رايتسي ووتش” العدو السعودي باستخدام القنابل العنقودية في حربها على اليمن.
وقالت في بيان صحفي لاحق، إن اثنين من المدنيين على الأقل اصيبا بهذه الاسلحة..
مضيفة أنه تم رصد استخدام السعودية لهذه الاسحلة في “27” أبريل 2015م قرب قرية “العمر” في صعدة كما أصيب في 29 أبريل 2015م أربعة مدنيين بينهم طفل في العاشرة من عمره عندما انفجرت ذخائر عنقوية .
في 7 يوليو 2015م التقى أمين عام نقابة المحامين اليمنيين محمد المسوري في بيروت، “لما فقيه” كبيرة مستشاري الأزمات بمنظمة العفو الدولية..التي أكدت في اللقاء أن تقريراً حديثا أظهر حقائق كثيرة عن الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها العدوان السعودي على اليمن.
مضيفة أن المنظمة أرسلت فريقاً إضافياً لرصد وتوثيق جرائم العدوان السعودي على اليمن.
نشرت صحيفة الثورة في عددها 18528.. الصادر في يوم الأربعاء 12 أغسطس 2015م، خبراً مفاده أن منظمة مراقبة أداء الأمم المتحدة وجهت انتقاداً لاذعاً لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، واتهمته بعدم التحرك تجاه الجرائم السعودية بحق الشعب اليمني، الذي يتعرض للتنكيل والحصار والقصف منذ 26 مارس..
كما اتهمت المنظمة في تقرير لها الأمم المتحدة بعدم النزاهة في تقاريرها عن جرائم الحرب، وعدم الالتزام بمعايير ميثاق الأمم المتحدة.
وتحدث التقرير عن ازدواجية المعايير “غزة مقابل اليمن” التي  تتخذها المنظمات الإنسانية الخاصة بالأمم المتحدة، وبأن الأمم المتحدة أصدرت تقاريرها بشأن جرائم اسرائيل على “غزة” وتجاهلت جرائم السعودية في حربها على اليمن.
العنقودية سبع مرات في حجة بين أبريل – يوليو
في يوم الخميس 27 اغسطس 2015م أصدرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريراً، اتهمت فيه السعودية باستخدام الأسلحة العنقودية المحرمة، وقصف المدنيين بشكل عشوائي.
وقالت فيه: إن الصواريخ العنقودية أمريكية الصنع التي استخدمها العدوان السعودي قتلت العشرات من المدنيين في صعدة وحجة.
وأثبت التقرير أن العدوان السعودي استخدم الأسلحة العنقودية المحرمة 7 مرات في حجة وحدها في الفترة بين أبريل – يوليو.
وأشار التقرير إلى أن العدوان استهدف بهذه الأسلحة مناطق تمركز المدنيين وبالقرب منها.
أصدرت منظمة العفو الدولية أواخر شهر أغسطس 2015م تقريراً بعنوان: “المجزرة البشرية لحرب السعودية في اليمن”. أكدت فيه استخدام النظام السعودي في عدوانه على اليمن قنابل أمريكية الصنع وأسلحة محرمة دولياً.
* الثورة – الصفحة الأولى – العدد “18548” 1 سبتمبر 2015م.
في يوم الجمعة 3 أكتوبر 2015م اعتمد مجلس الأمن الدولي قراراً تقدمت به السعودية بعد سحب هولندا مشروع قرار بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم حرب تحالف السعودية في اليمن.
وفي التعليق على ذلك أشار بيان منظمة العفو الدولية، إلى أن القرار تمت صياغته من قبل المملكة السعودية، التي تقود التحالف العسكري،  والتي هي نفسها ارتكبت انتهاكات خطيرة للقانون الدولي في اليمن، مع أدلة تشير إلى جرائم حرب.
وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الأمريكية الحقوقية سحب مشروع القرار الهولندي في مجلس حقوق الإنسان الخاص بإجراء تحقيق في الانتهاكات الإنسانية للعدوان السعودي على اليمن إثر ضغوط من الرياض.
ووصفت منظمة العفو الدولية فشل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في فتح تحقيق دولي في انتهاكات القانون الإنساني الدولي والانتهاكات لقانون حقوق الإنسان في الحرب على اليمن، بأنه يمثل يوماً مظلماً بالنسبة لحقوق الإنسان والإنسانية.
في يوم الخميس 19 نوفمبر 2015م دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الإدارة الأمريكية إلى التراجع عن بيع صفقة أسلحة جديدة “قنابل ذكية” للسعودية في ظل غياب تحقيقات جدية في شأن انتهاكات قوانين الحرب في اليمن.
وقد وثقت المنظمة تورط السعودية في العديد من الغارات الجوية التي فشلت بشكل غير قانوني في التمييز بين المدنيين والمقاتلين وفي استهداف الأسواق المزدحمة، ما تسبب في وقوع مئات الضحايا.
في أحد أعدادها الصادرة ي شهر نوفمبر 2015م، قالت مجلة فورين بوليسي الأمريكية الصادرة يوم الاثنين 23 نوفمبر 2015م إن مشاهدة القنابل العنقودية أصبحت أمراً شائعا وبشكل متزايد في القرى والمزارع اليمنية الصغيرة..
وأضافت: إن ذلك يظهر دور “واشنطن” في تسليح الطائرات الحربية للرياض ومعظمها أمريكية الصنع بهذه الأسلحة المحرمة دولياً.
واستنكرت الصحيفة موافقة الولايات المتحدة على صفقة أسلحة جديدة للسعودية بقيمة “1.29” مليار دولار تشمل 22 ألف قنبلة ذكية.
وأضافت: إن الطائرات كانت تحلق في أجواء صنعاء والمحافظات اليمنية بحثاً عن أهداف عسكرية ولكنها كانت تقصف أهدافا مدنية وأن عدد القتلى المدنيين مرتفع جداً.
في يوم الجمعة 29 صفر 1437هـ ، 11 ديسمبر 2015م قالت منظمة العفو الدولية في تقرير موجز إن قوات التحالف بقيادة السعودية استهدفت المدارس في سلسلة من الغارات الجوية ما يشكل انتهاكاً واضحاً للقانون الإنساني الدولي ويحول دون حصول آلاف الأطفال اليمنيين على التعليم.
وبالنسبة للقنابل المحرمة دولياً وتورط أمريكا في تزويد النظام السعودي بها قالت المنظمة إنه في الشهر الماضي “أي شهر نوفمبر 2015م” وافقت وزارة خارجية الولايات المتحدة على نقل أسلحة بقيمة “1029” مليار دولار أمريكي إلى المملكة العربية السعودية وتشمل الصفقة نقل القنابل ذات الاغراض العامة، من طراز MARK/MK89 على الرغم من أن منظمة العفو الدولية وثقت استخدامها في الضربات الجوية غير القانونية التي قتلت عشرات المدنيين.
وقالت “لما فقيه” كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية: “إنه لأمر فظيع أن تستمر الولايات المتحدة وغيرها من حلفاء التحالف بقيادة السعودية في الموافقة على نقل الأسلحة إلى أعضاء التحالف بالرغم من توفر أدلة واضحة على أنها لا تلتزم بقوانين الحرب “القانون الإنساني الدولي” .. وأن عمليات النقل هذه يجب أن تتوقف فوراً”.
وأضافت أن الدول التي تزود التحالف بالأسلحة يجب أن تستخدم نفوذها للضغط على أطراف التحالف وحملها على التقيد بالتزاماتها الدولية، والتحقيق في انتهاكات القانون الإنساني الدولي.
وفي يوم الجمعة 14 ربيع أول 1437هـ، 25 ديسمبر 2015م نشرت صحيفة الثورة خبراً مفاده أن منظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت أن الجرائم التي ارتكبها التحالف العسكري السعودي في اليمن، مثل أحد أكبر الجرائم المرتكبة بحق الإنسانية، والتي سجلتها المنظمات الحقوقية الدولية في العالم العربي خلال العام 2015م خاصة مع استخدامه القنابل العنقودية التي حصدت ضحايا من المدنيين.

قد يعجبك ايضا