جرائمكم لن تسقط بالتقادم

 

عبدالفتاح علي البنوس

واهم من يظن بأن الجرائم والمذابح التي أرتكبها آل سعود ومن تحالف معهم في عدوانهم على بلادنا قابلة للتفاوض والمتاجرة والبيع والشراء والمزايدة ، أو أنها قابلة للشطب والإزالة أو الفرمتة من ذاكرة اليمنيين ، أو أن هناك من يمتلك الحق لطي هذا الملف المأساوي ، فالجرم السعودي لا يزال قائما ومتواصلا بنفسية إجرامية وحشية ولن تسقط كل الجرائم والمذابح التي أرتكبها السفاح السعودي وكل من تحالف معه ولن يكون هناك أي مجال لثني أهالي وأقارب الشهداء والجرحى عن المطالبة بالحق الشخصي والقصاص من الجناة وجرجرتهم إلى المحاكم الدولية ، كما لن يكون هناك أي استجابة حكومية رسمية لأي مبادرات للتسوية والحلول الودية، كون المجرم مايزال مصرا على بطشه وإجرامه وكون اليمني بطبعه الفطري يرفض السكوت عن الضيم والضرر الذي تعرض له ومهما طال صبره فإنه لا يترك ثأره ولا يساوم عليه مهما طال الزمن أو قصر ولسان حاله يجسده المثل الشعبي (المستقضي بعد سنة عجل ) ، ولديه قناعة وثقة مطلقة بأنه (ما تموت العرب إلا وهي متوافية ) .
ولذلك فليرعد آل سعود وليزبدوا ، وليقتلوا ويدمروا ويهجروا كيفما شاءوا ، فالقصاص قادم حتى وإن توقف العدوان فلا مناص من الحساب والعقاب ولن يكون هناك خيارات أخرى تحول دون ذلك وسيدفعون ثمن حماقاتهم وعنجهيتهم وغرورهم وغطرستهم واستهانتهم باليمن واليمنيين للدرجة التي كانوا يتوقعون بأننا لن نصمد وسنركع لهم ونستسلم وما هي إلا أيام معدودة ويتم حسم الأمر عسكريا، كان هذا ظنهم ولكن الله خيبهم وخيب ظنهم وأذلهم وأخزاهم وكسر شوكتهم على يد رجال الرجال من جيشنا ولجاننا الذين لقنوهم دروسا قاسية في الشجاعة والإقدام والبسالة وأظهروا للعالم حقيقة جيشهم الكرتوني البلاستيك ، الجيش الفرار وهو ما دفعهم للجوء لاستئجار المرتزقة من مختلف دول العالم للدفاع عن حدودهم وحماية مواقعهم التي تتهاوى تحت أقدام المجاهدين من جيشنا ولجاننا ، ومعها تتهاوى هذه الأسرة الصهيونية وتمرغ سمعتها السيئة في الوحل ، ليظل الانتصار عابقا بالنكهة اليمانية في مختلف الجبهات ، ولتظل التضحيات التي يقدمها أبناء شعبنا الأباة مثار فخر واعتزاز وشموخ الأجيال المتعاقبة التي من يدري بأنها من ستناط بها وتوكل إليها مهمة الثأر من آل سعود، هذا إذا ما اقتضت مشيئة الله بأن يمد لها في البقاء ، وإن كنت أتوقع بأن ساعة الصفر قد أزفت وأن سقوط آل سعود بات وشيكا وأنها مجرد مسألة وقت وسيتحقق الإنصاف وتنتصر العدالة السماوية لكل من طالتهم شرورهم و جرائمهم .
وبالمختصر المفيد جرائم آل سعود لن تمر مرور الكرام وكل روح أزهقت وكل قطرة دم سفكت من أبناء شعبنا هي محفوظة ومخزونة في عقول وقلوب كل اليمنيين ولن يكون هنالك أي مهرب للسفاح السعودي من العقاب ، سنحاكمهم كمجرمي حرب وإن فشلنا فسنأخذ حقنا بأيدينا وسندخل إلى عقر دارهم ونقتص منهم ردا على اقترفوه من مذابح وجرائم في حق شعبنا ووطننا دونما وجه حق ، وسيدفعون الثمن غاليا ولن تقوم لهم قائمة بعد ذلك ، وسيشربون من نفس الكأس وسيتمنون لو أنهم ما أقدموا على هذه الخطيئة الكبرى ولكن في وقت لا ينفع فيه الندم والحسرة ولن يسامحهم أبناء الشعب اليمني حتى ولو دفعوا كل ثرواتهم المادية والنفطية لسبب بسيط هو ( أن العرب ما تموت إلا وهي متوافية ) .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله

قد يعجبك ايضا