1.727 مليار ريال إجمالي الضرائب المحققة من يناير –نوفمبر 2016م

مدير عام مكتب الضرائب بمحافظة عمران لـ”الثورة”

العدوان والحصار سبب توقف أنشطة اقتصادية تمثل أوعية ضريبيه هامة

نعكف على إعداد برنامج يتضمن أسماء وبيانات المتهربين ضريبيا ولجان مكلفة بالنزول الميداني قريبا

لقاء /صفاء يحيى عائض
حقق مكتب الضرائب بمحافظة عمران إيرادات ضريبية بمقدار 1.727 مليار ريال للفترة يناير –نوفمبر 2016م ،ويعمل حاليا على إعداد برنامج لملاحقة المتهربين ضريبيا من خلال تشكيل لجان ميدانية معززة بالبيانات للمتهربين ،وكشف الأخ محمد الغشم مدير عام مكتب الضرائب بمحافظة عمران في لقاء مع “الثورة الاقتصادي”  أن العجز المحقق في إيرادات الضرائب ناجم عن نتائج العدوان والحصار الاقتصادي ،مشيرا بأن العدوان السعودي الأمريكي وما يتبعه من حصار بري وبحري وجوي لها تأثير كبير على عملية التحصيل الضريبي ليس في محافظة عمران فحسب بل في كل محافظات الجمهورية لان هذا العدوان سبب توقف قطاعات اقتصادية كانت تمثل موردا ووعاءا ضريبا مهما للبلاد.

كيف تسير أعمال مكتب الضرائب بمحافظة عمران ؟
وبالنسبة حول أعمال المكتب فإننا نقوم بأعمالنا ومهامنا الوظيفية وفقا للاختصاصات  المخولة لنا بموجب القوانين واللوائح المنظمة لعمل مصلحة الضرائب ولعل دورنا كأحد فروع مصلحة الضرائب ويتلخص في متابعة وتحصيل الإيرادات الضريبية بحسب الأوعية الضريبية الموجودة في المحافظة وبما يتفق مع القانون المالي رقم 8لسنة 1990م .ولائحته التنفيذية وقانون ضرائب الدخل رقم 17 لسنة 2010م ولائحته التنفيذية وقانون السلطة المحلية 4 لسنه 2000م ولائحته التنفيذية وبما يودي إلى رفد الخزينة العامة للدولة بالأموال اللازمة.لقيامها بواجباتها تجاه مواطنيها فطبيعة عملنا إيراديه بالدرجة الأولى وذو طابع اقتصادي أساسا.
إجمالي إيرادات المكتب لعام 2016؟
فيما يتعلق بإجمالي إيرادات المكتب للعام المالي 2016م مقارنة بالأعوام السابقة فقد بلغت إيرادات شهر يناير.-نوفمبر 2016م مبلغ وقدره مليار وسبعمائة وسبعة وعشرين مليون وخمسمائة وثلاثون الف وخمسمائة وستة ريالات وبعجز عن المقابل وقدره 605،835،757 لاغير.ولا يعود هذا العجز إلى تقصير من المكتب وإنما نتيجة للظروف التي يعلمها الجميع ولعل أهمها توقف نشاط المقاولات وتأثر القطاع التجاري والصناعي بالعدوان والحصار الجائر المفروض على البلاد وتاثر المنافذ الجمركية وتوقف نشاط مصنع اسمنت عمران إضافة إلى توقف صرف المرتبات خلال الربع الأخير من العام المالي 2016م مع الإشارة إلى أن مكتب ضرائب محافظة عمران من أقل المكاتب في مسألة العجز حيث أن نسبة العجز تمثل 26%. وهي نسبة معقولة اقتصاديا مقارنة بالظروف والأوضاع التي تم التطرق إليها وأدت إلى حصول هذا العجز مؤكدين حرصنا الدائم على تحقيق أعلى مستويات الإنجاز مع الإشارة بأن هذا العجز سينخفض مع إضافة إيرادات شهر ديسمبر إلى إجمالي المبلغ المحصل خلال العام 2016م.
ما التأثيرات الناجمة عن العدوان في عملية الإيرادات الضريبية ؟
لا شك بأن العدوان السعودي الأمريكي وما تبعه من حصار بري وجوي وبحري تأثير كبير على عملية التحصيل الضريبي حتى وصل الحال إلى توقف عملية التحصيل في بعض محافظات الجمهورية التي شهدت مواجهات مسلحة وتوترات أمنية فقد الحق هذا العدوان والحصار الضرر الكبير بالقطاعين الصناعي والتجاري وأدى إلى توقف نشاط المقاولات وتأثير عملية البيع والشراء في مجال التصرفات والمبيعات العقارية وتمثل لنا هذه الأنشطة والقطاعات أوعية ضريبية هامة بل هي جوهر الأوعية الضريبية التي ترفد الخزينة العامة للدولة .ومع ذلك وبالرغم في هذا التأثير فقد عملنا جاهدين وبقدر المستطاع والإمكانيات المتاحة على تحقيق نتائج لابأس بها بالرغم من الواقع العملي الذي عملنا فيه وسنعمل إن شاء الله جاهدين على تحقيق أفضل النتائج خلال الفترة القادمة وبالتنسيق والتعاون مع  قيادة المصلحة والمحافظة.
ما ابرز الصعوبات التي تواجه عمل المكتب أثناء عملية التحصيل؟
هناك صعوبات تعترض عمل المكتب أثناء عملية التحصيل منها على سبيل المثال لا الحصر ضعف الوعي الضريبي بين جمهور المكلفين وتعامل البعض منهم مع موضوع الضريبة بأنه عبء ومغرم كذلك افتقار المكتب للحماية اللازمة لضبط المخالفين كما أن التباعد الجغرافي بين مديريات المحافظة وطبيعة مديرياتها النائية تجعلنا غير قادرين على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المكلفين إضافة إلى ذلك هناك صعوبات مكتبية تتمثل بقلة الكادر الوظيفي المؤهل حيث أن نسبة كبيرة من قوة المكتب الوظيفية لا تحمل الشهادة الجامعية وهنالك صعوبات مالية موجودة فعلا غير أن الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد حاليا تجعلنا نفضل السكوت عنها على أمل تجاوزها قريبا مع عودة الأمن والاستقرار للبلاد وتجاوز آثار العدوان والحصار.
ما توقعاتكم للعام الجديد 2017م؟
نأمل بأن يكون العام الجديد 2017م.ان شاء الله أفضل من سابقه وهنالك مؤشرات إيجابية يمكن البناء عليها لعل أهم ملامحها تمكن الشعب اليمني العظيم من كسر همجية العدوان وظهور حكومة الإنقاذ الوطني إلى العلن لكي تتحمل مسؤوليتها التاريخية في الخروج بالوطن إلى بر الأمان .
ماذا عن التهرب الضريبي. ؟
فيما يتعلق بموضوع التهرب الضريبي فقد استغل البعض الظروف الاستثنائية والأمنية التي تمر بها البلاد واعتقدوا بأنه بأمكانهم التحايل والتهرب عن سداد ما عليهم في ضريبة مستحقة للدولة غير أننا نقول لهؤلاء وعبر صحيفتكم الغراء بأننا نعكف حاليا من خلال إدارة التهرب الضريبي على إعداد برنامج يتضمن أسماء وبيانات هؤلاء المتهربين وستنطلق لجان ميدانية مكلفة بالنزول الميداني إلى منشآتهم ومقراتهم وبالتنسيق مع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وإدارة الأمن واتخاذ ما يلزم بما في ذلك الإحالة إلى نيابة الأموال العامة لاتخاذ الإجراءات القانونية وننصح هنا ومن خلالكم جمهور المكلفين بالحرص الدائم على التجاوب مع المكتب وسداد ما عليهم من مستحقات ضريبية وفقا للقانون مؤكدين حرص المكتب على تبسيط الإجراءات والتعاون معهم وحتى لا يتعرضوا للمساءلة وإخضاعهم للغرامات الناتجة عن التأخير مشددين على الجميع العمل لما فيه مصلحة بلادنا خصوصا وفي ظل هذه الأوضاع الاستثنائية التي تتطلب تضافر جهود الجميع.  حفظ الله اليمن وشعبة العظيم.