قاتل الله الواسطة

أحمد الظامري –
جزء من سوء نتائج منتخباتنا الوطنية تكمن في سوء اختيار اللاعبين لهذه المنتخبات التي تتم عادة بالواسطة أو من خلال ثقل بعض الأندية والشخصيات المقربة من الاتحاد¡ سمعت من أحد اللاعبين قبل نحو عام أنه ذهب إلى شخصية ثقيلة في الاتحاد فوجه بضمه إلى المنتخب وكأن الموضوع شأنا◌ٍ إداريا◌ٍ وليس فنيا◌ٍ بحتا◌ٍ هل تذكرون كيف وجد المدرب البلجيكي توم ساينت أحد اللاعبين في فندق المنتخب من دون أن يستدعيه لمعسكر المنتخب¿¿
من يقول أن الواسطة لم تكن موجودة في المنتخبات الوطنية خلال الفترات الماضية يكون مثل (النعامة) التي تدفن رأسها في التراب فالواسطة موجودة ومنذ فترة ليست ببعيدة كان الانضمام لنادي الهلال هو جواز العبور للمنتخبات الوطنية بغض النظر عن حالة اللاعبين الفنية وجاهزيتهم البدنية وكانت القوائم الجاهزة هي سمة أغلب المنتخبات الوطنية.
هل رأيتم في الآونة الأخيرة لاعبا◌ٍ انضم إلى المنتخبات الوطنية من أندية الثانية أو أندية الريف كما فعل ذات يوم مدرب المنتخب الوطني في الثمانينيات البلجيكي ميروسلاف الذي ضم مهاجم رحبان حرض سلال الشيخ وجعل منه المهاجم الأساسي للمنتخب أو رأيتم مدربا◌ٍ يذهب إلى مباريات الثانية والثالثة للبحث عن موهبة قد تفيد المنتخب¿¿
من حسن حظ المدرب سامي النعاش أنه عين كمدرب للمنتخب خلال إقامة دوري النخبة ودوري الثانية وبمجهود بسيط منه في مشاهدة بعض المباريات في هاتين المسابقتين يستطيع اختيار مواهب للمنتخب لديها الطموح في تشريف الوطن ناس (جيعانة) كرة مثل ما يقول أشقاؤنا المصريون.
عشرون ناديا◌ٍ في تصفيات الثانية وأربعة عشر ناديا◌ٍ في دوري النخبة يمكن أن يفرزوا لاعبين على أعلى مستوى للمنتخب لو تم الاختيار من دون تأثير الواسطة التي أضرت بالمنتخبات الوطنية خلال الفترة الماضية يكفي بالقول أن لاعبا◌ٍ مثل سالم موسى كان بعيدا◌ٍ بشكل دائم عن المنتخب الوطني مع أنه لاعب محترف بالدوري البحريني.
كل المدربين الأجانب الذين عملوا في اليمن اجمعوا على أن المواهب حاضرة بقوة في كرة القدم اليمنية لكن إدارتنا لهذه المواهب وعشوائية الاختيار لم تمكن لاعبا◌ٍ موهوبا◌ٍ من الوصول للمنتخب فيما مكنت لاعبا◌ٍ مولعيا◌ٍ من حجز موقع ثابت في المنتخب وقاتل الله الواسطة.
……………………………………..
محمد الطاحوس النجم الكبير الذي قدم الكثير للكرة اليمنية والذي قال عنه المدرب الصربي جوجوفيتش إنه يذكره باللاعبين البرازيليين مازال بدون وظيفة حتى الآن¡ بقى دا اسمه كلام يا بلد¿¿.

قد يعجبك ايضا