إدارات إعلام الجهات الحكومية.. خطوة أولى في الاتجاه الصحيح

*محطة تاريخية في أداء إعلام الحكومة وانطلاقة نوعية لمرحلة جديدة بإشراف مباشر من الوزارة
*وزير الإعلام: ضرورة تفعيل الدور الإعلامي لمؤسسات الدولة لفضح جرائم العدوان

الثورة / التحقيقات
في بادرة نوعية وتاريخية لم يسبق لوزارة الإعلام خلال العقود الزمنية الماضية التوقف والالتفات إلى همومها عقد وزير الإعلام أحمد حامد اجتماعاً موسعاً مع مديري عموم الإعلام والعلاقات في مختلف الوزارات لمناقشة هموم ومتطلبات النهوض بالعمل الإعلامي الحكومي.
وأكد وزير الإعلام أحمد حامد خلال الاجتماع على أهمية وضرورة تفعيل الدور الإعلامي لمؤسسات الدولة في فضح جرائم العدوان وتقديم خطاب إعلامي متطور يوضح عظمة الصمود الأسطوري لموظفي الدولة في مختلف المؤسسات رغم العدوان وهمجيته الشرسة.
وشدد وزير الإعلام على أهمية التنسيق بين كافة القطاعات والإدارات الإعلامية في الوزارات والجهات الحكومية لمواكبة البرنامج العام لحكومة الإنقاذ الوطني.
كما ناقش وزير الإعلام معوقات أداء إدارات الإعلام في الوزارات والمؤسسات الحكومية وسبل تطويرها وآليات التنسيق المقترحة بينها وبين وزارة الإعلام ومؤسساتها الرسمية.
وناقش الاجتماع حجم الإمكانيات ووسائل تنفيذ الأعمال الإعلامية والاستوديوهات وغيرها من المتطلبات والرؤى التطويرية بالإدارات العامة للإعلام .
إضافة إلى الاتفاق على إنشاء محرك بحث إخباري يضم كافة المواقع الاليكترونية للوزارات والجهات الحكومية وتفعيل مواقع التواصل الاجتماعي لتقديم الرسالة الإعلامية الهادفة في مواجهة العدوان وكشف الصمود الأسطوري , وكذلك تبني ورش العمل والدورات التدريبية لمسؤولي الإعلام الحكومي في مختلف الجهات.
“الثورة” رصدت انطباعات مدراء إدارات الإعلام في الجهات الحكومية تجاه هذه اللفتة التاريخية من وزارة الإعلام والتي اعتبروها خطوة أولى في الطريق الصحيح وكان يفترض أن تخطوها وزارة الإعلام من خلال قياداتها السابقة قبل سنوات كثيرة، معتبرين هذه اللفتة النوعية رداً لاعتبار الإعلام الحكومي واستشعاراً لأهميته .

برامج وطموح
التقينا الأخ شوقي شاهر مدير عام الإدارة العامة للإعلام بوزارة الإعلام الذي سلط لنا الضوء على توجه الإدارة العامة للإعلام للتعامل مع برنامج حكومة الإنقاذ الوطني بمختلف توجهاته على الصعيد الإعلامي.. قائلا:
لوزارة الإعلام برنامج وطموح كبيران ورؤية واسعة الأفق في التعامل مع برنامج حكومة الإنقاذ الوطني بمختلف توجهاته على الصعيد الإعلامي.. ومعالي وزير الإعلام الأستاذ احمد حامد يولي هذا الجانب اهتماما كبيرا وهو يحث باستمرار على سرعة تطوير العمل الإعلامي في مختلف جوانبه وعلى صعيد الإعلام الحكومي بشكل عام.
وأضاف شاهر: نحن في الإدارة العامة للإعلام بوزارة الإعلام كجهة مناط بها العمل وفق هذه الرؤية الوطنية تتملكنا رغبة التنافس والنجاح للارتقاء بأداء الإعلام الحكومي وبالمشاركة مع كافة زملائنا في بقية الوزارات والجهات الحكومية وبما يكفل تنفيذ برنامج حكومة الإنقاذ الوطني.. ولاشك بأن هذه الخطوات سوف يتبعها خطوات حتى يتحقق التكامل ويتعزز التنسيق على صعيد الإعلام الحكومي والمحلي.
وقال: ولا يفوتني هنا تقديم خالص شكري وتقديري لكافة زملائي في كافة قطاعات الإعلام الحكومي على تفاعلهم مع هذه الدعوة ومشاركتهم التي أثرت هذا اللقاء وأنا على ثقة بأن كافة المسؤولين في هذه الجهات والوزارات سيكونون أكثر تفاعلاً وسيشكلون عوامل نجاح ودعم ومساندة لقطاعات الإعلام لديهم وبما يسهم في تحقيق الأهداف التي ترتكز على تعزيز التنسيق بين وزارة الإعلام ومؤسساتها الإعلامية وبقية القطاعات والدوائر الإعلامية في الدولة والتي صمدت وأبلت بلاءً حسناً في مواجهة العدوان والحفاظ على النجاحات التي تحققت على هذا الصعيد الوطني.. ومن هنا تأتي أهمية عقد هذا اللقاء الذي سيعيد الإعلام الحكومي إلى موقعه الطبيعي في صدارة المشهد الإعلامي في بلادنا.
خطوة أولى
التقينا بالأخ سليم الدرم – مدير إدارة الإعلام بوزارة الصناعة والتجارة والذي تحدث من جانبه حول أهمية هكذا لقاء تشاوري قائلا:
أعتبر هذا اللقاء بمثابة أن تسقي شخصا بعض الماء حين عطشه، وأعتبره الخطوة الأولى واللبنة الأساسية لإنشاء إعلام حكومي حقيقي.. وأتمنى أن لا نقف عند هذه الخطوة، بل يجب الاستمرار في الخطوات حتى نرتقي ونحقق الأهداف الوطنية في الجانب الإعلامي.
وأضاف الدرم: لقد أعطاني هذا اللقاء إحساس روح الفريق الواحد، وكنت أتمنى من وزارة الإعلام أن تلتفت إلينا وأن تحتوينا وتجعلنا جزءاً لا يتجزأ منها.. وأنا أجزم بل وأؤكد إذا استمرت هذه الفكرة فإن الوزارة ستقدم لنا التسهيلات لإحداث نقلة نوعية في أعمالنا ونتمنى أن تستمر لكي تمنحنا الفرصة وسنثبت للجميع أننا قادرون على إدارة إعلامنا الحكومي على أكمل وجه.
توحيد الأهداف
أما مدير عام الإعلام بوزارة التعليم العالي الأخ يحيى الضاعني فقد أشاد بهكذا لقاء مع قيادة وزارة الإعلام قائلا:
هذا اللقاء يحسب لوزارة الإعلام، وهي مبادرة مثالية وموفقة سيكون لها ثمارها بأقرب وقت في إطار توحيد الأهداف الإعلامية التي تجعل منها قوة وسلاحا نافذا لتصحيح وتعميق وتأكيد الحقائق وخلق جبهة تساهم في الدفاع عن الوطن بقوة الكلمة والموقف وتجبر الإعلام المأجور على تصحيح خبرته وتنظيف توجهه لخدمة البلد والدخول في الصف الأقوى.. وبالتالي إيصال الحقائق وعكس الجهود واقعا معاشا ملموسا وإبلاغ قضية اليمن إلى المحافل الإعلامية وهي صقل للمواهب التي استرخت بسبب الإهمال وحافز قوي لتجديد النشاط الايجابي والإحساس بأهمية المشروع الإعلامي الذي سيظهر الحقائق التي ارتكبها العدوان الغاشم ويسهم في رفد الأنشطة التنموية بإبرازها وتشجيعها.
وقال الضاعني: مثل هذه اللقاءات ستسهم في إنجاح خطط وبرامج الإدارات الإعلامية الموضوعة بالأدراج لجعلها واقعا عمليا له أهميته كواجهة مهمة في المؤسسة المعنية.. وهي لفتة غير متوقعة لكنها تمت ولنا أن نشكر الوزارة والوزير فهي قد جاءت بوقتها.
اختصر المسافة
من جانبه تحدث مدير عام المركز الإعلامي بوزارة الشباب والرياضة الأخ طه حسين علي الكبسي قائلا:
كان اللقاء رائعاً وقوياً ومؤثراً.. وقد استطاع معالي وزير الإعلام الأستاذ احمد حامد اختصار المسافة جدا ووفر الوقت والجهد حين جمع كلا من وزارة الإعلام والقطاعات والمراكز والإدارات للإعلام والعلاقات العامة في جميع الوزارات الحكومية بحيث يسهل تجميع الإمكانيات، خصوصا في الوقت الراهن، لأننا في معركة مصير “حياة أو موت”، حتى تصل مظلوميتنا كشعب يعاني جراء العدوان الهمجي البربري بكل وسائل الاتصال الجماهيري أو الشخصي من خلال السينما والتلفزيون والراديو والشبكة العنكبوتية، للداخل والعالم الخارجي (الشعوب).
وأضاف الكبسي: هذه المبادرة من معالي الوزير أحيت فينا روح الفريق الواحد، وإن شاء الله بتكاتف الجميع ستكون هناك نقلة نوعية في العمل الإعلامي والارتقاء بعمل الوزارة.
جنود مجهولون
أما الأخ ياسر ثامر – مدير عام العلاقات والإعلام بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات فاعتبر اللقاء بقيادة وزارة الإعلام متميزا أشبه بلقاء الجنود المجهولين- حد وصفه.. مؤكدا بقوله أن ذلك يعود لحرص وزير الإعلام أحمد محمد حامد على توحيد الرسالة الإعلامية للعمل وفق خطة شاملة تواكب أداء حكومة الإنقاذ الوطني.
وأشار بقوله: لقد اجتمعنا علی طاولة واحدة، أصبح فيها المجهول معروفاً، كما أصبح الهم المتشظي هماً واحداً لكل رجال الإعلام في مختلف مؤسسات الدولة.
وأضاف ثامر: شخصيا لقد فاجأتني قيادة الإعلام وهي تجمعنا لتقول لنا همنا واحد وأهدافنا واحدة، ونريد أن نتعاون ونتكاتف لنتغلب علی مشاكلنا، وبما يمكننا من تحقيق غاياتنا المؤسسية والوطنية علی حد سواء.. ومع تقديري لوزراء الإعلام السابقين لم نشعر بأن أحدهم أعار همومنا أي شيء من الاهتمام، تاركين لنا مضمار التعامل مع مختلف المؤسسات الإعلامية كيفما اتفق، دون أي اكتراث للجوانب السلبية المؤثرة علی الأداء الإعلامي الناجمة عن العلاقات غير الواضحة أو الملتبسة أحيانا بيننا وبين وسائل الإعلام الرسمية.
وقال: أعتقد أن هنالك أيضا دلالة كبيرة لاهتمام وزير الإعلام بهذا الأمر بشكل خاص، تتمثل في أننا كنا علی رأس أولويات اهتمامه في حكومة الإنقاذ الوطني، بدليل أن حرصه علی هذا اللقاء تم عقب تشكيل الحكومة، فكان اللقاء من بواكير أعمال الوزارة، وهو ما يعكس الجدية ومستوى الاهتمام بدور الإعلام الحكومي، ولو لم يكن كذلك لتم ترحيل هذا النشاط لعدة أشهر أو سنوات، هذا في حال تم تسجيله أصلا ضمن أنشطة واهتمامات الوزارة.. ناهيك عن كون وزير الإعلام أيضا ابدی استعداده لمساعدتنا في تجاوز أي إشكالات نعاني منها داخل وزاراتنا ومؤسساتنا المختلفة، وهو ما يجعلنا مدينين لمعاليه بالامتنان والعرفان.
وأردف قائلا: نثمن كثيراً لوزير الإعلام هذه الخطوة الممتازة وغير المسبوقة، ونعده بأن نكون عند مستوى حسن الظن بإذن الله، ونحن علی ثقة كبيرة بأن هذه اللفتة الكريمة ستفضي إلی وضع النقاط علی الحروف، وستساعدنا علی تجاوز الكثير من العثرات، وستوحد صفوفنا في ظل ما يتعرض له يمننا الحبيب من عدوان همجي يشارك فيه القاتل والمتفرج علی حد سواء، وهو ما سينعكس إن شاء الله علی إحراز النجاحات المأمولة، وسيثمر بلا شك وبشكل إيجابي علی مستوى مختلف قطاعات الدولة التنموية والخدمية، وفي مقدمتها قطاع الاتصالات والبريد وتقنية المعلومات، وذلك من خلال توحيد السياسات الإعلامية، وإيجاد العلاقة المتينة والحميمة بين قطاعات الدولة من جهة، وبينها وبين مختلف وسائل الإعلام الرسمي من جهة أخری.
الوقت المناسب
بدوره تحدث الأخ علي محمد عشيش – نائب رئيس المركز الإعلامي بديوان عام وزارة المياه والبيئة قائلا:
اللقاء كان الأول، ولم يعقد مثل هذا اللقاء من قبل.. وقد جاء اللقاء في الوقت المناسب بعد إعلان حكومة الإنقاذ الوطني والذي يستوجب على الجميع الوقوف صفاً واحدا والتعاون لما فيه مصلحة الوطن ضد أي مؤامرات خارجية أو داخلية.
وأضاف: حقيقة كنا نفتقر جدا إلى مثل هذه اللقاءات لتكاتف الجهود.. وللإسهام في التنسيق ووضع الخطط والآلية للتنسيق مع الجهات ذات الصلة.
تحسين وتطوير
أما مدير عام الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم الأخ إسماعيل زيدان فتحدث عن هكذا لقاء بقوله:
مما لاشك فيه أن اللقاء الذي جمع مدراء الإعلام بالمؤسسات الحكومية برئاسة وزير الإعلام يمثل خطوة مهمة كونه الأول من نوعه.
وقال زيدان: سيساهم هذا اللقاء في تحسين وتطوير العمل الإعلامي بمؤسسات الدولة المختلفة ويمثل حافزا على العطاء.. بالإضافة إلى أن اللقاء سوف يتبلور من مخرجاته الخروج برؤى واضحة للإعلام وتوحيد الخطاب الإعلامي وتعزيز قدرات القيادات الإعلامية بما ينعكس إيجابا على أدائهم داخل المؤسسات، إلى جانب الخروج باستراتيجية إعلامية للإعلام الحكومي.

قد يعجبك ايضا