تعظيم سلام للجيش والامن واللجان

محمد صالح حاتم
إن ما اظهره جيشنا وأمننا ولجاننا الشعبية، من شجاعة واستبسال وصمود أسطوري منقطع النظير، على مدى مايقرب من العامين، في مواجهة العدوان السعودي الغاشم، يجعلنا نقف لهم وقفة إجلال وإعظام واحترام .
فقد اثبت جيشنا اليمني.العظيم ولجانه الشعبية، أن اليمن مصنع الرجال وانها مقبرة الغزاة، وان الصمود الأسطوري الذي ابداه جيشنا ولجانه الشعبية، في جميع الجبهات سواء في مارب والجوف وتعز وشبوة وكذلك في جبهات ماوراء الحدود في جيزان ونجران وعسير، والذي استطاع الجندي اليمني بسلاحه الكلاشنكوف أن يحطم الابرامز والبرادلي، وان يسقط طائرات ال اف ?? ومروحيات الاباتشي، وان يكسر جميع زحوفات العدو ومرتزقته وعملاءه.
فقد حشد العدو مرتزقته من شتى بقاع العالم من جنجويد وبلاك ووتر ومن الأردن والإمارات والسعودية، والسنغال وكولومبيا وغيرها .
واستخدم كافة أنواع الأسلحة من صواريخ وقنابل عنقودية، وفراغية وضرب بكل أنواع القذائف، وهدم ودمر وشن زحوفات من جميع الاتجاهات، واستعان بالخبراء من جميع الجنسيات، من امريكا وبريطانيا، واسرائيل وغيرها من الدول، وهذا بضوء أخضر من المجتمع الدولي.
ولكنه بعد هذا كله واجه رجال الرجال، رجال يحبون الموت في سبيل الدفاع عن اليمن، رجال قدموا أرواحهم فداء لهذا الوطن.
واليوم وبعد كل ماقدمه هؤلاء من تضحية وشجاعة نادرة.
يأتي من يقول إن الجيش لايقاتل وأنهم جلوس في منازلهم، وان بعضهم القلة يقاتل في صف العدو .
ونحن بدورنا نرد عليه أن الجيش موجود في جميع الجبهات يقاتل جنبا الى جنب مع أفراد الجان الشعبية، وقد سقط منهم مئات شهداء والكثير من الجرحى وهذا واجبهم، وإذا وجد أحد في البيوت فهم على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الواجب، وتحت إمرة الشعب، وينتظرون الأوامر من قيادتهم العسكرية، وهم يخضعون لخطة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة، فلا يوجد جندي أو صف ضابط او ضابط سيرفض الأوامر العسكرية، فالجندي عندما انضم للسلك العسكري، ولبس الميري يعرف انه لبس كفنه وان حياته ترخص من أجل الدفاع عن الوطن.
ماهو الواجب على الدولة تجاه الجيش والأمن ولجانه الشعبية ؟
على الدولة أن تعطي الجيش كل حقوقه وان يحظى برعايتها.
وعدم تأخير صرف مرتباتهم أسوة بموظفي الدولة الآخرين.
فمن يبذل حياته من أجل كرامة وعزة وشرف الشعب، لانبخل عليهم بأبسط حقوقهم،وأقلها المرتبات، والرعاية الصحية له وأسرته، في حدود امكانيات الدولة.
فمن لم يهتم بمؤسسة الجيش والأمن، سيأتي اليوم الذي لايجد من يحميه ويدافع عنه، ويحفظ أمنه واستقراره .
ونتمنى يتم ضم اللجان الشعبية الى صفوف الجيش والأمن وتأهيلهم التأهيل الكافي، حتى يرفدوا جيشنا والأمن بالكوادر المؤاهلة الكفؤة والتي قد تشبعت بالروح الوطنية، ويتم توزيعهم على جميع ألوية الجيش واصناف الأمن.
وعاشت اليمن حرة أبية
وللجيش واللجان ألف سلام وألف تحية.

قد يعجبك ايضا