الصحافة الورقية ما تزال صامدة أمام الصحافة الإلكترونية

في دراسة علمية:

هاشم السريحي
أكدت دراسة علمية حديثة أن الصحافة الإلكترونية لا يمكنها إلغاء الصحافة الورقية رغم منافستها الشديدة لها.
وبحسب الدراسة، التي أجريت على عينة عمدية قوامها 300 مبحوث من القراء المتابعين للصحافة الورقية والإلكترونية، والمتمثلة بفئة من أساتذة الجامعات اليمنية أجراها الدكتور عبدالملك الدناني حول “مقروئية الصحف الورقية في ظل منافسة الصحافة الإلكترونية”.
ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “الباحث الإعلامي” العدد 32 الصادرة عن كلية الإعلام –جامعة بغداد والتي تعنى بشؤون الإعلام والاتصال.
وأشارت الدراسة إلى أن ما نسبته 32% من المبحوثين لا زالت تهتم بقراءة الصحف الورقية اليومية بشكل مستمر، وأن ما نسبته 37% من عينة الدراسة تهتم بتصفح مواقع الصحافة الإلكترونية بشكل مستمر، في حين أن 31% من المبحوثين تهتم بقراءة الصحف الورقية وتصفح مواقع الصحافة الإلكترونية بشكل مستمر.
وكشفت الدراسة عن طبيعة المواقع اليمنية التي تفضل عينة الدراسة تصفحها حيث جاء في الترتيب الأول المواقع الإخبارية تلتها متابعة ما ينشر في شبكات التواصل الاجتماعي ثم مواقع الصحف الورقية إلكترونياً. مشيرة إلى أسباب تفضيل عينة الدراسة لتصفح مواقع الصحافة الإلكترونية في كونها أتاحت مساحة الحرية بشكل أوسع وفي تركيزها على الاختصار في نشر الأخبار والمعلومات وتحديثها للأخبار والمعلومات أولاً بأول.
وأوصت الدراسة  بأنه ينبغي أن تتجه الصحافة الورقية اليومية إلى التميز والإبداع في نشر الأخبار الحصرية، والبحث عن تفاصيل ما وراء الخبر، من خلال التحليل الدقيق والعميق والموضوعي للقضايا المطروحة على الساحة، حتى تستطيع أن تستمر وتنافس مواقع الصحافة الإلكترونية، مؤكدة أنه لابد للصحف اليومية من الانفتاح على كافة الأطراف والتوجهات السياسية والفكرية في نشر الخبر والمعلومة، وعدم التقيد بسياسة التحرير المحصورة في اتجاهها السياسي والفكري.
ودعت الدراسة إلى التوسع في متابعة القضايا التي تمس حياة المواطن اليومية وطرحها بأسلوب مهني وموضوعي واقتراح الحلول والمعالجات السليمة لها، انطلاقاً من دور الصحفي قائداً في المجتمع، وذلك باستخدام الأساليب الفنية الحديثة في عملية التحرير الصحفي، ويعّد أسلوب الصحافة الاستقصائية أحد الضمانات التي يمكن أن تعزز ثقة جمهور القراء بالصحف الورقية اليومية.
وأكدت الدراسة على ضرورة الابتعاد عن تناول التحيزات السياسية والفكرية التي تخدم مصالح وأهداف ضيقة، وعدم إثارة القضايا التي تعزز مفهوم الكراهية والمناطقية والطائفية، في الصحف الورقية اليومية.

قد يعجبك ايضا