خبابير ودبابير (2)

عبدالفتاح علي البنوس

غلمان آل سعود يتسابقون على مغادرة الرياض عقب الزيارة المباركة للبركان اليماني المفدى لقاعدة المزاحمية العسكرية بالرياض, حيث سجلت الخطوط الجوية السعودية طلبات عدد كبير من أفراد الأسرة اليهودية الحاكمة هناك بالحجز على الرحلات الجوية السعودية للمغادرة خشية أن يتعرضوا لبركات بركان 2 أدام الله ظله وبارك في حضوره وزاد من ضحاياه وبعد أن تأكد لهم بأن صنعاء بعيدة وأن الرياض أقرب وياروح ما بعدك روح.
* زامل (صنعاء بعيدة عليهم الرياض أقرب) تصدر قائمة الزوامل الأكثر استماعا في السعودية خلال اليومين الماضيين وهو الأمر الذي دفع بالسلطات السعودية إلى التعميم لشركات الاتصالات  والتواصل الاجتماعي بحظر هذا الزامل والذي بات يمثل كابوسا مرعبا لآل سعود خصوصا بعد مرور ما يقارب العامين على محاولاتهم اقتحام صنعاء في الوقت الذي باتت فيه الرياض أقرب للصواريخ البالستية اليمنية بعيدة المدى والتي وصل باكورة تجربتها قبل يومين بسلامة الله وحفظه والقادم أعظم  .
* البركان اليماني في الرياض والطوارئ في دبي والدوحة ، حالة استنفار قصوى في قطر والإمارات ،فالأولى تدرك جيدا بأن حاجتها صاروخ واحد فقط يحيلها إلى كومة خراب أو يطيرها إلى السودان،  والثانية قال البعض من باب السخرية والتندر بأنهم بدأوا بتفكيك مسامير برج خليفة كي لا تطاله حمم البراكين اليمنية التي يبدو أنها مشتاقة جدا لزيارتها والاطمئنان على أحوالها وتقديم واجب الزيارة التي طال انتظارها بكل شغف ولهفة وشوق غير مسبوق .
* مرتزقة الريال السعودي يحلفون الأيمان المغلظة بأن المزاحمية السعودية أرض يمنية وأنها ليست أرضا سعودية, ليس حبا في اليمن ولكن للدفاع عن السعودية ولكي لا يقال بأن الصواريخ اليمانية وصلت إلى العاصمة السعودية خشية أن يدفع ذلك آل سعود لطردهم من المملكة وخصوصا أن العقد المبرم بين الطرفين كان ينص على إخراج قوات صالح والحوثيين من صنعاء لا أن يخرج آل سعود من الرياض ولذلك توقعوا المزيد من السخرية والاستهزاء والإنكار من قبل هؤلاء المرتزقة لوصول البركان للعاصمة الرياض كونهم (سيفطموا ويشردوا ) إن لم ينفوا ذلك بتاتا ، ورغم ذلك ها هو سلمان يمنح الدنبوع الكرت الأحمر ويرفض استقباله في الرياض ويضطر للمغادرة إلى عدن ومنها إلى سقطرى نتيجة الاضطرابات الأمنية التي تشهدها عدن بعد تفاقم الأوضاع هناك .
* ولد الشيخ أحمد يرى في استهداف الرياض بصاروخ بالستي طويل المدى من طراز بركان 2 تهديدا وتقويضا لما أسماها المباحثات والمشاورات الهادفة إلى استئناف الحوار والمفاوضات اليمنية السعودية  ، واللافت هنا ليس موقف ولد الشيخ فكلنا نعلم بأنه سعودي أكثر من السعوديين أنفسهم, ولكن اللافت هو عدم استدعاء المقدسات وتصوير ما حدث بأنه يستهدف المدينة المنورة أو مكة المكرمة وخصوصا أنهما تبعدان عن الرياض أكثر من ألف كم, وهو ما دفع ولد الشيخ وبقية الأبواق للبحث عن ذرائع جديدة ومنها أسطوانة إيران المشروخة وتهديد فرص السلام ووقف إطلاق النار وغيرها من الخزعبلات التي يضحكون على أنفسهم بها للتخفيف من صدمة البركان اليماني (قدس الله سره  ) .
* فضائيات الحدث والعربية والإخبارية السعودية ومن دار في فلكها من فضائيات العهر الإعلامي وصلت إلى مراحل متقدمة جدا في الإفلاس مما حدا بها إلى الاستفادة من الأمثال الشعبية اليمنية فعملت بالمثل القائل (يغطي على الضرط بالحنحنة ) ولكن مشكلتهم أن روائح عفونتهم أزكمت الأنوف ومعها لم تعد تجدي الحنحنة نفعا .
* الرهان على الأمريكي أو السعودي أو الإماراتي أو السوداني رهان خاسر بكل المقاييس, ولذلك كانت حصيلة العملاء والخونة من وراء ذلك الخيبة والخسران والذل والهوان ، بخلاف ما عليه القوى الوطنية وأبطال الجيش واللجان الذين راهنوا على الله وتأييده ونصره وتمكينه فكانت المحصلة كل هذه الانتصارات وكل هذا الصمود الأسطوري رغم فارق الإمكانيات والتجهيزات إلا أن قوة الله وإرادته هي الغالبة مهما استطال السفاح في صلفه وإجرامه .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله  .

قد يعجبك ايضا