“إيمانويل “احتلال فرنسا للجزائر جريمة ضد الانسانية

الثورة نت/ وكالات

اعتبر إيمانويل ماكرون أحد أبرز مرشحي الرئاسة الفرنسية احتلال بلاده للجزائر” جريمة ضد الإنسانية”، في خطوة غير مسبوقة خلفت جدلا وانتقادا واسعا في باريس.
واستنكر مسؤولون يمينيون ويمينيون متطرفون فرنسيون الأربعاء تصريحات المرشح الرئاسي حول احتلال فرنسا للجزائر علما أن باريس ترفض حتى الآن الاعتراف رسميا بجرائمها في الجزائر.
فقال ماكرون لقناة الشروق الخاصة أثناء زيارته للجزائر إن “الاحتلال جزء من التاريخ الفرنسي، إنه جريمة، جريمة ضد الإنسانية، إنه وحشية حقيقية وهو جزء من هذا الماضي الذي يجب أن نواجهه بتقديم الاعتذار لمن ارتكبنا بحقهم هذه الممارسات”.
من جهتها قالت الصحيفة إن “اعتراف ماكرون بجرائم بلاده ضد الإنسانية في الجزائر فجر زلزالا سياسيا في باريس″.
في هذا الصدد، قال جيرار دارمانين المقرب من الرئيس السابق نيكولا ساركوزي والنائب عن الحزب الجمهوري (يمين) في تغريدة “العار لإيمانويل ماكرون الذي شتم فرنسا في الخارج (بقوله) الاحتلال الفرنسي كان جريمة ضد الإنسانية”.
كما صرح اليميني جان بيار رافارين من جانبه بأن “إيجاد تعارض بين الفرنسيين وإخراج هذه القصص بغرض التقسيم أو إعادة التعبئة، أرى وراء ذلك أغراضا انتخابية، ليس جديرا برئيس دولة أن ينبش جراحا لا تزال مؤلمة جدا”.
فاتهم واليران دو سان جوست المسؤول في الجبهة الوطنية ماكرون “بطعن فرنسا من الخلف”.
وماكرون (39 عاما) النجم الصاعد للحملة الانتخابية الرئاسية، مرشح وفق استطلاعات الرأي للانتقال إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية الفرنسية في الـ7 من مايو المقبل، لمواجهة زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن.
يذكر أن فرنسا احتلت الجزائر منذ 1830 حتى العام 1962 عندما نالت استقلالها، بعد حرب تحرير استمرت ثماني سنوات لا تزال تلقي بثقلها على العلاقات بين البلدين.

قد يعجبك ايضا