مجازر “المناسبات”.. الإبادة علنا!!

> المجتمع الدولي يلتزم الصمت المباع وينهمك في تسليح القاتل

■ 1167 شهيداً وجريحاً محصلة قصف العدوان لـ 3 مجالس عزاء وحفلتي زفاف
■ تحالف العدوان يتجاوز خرق التشريعات الدولية إلى المجاهرة بالتجرد من قيم البشر
> بين الافتراء والانكار والتبرير.. أعوان العدوان يريقون ماء الحياء بعد قيم الولاء لليمن
> استهداف الأطفال والنساء يعري زيف ادعاءات العدوان ومرتزقته ويؤكد خستهم بجلاء
تقرير/ جهاد الحكيم
لم تكد أسرة المواطن محمد هادي النكعي تسترد أنفاسها وتجبر قلوب أفرادها في فراق ابنهم الذي ارتقى شهيداً ، إلا وحصد العدوان السعودي الأمريكي بغارة جبانة أرواح غالبية نسائهم أخريات حضرن إلى منزلهم لمواساتهم في استشهاد نجلهم.
9 نساء استشهدن وعشر أخريات جرحن بقصف جبان آخر لطيران العدوان الغادر ، الذي اعتاد قصف تجمعات وحفلات مناسبات الاعراس ومجالس العزاء.
عشرات النساء كن متواجدات في مجلس العزاء ، إلا أن عناية الله ألهمتهن المغادرة قبيل غروب الشمس كونهن حضرن من اكثر من عزلة ومنطقة محيطة بوادي شراع في مديرية أرحب، محافظة صنعاء.
أكد مصدر طبي بمستشفى عومرة في مديرية أرحب “استشهاد 6 نساء وطفل وإصابة عشر أخريات ساعة الغارات الغاشمة، قبل أن ترتفع محصلة الضحايا لاحقا إلى 9 شهيدات “.. مشيرا إلى “نقل 5 نساء من الجريحات العشر إلى مستشفى الثورة العام في العاصمة لخطورة اصابتهن في الرأس والحوض”.
يروي يعقوب محمد بأنهم كانوا في مجلس عزائهم في حين سمعوا دوي انفجار عنيف ليخرجوا ويتفاجأوا بقصف مجلس عزاء النساء ، ليقوموا عقب ذلك بإسعاف الجريحات والبحث عن ناجيات تحت انقاض منزل الشيخ محمد هادي النكعي.
يعقوب دعا العدوان السعودي الامريكي الغاشم إلى أن يواجهوا أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين القتال”.. مردفاً: “لكن العدوان ومرتزقته جبناء ومهزومين في الجبهات فيلجأون لقصف المنازل وقتل النساء والاطفال”.
يحيى العبيدي أحد أبناء المنطقة أكد بدوره أن “العدوان السعودي الامريكي خسيس كالعادة ولا يتردد في قصف تجمعات المناسبات كحفلات الزفاف ومجالس العزاء بتعمد واضح إزهاق أكبر قدر من أرواح الأبرياء لإشباع نهمه للدماء وغل حقده .
ولا تعد جريمة قصف طيران العدوان مجلس عزاء شراع في مديرية أرحب بمحافظة صنعاء الأولى من نوعها في سجل جرائم العدوان السعودي الامريكي المثخن بالمذابح، ولا يبدو أنها ستكون الاخيرة في ظل تواطؤ وصمت المجتمع الدولي والامم المتحدة وكل من يسيل لعابه للمال السعودي المدنس، وانهماك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن بصفقات تسليح دول تحالف العدوان بقيادة السعودية .
سبق لطيران العدوان السعودي الأمريكي أن قصف في الثامن والعشرين من مايو 2015م مخيم زفاف مكون من خيمتين إحداها للرجال والأخرى للنساء في منطقة واحجة بمديرية ذوباب في محافظة تعز، وقتل فيه 135 امرأة ورجلا وجرح العشرات من المشاركين في حفل الزفاف.
كما شن طيران العدوان السعودي الامريكي في السابع من اكتوبر 2015م غارات على مخيم زفاف في قرية سنبان بمديرية ميفعة عنس في محافظة ذمار، وقتل فيه، بحسب مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة ذمار 66 مدنيا منهم 33 امرأة بينهن احدى العرائس الثلاث و15 طفلا و 18 رجلا ، فيما جرح في الجريمة 54  آخرون منهم 21 امرأة و15طفلا و18 رجلا.
وفي الحادي والعشرين من سبتمبر 2016م، شهدت الحديدة مذبحة جديدة لطيران العدوان السعودي الامريكي ، حيث استهدف مخيم عزاء في حي سوق الهنود بمديرية الحوك ، ليقتل أكثر من تسعة وعشرين شهيداً ويجرح ثمانين مدنياً آخرين فضلاً عن تدمير سبعة عشر منزلا.
وبعد عام ويوم من جريمة العدوان السعودي الامريكي في قرية سنبان أي في الثامن من اكتوبر 2016م قصف طيران العدوان مجلس عزاء آل الرويشان بالقاعة الكبرى بالعاصمة بثلاث غارات تجسد اصراره على إبادة كل من في القاعة ، فقتلت الغارات وجرحت أكثر من 755 مواطنا بينهم نحو 145 شهيدا و610 جريحاً في مجزرة وحشية تداعى لإدانتها كل الأحرار في العالم ، إلا أن المال السعودي وشراء الذمم أعاق من جديد تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم العدوان السعودي.
في المقابل يواصل أعوان العدوان ومرتزقته بعد كل مجزرة وجريمة لتحالف العدوان، الانبراءلإنكار اقترفه لها، ثم بعد ثبوت أدلة ادانته، ينكبون على تبرير الجرائم بادعاءات سرعان ما يدحضها الواقع ومسرح هذه الجرائم ويثبت زيفها، كما هو حال مجازر قصف الأطفال والنساء والذين لن يكونوا بأي حال “مقاتلين أو قياديين”، ما يعري زيف ادعاءات تحالف العدوان واراقة مرتزقته ماء الحياء عن وجوههم بعد انسلاخهم عن قيم الانتماء لليمن والولاء له.

قد يعجبك ايضا