لا نزال نؤدي مهامنا رغم العدوان

> القائم بأعمال رئيس مصلحة خفر السواحل لـ”الثورة”

> محاولات العدوان للسيطرة على الشريط الساحلي الغربي هدفه إحكام حصاره على اليمن

> أبطال قواتنا البحرية والدفاع الساحلي بالمرصاد لأطماع العدوان وأحلامه

> نفذنا 517 مناوبة في داخل حوض الميناء وخارجه وضبطنا حالات تسلل ومخالفات بحرية

لقاء / مصطفى المنتصر

إن محاولات العدوان للسيطرة على السواحل اليمنية فاشلة وتهدف إلى تضييق الخناق على اليمن وهذا لن يزيد اليمن إلا قوة وصبرا ، ورغم محدودية إمكانياتنا وتقليص العدوان نشاطنا وقتله تسعة من منتسبي المصلحة وتدميره منشآتها، إلا أننا نواصل عملنا بثبات وقدر المستطاع ونحرز نجاحات.. هذا ما قاله القائم بأعمال رئيس مصلحة خفر السواحل د.محمد عجلان لـ”الثورة” خلال لقاء صريح وشفاف ناقشنا فيه العديد من المشاكل التي تتعلق بأداء مصلحة خفر السواحل وكذا حجم الاضرار التي لحقت بها نتيجة للعدوان الغاشم.. فإلى التفاصيل:

بداية .. حدثنا عن عن ابرز المهام التي تنفذها قوات خفر السواحل ؟
-في البداية شكرا جزيلا لصحيفة الثورة على إتاحة الفرصة لنا لتعريف القارئ بمصلحة خفر السواحل ودورها المحوري في حفظ الأمن في مياهنا الإقليمية وبالنسبة لسؤلك فأننا في مصلحة خفر السواحل مهامنا واعمالنا استنادا للقرار الجمهوري رقم “1” 2002م بشأن إنشاء المصلحة وابرز المهام التي تكون على عاتقنا في مصلحة خفر السواحل تتمثل في تأمين الموانئ والسواحل البحرية وكذا مكافحة الجرائم التي تحدث في مياهنا البحرية وسواحلها كالتهريب بشتي أنواعه وأشكاله والقضاء على الاصطياد غير المشروع ومكافحة التلوث البحري والهجرة غير المشروعة ..وغيرها من المهام الشاقة التي تكون على عاتق رجل خفر السواحل للحفاظ على امن الموانئ وسلامة من يعملون عليها .
ما حجم الخسائر البشرية والمادية التي تعرضت لها قوات خفر السواحل نتيجة العدوان السعودي ؟
-نحن في خفر السواحل قدمنا 9شهداء من أفراد المصلحة الذين استشهدوا نتيجة لغارات العدوان السعودي الأمريكي وبالنسبة للخسائر المادية فمصلحة خفر السواحل كغيرها من المنشآت الحكومية لحقها الضرر، فبمنى المصلحة الرئيسي لحقه الضرر نتيجة تعرض مبنى القيادة المجاور للمصلحة للقصف بأكثر من 12 غارة من قبل طيران العدوان السعودي والذي سقط على إثره العديد من الشهداء والجرحى .كذلك ميناء الحديدة طاله القصف من طيران العدوان السعودي بأكثر من 20 غارة مما دمر مبنى المصلحة المجاور له وفي مارس من 2015م تعرض مركز مصلحة خفر السواحل في ميدي للقصف بغارتين لطيران العدوان ودمر المركز بالكامل وكذا مركز المصلحة في الخوخة تعرض للقصف بغارتين وقد لحق الضرر بمبنى المصلحة في المخا نتيجة تعرضه لغارات عدوانية منذ عام 2015م وفي جزيرة ميون أيضا تعرض مبنى المصلحة لقصف مباشر ودمُر المبنى بالكامل وأحُرق كل مافيه .
نحن في مصلحة خفر السواحل نتعرض لعملية استهداف ممنهجة من قبل العدوان ومرتزقته والذي من شأنه الحد من نشاطات المصلحة ومفاقمة معاناتها ولكننا نحاول التغلب على تلك الصعاب والسعي وراء البحث عن حلول تساهم في الرفع من جاهزية أفرادنا للحد من الجرائم والقضاء على الأنشطة المخالفة في البحار والسواحل.
كم عدد المهمات والعمليات التي نجحت مصلحة خفر السواحل في تنفيذها في ما يخص بالتهريب رغم العدوان؟
-لاشك أن نشاط مصلحة خفر السواحل قد تم تقليصه نتيجة للعدوان وخاصة فيما يتعلق بالدوريات البحرية الاستكشافية تفاديآ لاستهداف الزوارق من طيران العدوان وبالرغم من العوائق التي تعيقنا في مصلحة خفر السواحل إلا ان هناك العديد من الانجازات التي حققتها قوات خفر السواحل في قطاع بحر الأحمر نذكر منها: تنفيذ 184مناوبة خارج حوض الميناء و323 مناوبة داخل حوض الميناء وضبط 12 حالة تسلل وهجرة غير مشروعة وانقاذ 90 حالة غرق وانتشال 40 حالة غرق وضبط 6 مخالفات بحرية ، و7حوادث بحرية ومنع 3 محاولات تهريب وتنفيذ 8 مهام استثنائية .
ماذا لو تطرقنا إلى محاولات العدوان المستميتة للسيطرة على الشريط الساحلي اليمني والمنافذ البحرية ، والهدف من ذلك وكيف تتعاملون مع مثل هذه المحاولات ؟
-تهدف تلك المحاولات المستميتة من قبل العدوان السعودي الامريكي للسيطرة على الشريط الساحلي والمنافذ البحرية بشكل رئيسي إلى تضييق الخناق والحصار الاقتصادي على ابناء شعبنا الصابر والصامد والحيلولة دون دخول المواد الغذائية والطبية اللازمة وكذا المشتقات النفطية ومعونات المنظمات الإنسانية الدولية كجزء من خطة الحصار التي تفرضه على بلادنا منذ عامين ..لكن ابناء قواتنا البحرية والدفاع الساحلي البواسل يتصدون لتلك المحاولات العدائية للسيطرة على السواحل والموانئ البحرية بكل صلابة وشجاعة وكان آخرها تصديهم للفرقاطة السعودية التي دمرت في نهاية الشهر الماضي على يد أبطالنا البواسل قبالة سواحل الحديدة .
تسلل الأفارقة إلى الأراضي اليمنية ، لماذا تعجز اليمن عن الحد منه خصوصا وإن لها تبعات وإشكاليات أمنية واقتصادية واجتماعية في ما بعد؟
-قضية تسلل الافارقة إلى بلادنا ناتج عن عدم انتشار قوات خفر السواحل على كامل امتداد الشريط الساحلي اليمني فلا تزال المصلحة طور التأسيس وتواجدها محدود ولم تنتشر على كافة الشريط الساحلي اليمني ..ونحن في إدارة المصلحة كنا قد قطعنا شوطا لابأس به في التأسيس لكن العدوان جاء ليوقف كل تلك النشاطات والأعمال الخاصة بتجهيز المصلحة بشكل كامل، لكننا بعون الله سنحاول تجاوز كل تلك المعوقات التي تعيق سير أداء المصلحة وتحد من نشاطاتها.
ماذا عن المحافظات الساحلية التي يسطر عليها غزاة العدوان والمرتزقة وأدواتهم من عناصر الإرهاب ، هل خرجت تماما عن سيطرتكم؟
-من خطة إنشاء المصلحة تم تقسيم الشريط الساحلي إلى ثلاثة قطاعات تم البدء في إنشاء قطاعين منها هما قطاع خليج عدن وقطاع البحر الأحمر وهناك قطاع ثالث لم يبدأ العمل فيه وهو قطاع البحر العربي . ومنذ بدأ العدوان الغاشم قام قطاع خليج عدن بقطع كافة اشكال التواصل مع المصلحة وهذا ما أثر سلبياً على أداء المصلحة .
كم مساحة الشريط الساحلي الذي لا تزال قوات خفر السواحل تنتشر فيه؟
-تبلغ المساحة الكلية للشريط الساحلي اليمني 2400كيلو متر لكن انتشار قوات خفر السواحل ليس كاملاً على هذه المناطق فهناك مناطق محدودة تعمل فيها قوات خفر السواحل نتيجة للعدوان الغاشم وتواجد قوات الاحتلال في مناطق الصراعات وخصوصا في المحافظات الجنوبية عائق كبير على إدارة المصلحة .
ما أبرز العراقيل التي تواجهكم أثناء أداء واجباتكم بجانب العدوان؟
-يعتبر العائق الأول للمصلحة بشكل خاص وللوطن بشكل عام هو العدوان السعودي الغاشم على بلادنا ويليه انقطاع التواصل مع قطاع خليج عدن ومحدودية قدرات خفر السواحل في السواحل اليمنية وكذا الشحة التي تعاني منها المصلحة في عدد الزوارق البحرية المتوسطة والكبيرة وتعثرمشروع منظومة الرقابة الساحلية ) (الرادار) وعدم كفاية وسائل النقل والموازنة التشغيلية .
كلمة أخيرة تودون قولها أو معلومات بشأن قضايا غفلنا عن ذكرها ؟
– في نهاية هذا اللقاء أود ان أتوجه بعميق الشكر وجزيل الامتنان لكافة منتسبي قوات خفر السواحل ومن خلالهم إلى كافة أبناء شعبناء اليمني الصابر والذين يقومون بتأدية المهام الموكلة إليهم رغم خطورة المرحلة والحالة المالية التي تعاني منها بلادنا نتيجة العدوان الغاشم ورغم مايلاقونه من صعاب ومخاطر في سبيل ذلك .
كما ادعوهم إلى الثبات وبذل المزيد من الجهود وعدم الالتفات إلى بعض الأصوات التي تدعو إلى التفرقة وبث سموم الكراهية بين ابناء الوطن الواحد .فالوطن غالٍ.

قد يعجبك ايضا