المستقبل السياسي للمنطقة بقيادة ترامب

بقلم/ زيد البعوة

هناك مستقبل سياسي معتم سيخيم على المنطقة تسوقه عاصفة من المخططات الصهيونية الجديدة بقيادة ترامب من يدري أن هذا الرجل الذي وصفه السيد نصر الله بالأحمق وقال ان توليه رئاسة أمريكا بداية الفرج وهذه نظرة ثاقبة ورائها المزيد من التحولات والأحداث والمتغيرات والعمل فهذا البشري الذي يعتبر من اغنى الأغنياء في أمريكا قبل وصولة إلى الرئاسة وعندما تجتمع لدى شخص المال والثروة ثم يضاف إليها الحكم والمنصب والمقام المعنوي وهو لايمتلك من القيم ولا من الأخلاق والإنسانية مقدار ذرة فما الذي سيتوقعه البشر من مثل هذا وخاصة عندما يكون من يسوقه ويحركه هو الموساد الصهيوني المعروف في مجلس الشيوخ الأمريكي والذين يريدون استكمال مشاريعهم الاستعمارية التي بدأوها قديما على شكل مراحل ويبدو أن مرحلة ترامب ستكون مرحلة فريدة من نوعها بالنسبة للعرب والمسلمين ..
سوف لن يألو هذا الاحمق جهداً في تحقيق أهداف الموساد والكونجرس بكل الوسائل والأساليب العسكرية والأمنية والاقتصادية وغير ذلك فهو اليوم يرى انه ملك العالم له حق التصرف كيفما يشاء بمستقبل المنطقة وحاضرها وسوف يكون حكمه وسياسته متلوناً كفصول السنة شديد الحرارة في الصيف وشديد البرودة في الشتاء وفي الخريف سوف تتساقط الاقنعة والأوراق وفي الربيع ستكون الزهور بكلها بلون احمر نتيجة القتل والدمار…
ففي فصل الشتاء سوف تكون موجة الصقيع السياسي التي ستهب من باحة البيت الأبيض عبارة عن أنفلونزا استعمارية ونقص في الكالسيوم الذي ستعوضه أمريكا بنهب المزيد من ثروات الشعوب وكثير من أمراض الشتاء الفتاكة التي يبدو أنها ستقضي على أصحاب الأمراض المزمنة كالتهاب الغدد الحركية المحايدين وفشل الجهاز المناعي الثقافي والعسكري العملاء والمتخاذلين والتجمد الفكري السياسي والاقتصادي أصحاب المطامع الشخصية والحزبية ومحبي السلطة وارتعاش الإطراف أو ما يسمى بالروماتيزم انعدام الوطنية وينبغي الحيطة والحذر من الآن بالتزود بقبعات حديدية نورانية تحمي العقول من برد المشروع القادم واكوات صوفية مصنوعة من ثقافة الجهاد والاستشهاد لتحمينا من نوبات الزكام القاتلة التي ستفتك بالكثير من خلال فيروس اصفر خطير سيستشري في أوساط المجتمعات العربية والإسلامية عبر سخانات سيوزعها البيت الأبيض لحماماته في المنطقة..
أما في فصل الصيف فحرارة الأهداف السياسية ستكون الأكثر سخونة عبر التاريخ بنسبة تفوق الـ 100 % درجة مئوية لن تنفع المكيفات التي تنفق عليها دول الخليج المليارات مقابل كسب ود ترامب ولن تستطيع الملابس القصيرة الصيفية ان تسيل لعاب ترامب فهو يريد ان يرى العرب والمسلمين في ساحل عراة او في ملهى ليلي بدون ملابس ولن ترضى عنك اليهود والنصارى في كل الأحوال والظروف ..
وبعيداً عن الأحوال الجوية اليكم بعض المشاريع والمخططات التي أفصح عنها ترامب خلال حملته الانتخابية وأثناء تنصيبه رئيساً وأخرى لم يتم الإفصاح عنها:-
ممنوع دخول المسلمين إلى امريكا
نقل السفارة الأمريكية إلى القدس
دول الخليج عدواً في الظاهر صديقاً في الخفاء
تمزيق الاتفاقية النووية الايرانية
نهب المزيد من ثروات العرب
بناء المزيد من القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة
مكة والمدينة في الموجب الأحمر في منظار القوات الأمريكية والإسرائيلية
سياسة الخداع الاستعماري تحت عنوان محاربة داعش وسوف تحل بدلاً منها القوات الأمريكية في العراق وسوريا وليبيا وغيرها..
محاربة من اسماه بالإسلام المتطرف ومساعدة الإسلام الذي يتوافق مع سياسات أمريكا
إثارة المزيد من المشاكل والصراعات في المنطقة طائفية وسياسية لإنهاك كيان الأمة
وما خفي كان اعظم..
وعلينا جميعاً كعرب ومسلمين أن نستبدل البطانيات الثقيلة التي شبعنا تحتها نوماً بالحطب والنار ونصعد إلى قمم الجبال ونسهر الليالي الشديدة البرودة لكي نحمي ديننا واوطاننا حتى تشرق شمس النصر في صباح وعد الله وحينها سيذوب ثلج المخططات الصهيونية والأمريكية وتتمدد الثقافة القرآنية بحرارة الإيمان الذي في قلوبنا وسخونة الجهاد الذي سنحققه في مواجهة اعدائنا بإذن الله.

قد يعجبك ايضا