خبابير ودبابير 5

عبدالفتاح علي البنوس
* عملاء الداخل الذين ينتظرون أن تميل كفة المواجهات في الجبهات نحوهم هم أكثر خطورة ووساخة من أولئك الذين يقاتلون علانية في صف قوى العدوان ويجاهرون بذلك على الملأ ، فهؤلاء يتوغلون في أوساطنا ويتظاهرون بالحياد أحيانا وبرفض العدوان أحيانا ولا يجد البعض منهم الإفصاح عن تأييده للعدوان صراحة أو خفية باستخدام التقية وما إن تلوح له الفرصة لتنفيذ أعمال إجرامية عدائية تجاه الوطن والمواطنين حتى يتحول إلى شيطان آدمي يوغل في القتل والإجرام والتنكيل وكأنه بذلك يتقرب إلى الله بأرواح ودماء الأبرياء وكل ذلك من أجل الحصول على الدعم والتمويل السعودي تحت يافطة دعم (المقاومة ) ولكي يقال بأن أبناء منطقة كذا مع الشرعية الدنبوعية الزائفة وكله من أجل الكسب الرخيص ، ولذلك لا ينبغي السكوت على مثل هذة العناصر المشفرة فهي أولى بالرصد والمتابعة والرقابة ومن ثبت عليه جرمه (دخل بيت خاله ) ومن لم يثبت عليه يترك ويؤمن جانبه ، أما الدعممة والانتظار حتى يشعل هؤلاء فتيل الفتنة ومن ثم أبحث عن لملمة الوضع فهذه سياسة غير مجدية وغير نافعة على الإطلاق ، بل وتسهم في تفريخ المزيد من الخونة والعملاء والمرتزقة وتوسيع نطاق تحركاتهم وأنشطتهم الإجرامية .
* قيادات حزب الإصلاح لا تحترم وتراعي مشاعر قواعدها وأنصار حزبها في الداخل اليمني ، حيث تصر على تصدر الحزب قائمة القوى المساندة والمؤيدة والمشاركة في العدوان وهي مواقف خسيسة ووقحة جدا ، قد تدفع بالسلطات الرسمية إلى التعامل معها بموجب الدستور والقوانين النافذة والتي سيفضي تطبيقها إلى حل الحزب ومحاكمة قياداته في الداخل والخارج بتهمة الخيانة العظمى، وهنا أتساءل : هل يمتلك اليدومي وبقية قيادات الإصلاح الهاربين في الخارج ذرة عقل ؟! وهل يدركون بأن تحالفهم مع العالم بأسره ، ليس مع السعودية فحسب لن يغير شيئا في معادلة الصراع القائم بإذن الله وأن الحزب هو الخاسر الأكبر جراء هذه الرعونة والعمالة الإخوانجية القائمة ، ومهما ذرف اليدومي من دموع التماسيح فلن يكون له وللخونة أمثاله أي مقام على الأرض اليمنية بعد اليوم .
*في المخا تحول قطيع الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم العملاء إلى (نصع ) وميدان للقنص والرماية من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين اشبعوهم قتلا وتنكيلا بصورة يومية بعد استدراجهم للفخ واعتمادهم على قيادات فاشلة ومهزومة نفسيا أمثال هيثم قاسم طاهر وغيره من الخونة الذين يتاجرون بأبناء الجنوب لحساب السعودية والإمارات وخدمة لمطامعهما ومشاريعهما في الجنوب خاصة واليمن عامة .
* الرهان على الأمم المتحدة وأمينها العام الجديد البرتغالي أنطونيو غوتيريش رهان خاسر بكل المقاييس، فالرجل استهل عمله بالحج إلى الرياض والطواف بقصر سلمان والسلام عليه وتقديم قرابين الولاء والطاعة والتوقيع على ثمن العمالة والإنحياز لهم على حساب الشعب اليمني (الضحية ) ، لذا فلن يكون غوتيريش إلا نسخة من بان كي مون ، هذا إن لم يكن أوسخ منه ولا غرابة ، فمن يتولى هذا المنصب يخضع لشروط ومعايير أهمها بأن يكون يهوديا أكثر من اليهود أنفسهم وأمريكياً أكثر من الأمريكيين أنفسهم .
* من كانوا يصمَّون اسماعنا بالحديث عن ضرورة تسليم كشوفات المرتبات لعصابة بن غدر الدنبوعية ويرون بأن عدم تسليمها هو السبب في عدم صرف المرتبات وينخدون بروايات وتصريحات العملاء رغم أن هذه الكشوفات متاحة على المواقع الإلكترونية لوزارتي المالية والخدمة المدنية ، نقول لهم اليوم ها هي الكشوفات معمدة قد سلمت من قبل ممثلي الإتحاد العام لممثلي نقابات عمال اليمن لمكتب الأمم المتحدة في صنعاء ، فماذا سيقولون بعد ذلك ؟! وما هو دورهم وما هي تحركاتهم في هذا الجانب تجاه الطرف المعرقل لتسليم المرتبات والذي تعهد قبل استلامه النقود من روسيا بصرفها لكافة الموظفين دون استثناء ؟! أم تراهم عبارة عن ظواهر صوتية فقط يخدمون قوى العدوان من حيث لا يشعرون وأحيانا بدافع الحقد وتصفية الحسابات الشخصية والمناكفات السياسية والحزبية .
* الفاسدون هم أدوات هدم ودمار لهذا الوطن تماما كما هم العملاء والمرتزقة الذين يقفون في صف قوى العدوان ولذلك لا ينبغي التهاون معهم والسكوت عن فسادهم مهما كانت المبررات والذرائع، فالفساد والإفساد في ظل هذه الأوضاع أكثر جرما من الفساد في الأيام والظروف العادية ولا مجال للمداهنة والمراوغة والمجاملة والإنتقائية في محاربة الفساد ، فالمرحلة لا تحتمل مثل هذه التصرفات التي تزيد من معاناة الشعب وتفاقم من تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله

قد يعجبك ايضا