وزير الخارجية يستغرب من تصريحات بعض سفراء الدول الصديقة بشأن الوضع في اليمن

الثورة نت/
استغرب وزير الخارجية المهندس هشام شرف من تصريحات بعض سفراء الدول الصديقة بشأن الوضع في اليمن وسبل وأهداف الوصول إلى تسوية سلمية وحلول تحقق الأمن والاستقرار لليمن وشعبه.

وقال وزير الخارجية في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ” من المضحك والمؤسف في آن واحد أن بعض تلك الدول الصديقة تصرح عبر سفراءها بأنها تسعى إلى حل في اليمن يعزز أهداف ومصالح تلك الدول فقط في المنطقة، دون الأخذ في الاعتبار هدف الوصول إلى حلول تحقق لليمن الأمن والسلام والاستقرار والتسوية العادلة المشرفة، وحل مشكلة الملايين ممن تشردوا ونزحوا وفقدوا مصادر أعمالهم ودخلهم وتعطلت مصالحهم وبالدرجة الأولى إعادة إعمار ما دمره العدوان من مباني ومنشآت خاصة وعامة وملف التعويضات البشرية “.

وأضاف الوزير شرف ” نسى أو ربما تناسى بعض أولئك السفراء الأصدقاء أن يشيروا إلى تعزيز أهداف شعب ودولة اليمن في العودة للعيش بأمن وسلام مستدام، بالإضافة إلى مساعدة أي حكومة وحدة وطنية قادمة في التخلص من آفة وبؤر الإرهاب التي تكونت وتعزز نشاطها بفضل الدعم المالي السخي والتسليح المستمر الذي قدمته بعض دول تحالف العدوان السعودي”.

وحذر وزير الخارجية من أن الإرهاب سيكون المشكلة الكبرى لليمن ولدولهم بعد انتهاء عدوان السعودية وحلفاءها.. وقال” لم نلمس إلى الآن أي تطرق أو رؤية من تلك الدول التي ندعوها بالصديقة والتي تتحدث عن السلام والتسوية السلمية إلى مواضيع تجفيف مصادر تمويل الإرهاب المالية والقضاء على مصادره العقائدية لدى دول معروفه في المنطقة دون غيرها”.

وأوضح أن الجمهورية اليمنية سبق وأن طلبت من الأمم المتحدة ودول صديقة بإضافة روسيا الاتحادية كطرف محايد إلى مجموعة الدول التي تطلق على نفسها مسمى “الرباعية الدولية” وهي دول مشاركة في العدوان على اليمن أما مباشرة أو بشكل غير مباشر عبر التسليح وتقديم المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستي، وحتى تكون هناك بعض المصداقية في اجتماعاتها وطروحاتها.

وأضاف” ولكن تلك الدول الأربع لم تقبل بدخول دولة محايدة في نادي الرباعية المذكور حتى لا تنكشف أهدافها أمام العالم وحتى لا يصل المجتمع الدولي ومجلس الأمن على وجه الخصوص إلى تحديد أسباب العدوان والحلول الواقعية الممكنة”.

وأختتم وزير الخارجية تصريحه بالقول ” أي مجموعة رباعية أو خماسية تدعي العمل على إيجاد الحلول لوقف العدوان وعودة السلام والأمن والاستقرار إلى اليمن لابد وأن تتحلى بصفة الحيادية والمصداقية، وأن لا تكون لديها مصلحة في استمرار العدوان سواء من خلال صفقات التسليح لتحالف دول العدوان أو تقديم الخدمات الاستخباراتية والدعم اللوجستي المدفوع الثمن وهو الأمر الذي لا ينطبق على مجموعة الدول المسماة بالرباعية حاليا ولو كانت هناك أي فائدة تذكر من اجتماعاتها لاستطاعت اتخاذ قرار إعادة فتح مطار صنعاء الدولي للرحلات المدنية والتجارية كبادرة النية للسلام “.

قد يعجبك ايضا