الجيش السوري يكبد المسلحين خسائر فادحة في مواجهات درعا

درعا / وكالات
مع اشتداد وطأة المعارك والاشتباكات عند خط درعا البلد على محور حي المنشية ومحيطه، تكبد المسلحون (وعلى رأسهم ما يسمى جبهة النصرة وحركة أحرار الشام) خسائر فادحة في العديد والعدة، بعد إطلاقهم حملة تحت عنوان ” الموت ولا المذلة” ضد الجيش السوري، الذي نجح بالتصدي لكافة الحملات المتتالية.
وجرى حديث عن مقتل ما يقارب 110 مسلحين بينهم مسؤولون عسكريون، على رأسهم أبو المنذر الأردني وأبو محمد الغزوي، وإصابة أكثر من 300 آخرين بجراح بين المتوسطة والحرجة. وتحدثت تنسيقيات المسلحين عن خروج أكثر من 100 مصاب من الخدمة، بالإضافة إلى تدمير الجيش السوري لعدد لابأس به من العربات والآليات العسكرية، بينهم دبابتان و5 آليات مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي خطوة ليست بجديدة من قبل الكيان الإسرائيلي، سارعت جهات الإنقاذ لدى العدو، وبالتنسيق الكامل بين جيش الاحتلال والتكفيريين، على فتح المعبر اللوجستي الطبي الموجود في محيط معبر القنيطرة شمال الجولان المحتل، لاستقبال جرحى المسلحين، والعمل على نقلهم إلى مستشفيات ومراكز طبية شمال فلسطين المحتلة، عرف منها مركز زيف الطبي في صفد، ومستشفى رمبام في حيفا. ووصل الحال ببعض الإدارات الطبية، إلى التذمر من خطوة الجيش الإسرائيلي، لكثرة أعداد المصابين والحالات الحرجة.
وبهدف الاستفادة الكاملة من الخدمات الصهوينية المجانية، سمحت قيادة المسلحين في درعا والقنيطرة لكل مريض حتى لو لم يكن بسبب صدام عسكري، بالالتحاق بالمصابين والدخول إلى فلسطين المحتلة لتلقي العلاجات اللازمة، وهذا ما دفع بجنود الحراسة الإسرائيليين عند المعبر إلى توجيه إنتقادات إلى القيادة الإسرائيلية على هذه الخطوة الداعمة للمسلحين في الجولان السوري، حيث تم وصف المساندة اللوجستية بغير المسبوقة، وهذا ما يفتح الأبواب أمام التحليلات لطرح التساؤلات، والتي من ضمنها تساؤل رئيسي:
*هل يكتفي الإسرائيلي بدعم المسلحين على استقبال إصاباتهم فقط؟ أم أن هناك أساليب دعم أخرى؟* *وما مصلحة كيان الاحتلال بمعالجة جرحى جبهة النصرة المصنفة إرهابية على اللوائح الدولية، وتدمير مكامن القوة للجيش السوري، خصوصا وان النصرة منتشرة بقوة على السياج الفاصل مع الجولان المحتل*.
وقبل فتح الباب للإجابة على التساؤلات، نود التذكير بأن الإسرائيلي عند كل حادثة انزلاق قذيفة من الجولان السوري إلى الجولان المحتل، يقوم بردة فعل قوية وغير متوازنة مع حجم الفعل، وذلك بضرب نقاط عسكرية للجيش السوري ومؤثرة على مناطق انتشار المسلحين، وهذا ما حصل مرتين في العشرة أيام الأخيرة.
ولذلك نفتح الباب أمام القراء لفهم ما يجري عند حدود الجولان.

قد يعجبك ايضا