يسأل العربَ

 

زياد السالمي

في ظرف ماذا .. وقلبٌ ظلَّ منجذبا
كمن بنافلة عن فرضه احتجبا
شرود فيضٍ على كفيه بوصلةٌ
يهادن الرمل حتى جاوز السحبا
ما لست أدركه دفّئاً بأغنيةٍ
تدوزن الشوقُ من آلامنا طربا
كأي أفقٍ تلاشى الضوء في غده
عطرٌ موازٍ تفادى زهره نسبا..
طوى جناح المنى والريح توهمه
بأن فيها بديلاً لم يكن تعِبا
ترى ..بلادي رضت قصفاً على مضضٍ
أم أنه الموت جوعاً يبعث العجبا ..!؟
من حولها الصمت ..أسلاكٌ وأنظمةٌ
عن الهوية طفلٌ يسأل العربا
ها أنت تذكي دمي مستجمعاً وطناً
?ئن أجازك قصفاً في القِرى غَضِبا
عش فيه وارفق جزيت الحلم تصليةً
ألم تجد غيره رغم الورى أربا
فيما عتابي بلادي كلها يمنٌ
أفنت بنيها ولم تستوثق السببا .
من قال : لا خير بعد اليوم في زمنٍ
به أخٌ عن أخيه فضَّل الغربا
أو قال : لا دين للجوعى يحاصرهم
من أجله الأهل والإنسان ، ما كذبا .

قد يعجبك ايضا