تحالف أعرابي اسرائيلي.. وشعب الجزيرة الخاسر الأكبر

 

عرفات الحاشدي
تلاشت أمام الصمود الاسطوري للشعب اليمني قوة العدوان السعودي الامريكي وتحالفاته وعلى مدى قرابة العامين أفشل اليمنيون تحالفات العدوان ومخططاته تم رفع شعار الصبر فلاحت بيارق النصر.
تبدد التحالف الصهيوأمريكي وخارت عاصفة الحزم ليضطر بعدها العدوان تفاديا للإحراج للانتقال الى مصطلح اعادة الأمل وبعدها جاءوا بتحالف جديد اسموه التحالف الاسلامي لمحاربة الارهاب بقيادة محمد بن سلمان وبعد أن ذابت كل هذه التحالفات امام بطولة الشعب اليمني العظيم وانكسرت محاولات العدوان التي قادتها اسرائيل لاحتلال السواحل الغربية اليمنية ها هي اليوم إدارة الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب تتبنى فكرة قيام ما يسمى محور عربي (سني) _ اسرائيلي جديد بحجة محاربة ايران ولن يكون الهدف الحقيقي له إعلان الحرب على الايرانيين وإنما توظيف بعبع الخطر الايراني المضخم من أجل التطبيع العربي “السني” الكامل مع العدو الصهيوني والاستمرار في العدوان على الشعب اليمني بذريعة انه تابع لايران وبمشاركة فعلية من مصر والأردن واسرائيل الى جانب السعودية والامارات وكل الدول المتحالفة معها..
هذا الحلف الجديد مصيره الفشل أمام الشعب اليمني الذي حزم أمره وارتضى بقدره في جهاد قوى الاستكبار التي اعتدت عليه لتسلب حريته وتنتهك حرمته وتحتل بلده وتنهب ثرواته
الإدارة الامريكية تعلم علم اليقين أن تحالفها المولود لن ينجح في اخضاع الشعب اليمني لكن هناك عدة اهداف ستحققها من خلال هذا التحالف وهي القضاء على مشروع الدولتين في فلسطين واعطاء الضوء الاخضر للكيان الصهيوني لتسريع عمليات الاستيطان، وابتلاع ما تبقى من اراضي الضفة الغربية.
ثانيا هذا التحالف سيدر للامريكي الاموال الطائلة وسيمكنه من المضي في حلب ما تبقى من ثروات لدى دول الخليج العربي لتمويل مشاريع البنى التحتية الامريكية التي وعد الرئيس ترامب بتحقيقها اثناء حملته الانتخابية الرئاسية.
شعب الجزيرة العربية هو الخاسر الأكبر من هذا التحالف لأنه من سيدفع الفاتورة من ثرواته وقوت أولاده وسيستمر مسلسل التدني الاقتصادي الذي أشار اليه السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه وسيظل المواطن في السعودية والامارات يتجرع مرارة الجرع الاقتصادية وارتفاع الضرائب وغيرها من الجبايات التي سيدفعها ثمنا لرخاء الشعب الامريكي وتطوير بنيته التحتية .

قد يعجبك ايضا