الحفاظ على المدن التاريخية مسؤولية الجميع

> في اللقاء التشاوري حول الحفاظ على المدن التاريخية.. وزير الثقافة

متابعة/محمد أبو هيثم
أكد الأستاذ عبدالله احمد الكبسي وزير الثقافة على أهمية تفاعل جميع المؤسسات الثقافية والعاملة في مجال التراث والسياحة وعلى دور أبناء مدينة صنعاء التاريخية في المحافظة على هذه المدينة التاريخية وعلى ماتمتلكه من مورث معماري وحضاري هو ملك للتراث الإنساني و إلى التفاعل الحي من  أجل الحفاظ على هذه المدينة التاريخية. مطالبا المؤسسات والجهات المعنية لإشراك أبناء صنعاء والمدن التاريخية في عملية الحفاظ على مدنهم.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاوري الأول للهيئات والمؤسسات المعنية بالتراث والحفاظ على المدن التاريخية التي نظمته يوم أمس بصنعاء  مؤسسة عرش بلقيس للتنمية والسياحة والتراث تحت شعار “معا لأجل التراث الإنساني”.
وقال وزير الثقافة في كلمته خلال  هذا اللقاء: إن المخالفات المعمارية وغيرها في مدينة صنعاء التاريخية  قد ألحقت الكثير من الأضرار بالطابع المميز للمدينة  إلى جانب ما ألحقه العدوان من أضرار ودمار   طالت الكثير من معالمها, داعيا الجميع للتعاون    في سبيل ذلك و لرد الجميل لهذه المدينة الجميلة التي كانت وما تزال رمزا للتعايش الفريد الذي لم نر مثله في العالم.
لافتا إلى إن الجانب الحكومي يتطلع اليوم إلى عمل منظمات المجتمع المدني المهتمة بالتراث والتي تشكل رديفا أساسيا لعمل مؤسسات الدولة حيث تتجلى مسألة الشراكة في خدمة هذا التراث وتقديم تجلياته لكل المهتمين في الداخل والخارج وكوننا نحتفي بهذا المجد والخلود في ظل هذا العدوان الغاشم على الحجر والبشر.
من جانبه أكدالأخ مطهر تقي وكيل وزارة السياحة ان هناك جهودا كبيرة من اجل انقاذ مدينة صنعاء التاريخية من الشطب من قائمة التراث العالمي وانه يجب على أهل وسكان مدينة صنعاء ان يقفوا صفا واحدا للحفاظ على مدينتهم صنعاء التاريخية التي يعيش الناس فيها في تعايش منقطع النظير كونها هي النسيج الحضاري العظيم.
وفي مداخلة له أشار الأخ مطهر تقي نائب وزير السياحة إلى  إن هناك جهودا كبيرة من اجل انقاذ مدينة صنعاء التاريخية من الشطب من قائمة التراث العالمي وانه يجب على اهل وسكان مدينة صنعاء ان يقفوا صفا واحدا للحفاظ على مدينتهم صنعاء التاريخية التي يعيش الناس فيها في تعايش منقطع النظير كونها هي النسيج الحضاري العظيم.
وكشف رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني عن أربع مشاكل تواجه المدن التاريخية والمواقع الأثرية بشكل عام تمثلت في الاستهداف المباشر للمدن والمواقع الأثرية من قبل العدوان وتفجير المعالم والأضرحة من قبل المنظمات الإرهابية وضعفاء النفوس الذين يستغلون الأوضاع للقيام بتهريب الآثار وأخيرا عملية النبش والعبث والحفريات تحت منازل صنعاء التاريخية.
وأكدت دعاء  الواسعي رئيسة مؤسسة عرش بلقيس أن حفظ التراث مسؤولية الجميع ,وأننا  بحاجة إلى الاهتمام أكثر بتراثنا الوطني لتكوين الذاكرة الوطنية التي تتطلب تجميع كل الوثائق والبحوث وكل الأشرطة والأفلام والصور عن تاريخنا وموروثنا الذي نعتز به وان المسؤولية الكبرى تقع علينا كمجتمع يرى بام عينه رغبة الدخلاء والحاقدين في تدمير بلادنا ثم على الباحثين والمهتمين وكذلك على الهيئات المعنية.
وطالب رئيس هيئة الحفاظ على المدن التاريخية محمد فارس بتشكيل لجنة طؤارى لمواجهة خطر الامطار التي اقترب موسمها والتي تؤدي في العديد من المواسم الى تضرر عدد كبير من منازل مدينة صنعاء نتيجة لقدمها وأيضا لان هيئة المدن التاريخية أصبحت غير قادرة على مواجهة التحديات التي تواجه المدن التاريخية بسبب الأوضاع وعدم وجود الإمكانيات.
وخلال  اللقاء التشاوري  تم مناقشة العديد من أوراق العمل  المقدمة من العديد من المهتمين بالمحافظة على التراث المعاري وعلى المدن التاريخية اليمنية.

قد يعجبك ايضا