لدينا 21 ألف نازح.. و 40 ألفاً آخرون نستعد لاستقبالهم

> نائب مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في الحديدة لـ “الثورة”

■ العدوان السعودي زاد الأوضاع سوءا والحصار منع وصول الغذاء والدواء للنازحين
■ نطالب المنظمات الإنسانية بمواصلة دعمها الغذائي والإيوائي
الحديدة/ غمدان أبوعلي
تلعب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة دوراً مهماً في التخفيف من معاناة النازحين المتضررين من العدوان السعودي الغاشم والذي استهدف منازلهم ومديرياتهم وأجبرهم على ترك منازلهم والنزوح إلى محافظة الحديدة وعدد من اريافها بحثاً عن مكان آمن يأويهم من ويلات الحرب ..
وتولي الوحدة التنفيذية للأغاثة والإيواء للنازحين والمحتاجين المتضررين من العدوان السعودي الأمريكي اهتماماً خاصاً وكبيراً نظراً للظروف الصعبة التي يمر بها بلدنا والظروف المعيشية الصعبة لدى أغلب فئات المجتمع جراء استمرار العدوان ..
وبالرغم من الجهود المبذولة من قبل فرع الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالحديدة للتخفيف من معاناة النازحين وتلبية أدنى احتياجاتهم الإنسانية، إلا أن معاناة النازحين تتفاقم يوماً بعد يوم جراء الحصار الجائر المفروض على ميناء الحديدة مما يتسبب في تأخر وصول المساعدات الإنسانية للنازحين ..
وحول أعمال وأنشطة الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة والصعوبات والعراقيل التي تعترض سير عملها (الثورة) ألتقت بالأخ حميد حسين الجماعي نائب مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بالحديدة وخرجت بحصيلة اللقاء التالي :

هل لكم أن تحدثونا عن دور الوحدة التنفيذية في التخفيف من معاناة النازحين بالحديدة؟
– في البداية نشكر زيارتكم الصحفية لمكتب الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة والاطلاع على نشاط الفرع..
أما بالنسبة للوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين بمحافظة الحديدة هي الجهة الوحيدة التي تقوم باستقبال المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية ودورنا يكمن في الإشراف والمتابعة المتواصلة لجميع الأعمال الخيرية التي تقدم للنازحين والمتضررين من العدوان السعودي الغاشم على بلادنا وتوفير الإيواء والغذاء للنازحين بالمحافظة، حيث قمنا بالإشراف والمتابعة على الأعمال الإنسانية المقدمة للنازحين، حيث قامت منظمة الغذاء العالمي بتوزيع نحو 35 ألف سلة غذائية في 26 مديرية من مديريات محافظة الحديدة والتي يتواجد بها النازحون الذين تركوا منازلهم بعد أن فاقم العدوان السعودي من معاناتهم بحثاُ عن الأمن والأمان..
كما قمنا بتوزيع السلات الغذائية على جميع الأسر النازحة وفئات الاحتياجات الخاصة والمهمشين ومرضى الفشل الكلوي ومرضى السرطان والمكفوفين..
ولا ينكر أحد ما تقدمه الوحدة التنفيذية للنازحين ولا يستطيع شخص أن يقول بأنها لا تقدم شيئاً للنازحين في مختلف مديريات المحافظة..
كم يبلغ عدد النازحين بمحافظة الحديدة؟
– لقد بلغ عدد النازحين في محافظة الحديدة حوالي 21 ألف نازح، والذين نزحوا من عدة محافظات منها صعدة وحجة وميدي ، ومتوقعين زيادة العدد إلى 40 ألف نازح بسبب ما يجري في مدينة المخا..
أما بالنسبة للنازحين الذين نزحوا من مدينة المخا إلى مدينة الحديدة تجاوز أكثر من 3900 نازح نزحوا إلى مديرية الخوخة وحيس والجراحي والمراوعة والمدينة وقد قمنا بالمتابعة والإشراف وتوفير لهم المتطلبات الأساسية للحياة من الأكل والمواد الإيوائية إلى جانب توفير السكن لهم وتوزيع 2000 حالة على المساكن مقابل دفع إيجارات لهم بمبلغ 64 ألفاً لكل مستفيد والمقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللأجئين..
هل فاقم العدوان السعودي من معاناة النازحين بالمحافظة؟
– بالتأكيد العدوان السعودي الغاشم ساهم إسهاماً مباشراً في تفاقم معاناة النازحين، حيث أجبرهم العدوان الغاشم ومرتزقته في مختلف المحافظات على مغادرة المواطنين مدنهم والنزوح إلى حيث يمنّون أنفسهم بالأمان بعد أن استهدف منازلهم وقراهم ومزارعهم ومستشفياتهم وطرقاتهم ومدارسهم ومساجدهم.
كيف يتم التنسيق والتواصل مع النازحين في المديريات والقرى بالحديدة؟
– في الحقيقة يتم التنسيق والتواصل مع النازحين في المديريات والقرى النائية من خلال مندوبينا في كافة المديريات والعزل ولدينا قاعدة بيانات دقيقة في المكتب لكل النازحين والاحتياجات الضرورية للنازحين والفئات المستهدفة والمتطلبات الإيوائية إلى جانب رفع التقارير اليومية بعد تعبئة الاستمارات عن أوضاع واحتياجات النازحين..
أما بالنسبة للذين لم يتم حصرهم أو تسجيلهم عليهم مراجعة الوحدة التنفيذية بالمحافظة ، ولدينا قاعدة بيانات قمنا بتأسيسها وهي متاحة لكل المنظمات والجمعيات الخيرية والإنسانية ومستعدين نتعاون معهم في خدمة النازحين والمتضررين من العدوان..
حدثنا عن معاناة النازحين وأبرز احتياجاتهم الأساسية والضرورية؟
– بصراحة معاناة النازحين كثيرة جداً، فهي موجودة من لحظة تركه لمنزله وحارته وجيرانه وحتى الانتقال الى مكان مجهول لا يعلم ما تخبيه لهم الأقدار، فهم يفتقدون أموراً عدة منها لوازم البرد متمثلة في بطانيات وملابس واقية وفرش إضافة إلى الجانب الصحي وعدم توفر الدعم واحتياجاتهم الأساسية التي تعود بالنفع للأسر النازحة..
كما تعلمون بأن أكثر مايريده النازح في محافظة الحديدة هو احتياجه إلى المواد الغذائية والإيوائية حيث أنهم لم يحصلوا على المواد الغذائية إلا في بعض المديريات وكذلك المواد الإيوائية ونحن لازلنا نتابع الجهات الداعمة للايفاء بالتزاماتها تجاه النازحين وسيتم خلال الأيام القادمة تغطية احتياجات النازحين في كافة المديريات، وبالنسبة لمجال الغذاء للنازحين فالحمد لله تكفلت منظمة الغذاء العالمي بتغطية احتياجات النازحين وقمنا برفع الكشوفات والأسماء وتم تسليم الدفعة الأولى للنازحين إلى جانب توفير السلات الغذائية من قبل الجمعيات والمؤسسات الخيرية للنازحين..
أبرز الجمعيات والمنظمات الفاعلة في محافظة الحديدة والتي تعمل إلى جانبكم؟
– هناك العديد من المؤسسات والجمعيات الخيرية الفاعلة في محافظة الحديدة والتي ساهمت بشكل كبير في التخفيف من معاناة النازحين والمتضررين من العدوان السعودي الأمريكي منها على سبيل المثال منظمة الغذاء العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومؤسسة التواصل للتنمية الإنسانية وجمعية أبي موسى الأشعري ومؤسسة نهضة شباب للتنمية ومؤسسة شركاء للتنمية الإنسانية..
الصعوبات والعراقيل التي تقف عائقاً أمامكم؟
– لا يوجد أي صعوبات أو عراقيل تعترض سير عملنا لأن عملنا هو عمل طوعي وخيري لخدمة اخواننا النازحين والمتضررين من العدوان السعودي الأمريكي الغاشم على بلادنا..
كما أن تأخر وصول المساعدات الإنسانية على النازحين والمحتاجين بسبب الحصار الجائر على بلادنا ومنع دخول السفن إلى ميناء الحديدة وإجراءات منحها تراخيص للوصول الى الحديدة يعتبر عائقاً لتأخر وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها..
كلمة أخيرة لمن توجهونها؟
– نتقدم بالشكر الجزيل لقيادة السلطة المحلية ولكل المؤسسات والجمعيات الخيرية الفاعلة والتي تساهم معنا في التخفيف من معاناة النازحين والمتضررين من العدوان وندعوهم الى مواصلة جهودهم الإنسانية وتقديم أوجه الدعم والمساعدة للنازحين والمتضررين في محافظة الحديدة.

قد يعجبك ايضا