زيد وجمعان يرأسان اللقاء التشاوري لفروع الاتحادات والأندية

> وزير الشباب شدد على إخلاء العهد المالية لاتحاد القدم وتفقد مسبح نادي بلقيس

 

الثورة / يحيى الحلالي
ترأس وزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد ونائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان صباح أمس بصالة نادي بلقيس اللقاء التشاوري لفروع الاتحادات العامة الرياضية والأندية بأمانة العاصمة المخصص لمناقشة مختلف هموم ومشاكل ومنغصات النشاط الرياضي والشبابي والثقافي ووضع الحلول المناسبة لتجاوز كل تلك المشاكل وبما يضمن تفعيل النشاط الرياضي والشبابي والثقافي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والتي نتجت عن العدوان السعودي الغاشم والحصار الجائر الذي تفرضه قوى العدوان منذ قرابة العامين.
وفي اللقاء التشاوري الذي نظمته وزارة الشباب ومكتبها بأمانة العاصمة أكد وزير الشباب أن تفعيل النشاط بمحتلف مجالاته أمر ضروري للغاية كون النشاط الرياضي والشبابي والثقافي يعد أحد أبرز الوسائل التي من خلالها يتم مواجهة العدوان الذي شارف على نهاية عامه الثاني وكسر شوكته والتأكيد على صمود وثبات الشعب اليمني وشبابه ورياضييه، موضحاً أنه لابد من تعاون جميع الأطراف لتحقيق الغايات المنشودة وأنه يجب تفعيل النشاط بمختلف مجالاته وبأقل التكاليف وفقاً للمتاح حالياً وأن لا يقتصر ذلك على كرة القدم فقط، مشيراً إلى أن الجميع في خندق واحد وأن مواجهة العدوان والتصدي له لا يقتصر على الجبهات فقط فالجميع ثابتون وصامدون ويواجهون العدوان والشباب والرياضيون في مقدمة الصفوف من خلال أنشطتهم المختلفة والمتنوعة التي تؤكد للعالم أجمع مدى صمود وثبات أبناء اليمن عامة.
وقال زيد: هناك خلل إداري يتمثل في النظام المركزي الذي يجعل من الصرف والنشاط مركزياً ورغم أن الخطوات التي تسعى لتوسيع اللامركزية إلا أن القرار والصرف ما يزال مركزياً مما نتج عن ذلك شبكة مصالح فمعظم الميزانيات لا تصب لصالح العمل أو النشاط أكثر مما تصب لمصلحة القائمين عليه وهذا صعب من إقامة النشاط في المحافظات خاصة في ظل الظروف الراهنة والعدوان الذي يجعل من إقامة الأنشطة مركزياً مستحيلاً.
وشن الوزير هجوماً لاذعاً على هيكل وزارة الشباب والرياضة والذي وصفه بأنه متضخم جداً وأصبح يمتص ما ينبغي أن يوفر للنشاط، متطرقاً إلى انه إذا ما أردنا التصحيح فلابد من نقل الصلاحيات للفروع وبتسلسل إداري، منوهاً بأنه يجب أن يغير الجميع من أفكارهم لكي يتفعل النشاط المطلوب بحيث يكون الدعم للأندية والفروع، متمنياً من قطاعي الرياضة والشباب بالوزارة أن يمنحوا المكاتب وفي مقدمتهم مكتب الشباب والرياضة بالأمانة جزءاً كبيراً من صلاحياتهم ومسوؤلياتهم.
وأضاف: لا نستطيع أن نصل إلى مناطق الصراع لإقامة نشاط عام والتفكير بذلك مخالف تماماً للواقع المعاش ولذا لابد من نظرة واقعية تفرضها علينا الأوضاع التي نمر بها، وحقيقة تفاجأت بما استمعت إليه في هذا اللقاء فلا يعقل أن تكون ميزانية فروع الاتحادات مبلغاً ضئيلاً جداً لا يتجاوز خمسين ألف ريال ولا يعقل أيضاً أن يتقاضى المدرب الوطني راتباً شهرياً لا يتجاوز عشرة آلاف ريال وكذا عدم صرف مخصصات لاعبي الصم الذين حققوا إنجازات خارجية خلال الفترة الماضية وفي ظل العدوان فمثل هذه القضايا صدمتني بالفعل ولذا لا بد من عقد ورشات عمل مصغرة مع الأندية تتعلق بكيفية التفكير السليم للاستفادة من أي فرص لتحويل الأندية إلى قطاع استثماري.
ونوه وزير الشباب بضرورة أن تمنح الألعاب الفردية حقها من الاهتمام كونها الأمل لتحقيق إنجازات لبلادنا، مشيداً بتعاون أمانة العاصمة ممثلة بنائب أمين العاصمة أمين عام المجلس المحلي أمين جمعان والذي يعد نموذجاً للمسؤول العمل والناجح الذي يعمل على التطوير والتقدم والنهوض بالأندية عامة.
من جهته أوضح القائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة عبدالله الدهبلي أنه يتم خلال الفترة الماضية الاعتماد على فروع الاتحادات الرياضية والأندية والجمعيات لإقامة النشاط، متمنياً أن يتم تقديم أي تصورات تتعلق بهذا الجانب بهدف تفعيل النشاط بمختلف ألعابه وسيتم دراسة تلك التصورات وإقرارها.
أما وكيل قطاع الشباب عبدالرحمن الحسني فقد تمنى في كلمته أن يحظى الجانب الشبابي بالاهتمام أكثر بحيث يتم تفعيل النشاط الثقافي والشبابي، مبدياً أمله بتفاعل الأندية في إحياء الأنشطة الشبابية والثقافية بما يعزز قدرات الشباب وتنمية مهاراتهم.
وأشاد مستشار وزارة الشباب والرياضة حسن الخولاني باللقاء التشاوري الذي وصفه بأنه أفضل من سابقاته كونه وصل إلى مكامن الخلل منوهاً بضرورة أن تنشط فروع الاتحادات داخل الأمانة وكذا يجب تفعيل دور مكتب الشباب والرياضة ليقوم بدوره وإعطائه صلاحياته كاملة وأن لا يتم تجاوزه.
أما مدير عام مكتب الشباب والرياضة بالأمانة عبدالله عبيد فقد أوضح أن اللقاء كان للاتحادات العامة والأندية ولكن تم وضع مقترح بأن يكون لفرع الاتحادات والأندية كونها القاعدة الأساسية لمختلف الألعاب، مشيراً إلى أن قيادة الوزارة حريصة أيضاً على عقد لقاء موسع مع مدراء التربية ومدراء المدارس كونهم قاعدة تفعيل النشاط المدرسي والرياضي برمته، متطرقاً إلى أن بعض فروع الاتحادات أقامت خلال الفترة الماضية أنشطة وحققت النجاح ويجب أن تستمر الفكرة لتفعيل الأنشطة الرياضية والشبابية على مستوى الفروع.
وعقب ذلك تم فتح باب النقاش والمداخلات من قبل رؤوساء فروع الاتحادات الرياضية والأمناء العامين ومسوؤلي وقيادات الأندية والتي تناولت في مجملها الهموم والمشاكل والصعاب التي تعاني منها تلك الأطر الشبابية والرياضية إضافة إلى وضع الحلول المناسبة لتجاوز كل تلك الصعاب.
حضر اللقاء التشاوري عدد من مستشاري وزارة الشباب والرياضة ووكلاء الوزارة وقيادات فروع الاتحادات والأندية.
زيد يتفقد مسبح بلقيس
وفي سياق متصل تفقد وزير الشباب والرياضة ومعه وكيل قطاع الاستثمار غسان المداني أمس المسبح الأولمبي بنادي بلقيس والذي توقف العمل فيه بسبب العدوان السعودي الغاشم، حيث اطلع الوزير على نسبة الإنجاز الذي وصلت إليه الأعمال في المسبح قبل التوقف وكذا اطلع على مرفقات المسبح وملحقاته المختلفة.
من جهة أخرى التقى الوزير زيد يوم أمس بعدد من أعضاء الاتحاد العام لكرة القدم لمناقشة استعدادات منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم لخوض غمار التصفيات النهائية المؤهلة لكأس آسيا 2019 بالإمارات، حيث يستعد منتخبنا حالياً لخوض أول مباراة في النهائيات يوم الثامن والعشرين من مارس المقبل، والتي يشارك فيها منتخبنا ضمن المجموعة السادسة بجانب منتخبات الفلبين والنيبال وطاجيكستان، ويقابل منتخبنا في مباراته الافتتاحية منتخب طاجيكستان.
حيث أبدى الوزير استعداد الوزارة لتسهيل مهمة المنتخب المقبلة، مؤكداً ضرورة إخلاء العهد المالية العالقة على الاتحاد، موجهاً صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة بمتابعة وزارة المالية من أجل صرف المخصصات المالية الخاصة بالاتحاد.
حضر اللقاء القائم بأعمال وكيل قطاع الرياضة عبدالله الدهبلي والوكيل المساعد لقطاع الرياضة حسين الخولاني
تصوير/ خالد الثور

قد يعجبك ايضا