المشاريع الانفصالية مصيرها الفشل والسقوط

صالح أحمد عثمان
لا تستطيع أي قوة أن تغفل مسألة استراتيجية الثورة اليمنية ووحدة النضال ولا يمكن لأية قوى أن تتصور بأن يظل نضال الشعب اليمني مجزأً، في تقديري النضال يجب أن يكون موحداً ولأهداف موحدة وليس هذا لأننا نقرر هذه المسألة وانما لكون الواقع الموضوعي والذاتي للشعب اليمني يفرض هذه الحقائق، إن أية قوى تحاول طرح مفاهيم مغلوطة أكانت هذه القوى بوعي أو بدون وعي، بفهم أو بدون، متعمدة أو غير متعمدة، لا يمكن أن يكون لها تأثير في المستقبل على شعبنا ولا تستطيع أن تقود نضالاً لأنها لا تؤمن بوحدة مجرى النضال الثوري في الوطن عموما ولو نأخذ عبراً ودروسا من الماضي لوجدنا أن كل المواقف الانفصالية كان مصيرها الفشل وانتهت وسقطت تماماً.
وهنا لابد من الاستعانة بالكفاءات الوطنية في مختلف مناطق اليمن وجهات العمل الرسمية والشعبية فالوطنيون كثر في هذا البلد ويعرفهم القليلون ومن المهم والضروري أن يكون من يدعو الناس في هذا الوطن إلى الولاء لليمن أرضا وإنسانا نموذجا للوطنية في عمله وحياته من حيث النزاهة والشرف والترفع عن اختلاس الأموال العامة والخاصة وأن يكون مثالا للجميع في التواضع ونظافة اليد وقدوة حسنة في سكنه المتواضع وممتلكاته البسيطة ومحل احترام وتقدير من يعمل تحت رئاسته بالإضافة إلى تمتعه بالسمعة الحسنة والاخلاق العالية ولا يمكن للناس أن تتعلم الوطنية وتكتسب الولاء الوطني ممن يفتقد لذلك، ففاقد الشيء لا يعطيه.

قد يعجبك ايضا