وزير الثقافة: موروثنا الثقافي والفني يتعرض للقرصنة

> في حفل تدشين حملة التوعية بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة

الثورة/..
دشنت وزارة الثقافة صباح يوم أمس حملة التوعية بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. وفي حفل التدشين الذي أقيم في بيت الثقافة بصنعاء ألقى الأستاذ عبدالله أحمد الكبسي وزير الثقافة كلمة دعا فيها جميع المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع اليمني المهتمة بالتراث والثقافة إلى التعاون مع وزارة الثقافة من أجل المحافظة على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة ونشر ثقافة حق المؤلف وإلى التعاون الدائم لحفظ الموروث الثقافي والفني من القرصنة والسرقة والتشويه والضياع .كما دعا كافة الوسائل الإعلامية المختلفة إلى التنسيق مع وزارة الثقافة والجهات المعنية للحفاظ على موروثنا الثقافي الفني والأدبي والفلكلوري ونشره وبثه في هذه الوسائل وفضح وكشف أي تشويه أو سرقة لهذه الأعمال الفنية والأدبية والإبداعية كما دعا كافة الفنانين والأدباء والكتاب وكل المبدعين في شتى المجالات إلى تسجيل وتوثيق إعمالهم بالطرق العلمية والعملية التي تضمن الحفاظ على أعمالهم من التشويه والسطو والسرقة.
مؤكدا خلال حفل تدشين حملة التوعية الذي نظمه قطع المصنفات والملكية الفكرية بوزارة الثقافة أن اهتمام وزارة الثقافة بحقوق المؤلف وأصحاب الحقوق المجاورة وإنقاذ الحقوق ينطلق من قناعة راسخة بضرورة حماية المبدعين والمؤلفين لاسيما وان اليمن تمتلك ثروة هائلة من الإبداعات الفكرية والأدبية والفنية والتراثية المتميزة وطاقات إبداعية خلاقة وان هذه الحماية لن تأتي إلا من خلال نشر ثقافة احترام حقوق المؤلف حيث ان تجارب الكثير من الدول أثبتت ان حماية حقوق المؤلف لا تتم فقط عن طريق فرض العقوبات والجزاءات بل عبر التوعية المستمرة والتي أثبتت أهميتها وجدواها .
مشيرا إلى إن حفل تدشين خطة التوعية بحقوق المؤلف ومصاحبتها لندوة حق المؤلف للمبدعين والمؤلفين يأتي تأكيدا على إن وزارة الثقافة ملتزمة وماضية بالعمل على نشر التوعية بهدف خلق وتشكيل ثقافة احترام حقوق المؤلف من كتاب وشعراء وملحنين وفنانين ومغنين وموسيقيين ومنشدين وغيرهم بما في ذلك طلاب وطالبات المدارس والجامعات والعاملين في وسائل الإعلام والمسؤولين عن إنفاذ القانون.
دعوة للقراءة
وكشف رئيس اتحاد الناشرين اليمنيين محمد عبدالله الآنسي في كلمته التي ألقاها في حفل التدشين ان ابرز ما يؤرق المؤلف والناشر اليمني اليوم هو انتهاك حقوق الملكية المتمثل بالنسخ غير المشروع سواء أكان نسخا الكترونيا أم ورقيا وكذا عزوف الناس عن القراءة واستبدالها بمواقع التواصل الاجتماعي تلك المواقع التي لاتسمن ولا تغني من جوع
مطالبا الصحف ان تفرد صفحة لقراءة الكتب والفضائيات ان تعد برنامجا للتعريف بالكتب والأساتذة والعلماء والباحثين والمثقفين للدفع بمن حولهم إلى القراءة وعالم الكتاب لتعود الأمور إلى نصابها والمياه إلى مجاريها ، مقترحا ان يعفى الكتاب من الرسوم الضريبية والجمركية ليكون ذلك عونا للقراء وعشان القراءة الذين يمثلون الثروة الحقيقية للبلاد.
وقال رئيس الاتحاد العربي للثقافة والإبداع رئيس جمعية المنشدين اليمنيين القاضي على محسن الاكوع ان أهمية تطبيق قوانين حقوق الملكية الفكرية والحقوق المجاورة من القوانين الهامة التي يتوجب على مؤسسات الدولة الاهتمام بها وفي مقدمتها وزارة الثقافة كونها المعنية الأولى.
مهرجان سنوي للتراث
وفي كلمة عن الأدباء اليمنيين ألقى الشاعر محمد القعود رئيس اتحاد الأدباء بصنعاء كلمة أوضح فيها مدى الغبن الذي يلقاه المبدع اليمني جراء السطو على أعماله وهضم حقوقه ,كما دعا وزارة الثقافة إلى تأسيس مهرجان سنوي للتراث الثقافي والفني ومن خلاله يتم التعريف بما تملكه اليمن من إبداع وتراث ثقافي وفني عظيم وتوثيق ذلك بما يبعد عن الإبداع والتراث اليمني كل محاولات القرصنة والسطو والتشويه ويحفظ الحقوق لكل المبدعين .
هذا وقد تخلل حفل التدشين تقديم فقرات إنشادية تراثية متنوعة من قبل جمعية المنشدين اليمنيين.
وتناولت الندوة المصاحبة لحفل التدشين ورقتي عمل تناولت الأولى التي قدمها محمود النقيب مستشار وزارة الصناعة والتجارة لشئون الملكية الفكرية وحماية المستهلك “أهمية المعرفة في حقوق المؤلف كأساس لخلق البيئة المعرفية وإطلاق ملكات الإبداع والابتكار فيما تناولت الورقة الثانية موضوع “المبادئ الأساسية لحق المؤلف في القانون اليمني قدمها عبدالملك يحيى القطاع مدير عام حقوق المؤلف والحقوق المجاورة بوزارة الثقافة .
مخاطر القرصنة
ويأتي تدشين خطة التوعية انطلاقة للعديد من الفعاليات التي تسعى إلى رفع مستوى الوعي العام لدى المواطن بحقوق المؤلف والحقوق المجاورة وحمايتها، وتوضيح مخاطر القرصنة والآثار السلبية المترتبة عنها على الحقوق الفكرية والإبداع، والوصول إلى خلق وتشكيل ثقافة احترام حقوق المؤلف وأصحاب الحقوق المجاورة.
وتعريف المستفيدين من حماية القانون بحقوقهم التي ضمن حمايتها لهم والتعريف بنظام الإدارة الجماعية لحقوق المؤلفين والحقوق المجاورة، وإطلاع المؤلفين وأصحاب الحقوق المجاورة على الفوائد والمنافع التي ستعود عليهم عند انضمامهم إلى الإدارة العامة لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
حضر الفعالية الأستاذ/ هشام علي بن علي وكيل وزارة الثقافة وعدد من مسؤولي الوزارة والأدباء والناشرين والمهتمين بالثقافة.

تصوير: فؤاد الحرازي

قد يعجبك ايضا