صمود المعلمين في المدارس لا يقل عن صمود الأبطال في جبهات القتال

*العملية التعليمية أسمى من أزمة المرتبات
*معلمون : برغم كل الظروف وانقطاع الرواتب إلا أننا مستمرون في عملنا

الأسرة / رجاء الخلقي

التعليم لغة سامية لا يعرف قيمتها إلا من بذل الغالي والنفيس في سبيل رفع رايته عالياً من خلال تعليم جيل المستقبل . ومن هذا المنطلق كان لزاماً عليهم أن يتحلوا بالصبر من اجل تحريك عجلة العلم وعدم حرمان جيل بأكمله منه … فالتعليم أساس بناء يمن الغد خاصة وان طلاب اليمن قاسوا الامرين وسعوا جاهدين معلنين تحديهم لكل الظروف الصعبة وللعدوان الهمجي عبر بوابة التعليم.

“ومن يتق الله يجعل له مخرجا” ..هذا ما لاحظته في الميدان. وتعتبر المدارس جبهة من جبهات الميدان هذا ما أشارت إليه وكيلة مدرسة السمح ابن مالك الأستاذة فايزة احمد الهادي التي قالت: في مدرستنا والحمد الله المعلمات منتظمات واشكر لهن هذا الجهد ولا نعتمد على الراتب الرزق بيد الله. تعالى وتضيف بالقول: نحن كمجاهدات مقتنعات اقتناعاً كلياً أن الرزق بيد الله لذلك كانت أكثر المدارس انضباطاً بطريقة مميزة فقد قمنا بعقد اجتماع مع المدرسات ودراسة الوضع .. واتخذنا اجراءات كالتالي من قبل الكل فاولا الظروف للمدرسات الساكنات في مناطق بعيدة ثانيا قمنا بتقليص الوقت بحيث يتناسب مع الوضع الراهن..
دائرة واحد
وأيضا ضغط الجداول لتلافي الغياب أو النقص، سير العملية التعليمية ممتاز جداً, وتؤكد بالقول : بأن الطالب والمدرس والحارس والإدارة متفهمون الوضع الذي تمر به البلاد ولا يوجد عندنا أي صعوبات لأننا متفاهمين.
صرف المرتبات
رئيس قسم الأنشطة المدرسية بمنطقة الثورة التعليمية الأستاذ / محمد المصنف يشير بالقول: لا نريد أي مدرسة تضرب عن العمل فنحن صامدون فصمودنا لا يقل عن من هم في الجبهة ، ويؤكد قائلاً: إن المعلم يعاني معاناة شديدة في هذه الظروف الصعبة من عدم صرف رواتبنا التي تحز في نفوسنا ، فالراتب أساس الحياة. والتعليم والتدريس له دور كبير في حفظ بناتنا وشبابنا من الشوارع ولو تعطلت هذه الدراسة لحصلت الكثير من المشاكل في شوارعنا فهنا نطالب بصرف المرتبات للمعلمين فهم أساس الوطن وأيضا الجهات المعنية لصرف المرتبات خاصة ونحن نعيش في ظروف صعبة “””
معلمون في السجن
وأستاء بقوله: بوجود معلمون في السجن لهم ستة إلى سبعة أشهر بسبب عدم دفع الإيجارات ونطالب بالإفراج عنهم وبتكاتف الجميع من طلاب ومدراء وآباء ومجلس الإدارات نكون يداً واحدة ليتسنى لنا ان نكمل عامنا الحالي بسلام وأن نحافظ على أبنائنا وبلادنا ونقف أمام العدو ونطالب بحل مشكلة الرواتب لنظل صامدين ..
ألف من كل طالب
أما الأخ سمير على هادي فقد استاء من الأمر بجلوس أولاده في البيت خشية أن تمر السنة بمحصوله الصفر لأولاده فقد تمكنت مدرسة القردعي في حي مذبح بالمحافظة على تدريس الثانوية مقابل إعطاء المدرسين من كل طالبة الف ريال. ويؤكد سمير أن الظروف صعبة فلا يجوز لهم ان يصعبوها فكلنا بدون معاش له من الأولاد سبعة يخاف أن يتم هذا الشهر دون استمكالهم واخذ شهادتهم حتى يسعدونا فيكفينا حزناً ..
الإضراب ثغرة للعدو
أما التربوية جليلة إسحاق فتقول: بالنسبة لعملية الإضراب في العمل خاصة في المجال التربوي التعليمي لا يجوز ذلك خاصة وفي الوضع الراهن العدوان على بلادنا وحصار من كل ناحية براً وبحراً وجواً ومجازر يومياً والعدو يصل إلى الورقة الأخيرة لديه وهي قطع المرتب وتجويع الناس لكن نقول للعدو انه خاسر ونحن صامدون وسنقف أمام كل من يحاول تعطيل التدريس ويخل بمستوى التعليم وفتح ثغرة للعدو فلا نقبل به أبدا..وما علينا إلا الصبر و اللجوء إلى الله ..
وفي الكثير من المناطق الأخرى لهم نصيب في الإضراب لعدم صرف مرتباتهم وقد أستاءوا من ذلك بتوقفهم عن عملهم المدرسي الذي هو أمانة في أعناقهم فطلابنا أمانة في اعناقكم يامدرسين ففي الأخير “رعى الله من تجمل”. فإذا أضربتم سيأتي الراتب. فالرجاء المتابعة والتكاتف لاجل أبنائكم وبناتكم لتلافي هذه السنة 2017 فيكفينا حزناً وخوفاً وقتلاً من العدوان، فلا نريد أكثر من ذلك. وهنا أوجه لكل مؤجر أن يفرج عن مدرسينا فهم أقلام لا تنقطع وسوف يأتي لكم يامؤجرين كل شهر مضى والصبر الكل مستاء والكل بدون مرتبات فالرحمة ..

قد يعجبك ايضا