أسعار مياه “الوايتات” ترتفع 20% مع تزايد الطلب وارتفاع حرارة الصيف

*مشكلة تكشف معاناة الأسر يوميا:
استطلاع/ احمد الطيار
تصاعدت مشكلة توفير مياه الشرب للأسر في العاصمة صنعاء هذه الأيام مع تزايد الطلب وارتفاع أسعار وايتات الماء جراء قدوم موسم الصيف والذي بدأت الحرارة فيه في الارتفاع منذ نصف شهر في واحدة من الاعباء الحديدة التي يدخل بها الصيف على الناس في المناطق الجبلية الوسطى كصنعاء .
وسجلت أسعار وايتات الماء في الفرزات والأحياء الشعبية بالعاصمة ارتفاعا قدره 20 % هذا الأسبوع مدعومة بازدياد الطلب من الأسر وارتفاع تكلفة الديزل والذي بلغ اعلى مستوى له عند 4700 ريال مقارنة ب3900ريال سابقا .
تفاجأت الأسر بزيادة قدرها 500 ريال على الوايت الصغير حيث كان بمبلغ 1500 ريال فئة متر مربع فيما بلغ قيمة الوايت المتوسط 4000 ريال من 3000 ريال وهذا يجعل الامر في غاية التعقيد كما يقول محسن عبد الرحمن الفضلي الذي يضيف لم نحصل على رواتبنا منذ خمسة شهور ولا دخل لنا فيما سعر الماء يزيد وهو أهم سلعة نحتاجها يوميا .
ويشتكي عمار الصالحي من هذه المشكلة فيقول فعلا ارتفعت الأسعار وهذه مشكلة والمشكلة الأخطر أنها تجتمع مع نقص السيولة لدينا حيث أن رواتبنا في علم الغيب ولا دخل لنا فكيف يمكن أن نؤمن الماء للشرب والاحتياجات المنزلية .
مشكلة
قضية توفير مياه الشرب تعتبر اكبر القضايا في العاصمة صنعاء في الوقت الراهن فمن لديه الإمكانيات المالية يستطيع شراء الوايتات إذ لم تعد إمدادات المؤسسة العامة للمياه مستمرة بل تنقطع بالشهور نتيجة العدوان والحصار وشحة الإمكانيات المالية ومستلزمات التشغيل وهذا خلق وضعا جعل أكثر من 5 ملايين نسمة تعتمد على شراء المياه عبر الوايتات في العاصمة.
مياه السبيل
باتت الخزانات المخصصة للماء السبيل ملاذا لكثير من الفقراء والمحتاجين وقد انتشرت منذ العام 2015م في العديد من الحارات ،ويعتبر انشائها محلا للخير يحظى بالدعاء من الجميع من يدعمها ووفقا لدراسة ميدانية تعتمد نحو 30 % من الأسر في صنعاء على مياه يومية تحصل عليها من خزانات السبيل التي تتوفر في الاحياء وتصل النسبة لـ50 % من تلك الاسر في الاعتماد طيلة الأسابيع الأربعة للشهر ،فيما تعتمد 30 % منها على ثلاثة أسابيع ونحو 20 % تعتمد عليه مرة أو مرتين كل أسبوع فيما الفقراء المعدون يعتمدون 100 % على تلك الخزانات .
تشير الدراسات إلى أن حوض صنعاء سيكون أول حوض تنفذ منه المياه الجوفية وذلك خلال فترة قد لا تتجاوز الـ20 عاما. لكن هناك من يذهب إلى أن غياب التكنولوجيا اللازمة لتقدير حجم الاحتياطي المائي بدقة مثل الرادارات والأقمار الصناعية وغيرها يجعل تحديد فترة النفاذ صعبة وان كان لا يقلل من حجم المشكلة.
شحة المياه
تظهر شحة المياه بالعاصمة صنعاء واضحة للعيان في كل شارع وحي فحين تدخل الشوارع الخلفية ترى طوابير لا تنتهي عند خزانات السبيل يقوم بها الأطفال والنساء للحصول على المياه المجانية ورغم انها حسنة تسجل لأصحابها إلا أنها تكشف علميا مدى النقص الحاد الذي تعيشه العاصمة صنعاء ومدى حاجة الأسر لإمدادات المياه ،ومدى المعاناة التي تسبب بها العدوان الغاشم وحصاره الظالم.
دعوة
كل الناس يوجهون نداء لمن لديه إمكانية فعل الخير بالمبادرة توفير المياه للأسر المحتاجة والفقيرة والتي لا تستطيع تحمل تكلفة شراء الوايتات في ظل ظروف قاسية قهرية تتعدد فيها المتاعب مع استمرار العدوان والحصار وضعف مصادر الدخل .

قد يعجبك ايضا