مأساة “حمدة” جريمة لا تمحى بالتقادم

ودعت عائلتها بصورة مفجعة فخسرت أغلى ما تملك بعد أن سقطت كل أحلامها أمام اعينها هذا ما قاسته حمده في تلك الغارة الغادرة التي دمرت منزلها الطيني البسيط وقتلت زوجها وأولادها وأحفادها أمام مرأى ومسمع من العالم ودون أن يحرك أحد ساكناً .
لم تصح حمده من تلك الفاجعة إلا وقد رأت زوجها وثلاثة من فلذات أكبادها قد فارقوا الحياة وتركوها وحيدة تقاسي مرارات الأسى بعد أن قصفت طائرات العدوان الغاشم كل شيء بالنسبة لها.
قصة هذه البطلة وصورتها هزت جميع أبناء اليمن ممن يملكون قلباً ينبض بالضمير الإنساني الحي ودعتهم إلى الالتفاف صفاً واحداً في وجه كل من يقتل أبناء اليمن بدم بارد دون ادنى إحساس بالمسؤولية أمام الله عز وجل وأمام مجتمع دولي معصب العينين كيف لا وقت غطت أموال ما يطلق عليهم بتحالف على تبعات هذه الجريمة البشعة وغيرها من المجازر ولم تحاسبهم عليها وفقاً لقانون الجرائم الدولي ولم تدرجه ضمن جرائم الحرب وما أكثرها في وطننا الصامد والمثابر ولكن هل تستطيع تلك الأموال أن تبعد غضب الخالق جل وعلا عليهم ..؟.

قد يعجبك ايضا