داعش يغرق الرقة السورية بنهيار سد الفرات

الثورة نت/ وكالات

تنظيم داعش يدعو عبر مكبرات الصوت المدنيين إلى الخروج من مدينة الرقة، بسبب قرب انهيار سد الفرات، والجيش السوري يستهدف مواقع لداعش وجبهة النصرة بريف حماة ودير الزور، والاشتباكات بين تنظيمي داعش والنصرة مستمرة في مخيم اليرموك.

قال مصدر من منشأة سد الفرات للميادين إن السد خرج عن الخدمة مؤقتاً نتيجة المعارك والقصف في محيطه، وأن القصف طال محطة التحكم الكهربائية في السد ما أدى لخروجها عن العمل، وأكد المصدر لمراسلة الميادين تضرّر جزءٍ من السد جراء المعارك في محيطه.
ولفت المصدر إلى أنّ قصفاً طال محطة التحكم الكهربائية ما أدّى لخروجها عن العمل، وبيّن المصدر أنّ الورشات الفنية تلاقي صعوبات بإعادة الوضع إلى ما كان عليه نتيجة عدم وجود كادر فني كافٍ قادر على صيانة الأعطال نتيجة القصف أو الأعطال الفنية وذلك بسبب توقف حركة الدخول والخروج من السد للفنيين منذ خمسة أيام.

مصادر محلية قالت إن اشتباكات تجري في محيط سد الفرات وأنّ السد تقريباً تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، مشيراً إلى أنّ السدد مفخخ من قبل داعش والوحدات الخاصة التابعة لتلك القوات تعمل على إزالة المفخخات.

وأضافت المصادر أنّ جزءاً من السد لا زال تحت سيطرة داعش، وأنّ السد سيعود للعمل بطاقته الكاملة بعد تحريره بأيام.

واعتبر المصدر أنّ السد دخل بداية مرحلة الخطر في حال استمر الوضع الراهن ما ينذر بحصول كارثة إنسانية تتمثل بانهيار جزء من السد.

هذا وقامت “سيارات الحسبة” التابعة لداعش بدعوة المدنيين عبر مكبرات الصوت الخروج من مدينة الرقة بسبب قرب انهيار سد الفرات.

إلا أنّ موقع “الرقة تذبح بصمت” ذكر أنّ سيارات الحسبة جابت شوارع الرقة من جديد وذاعت نبأ مفاده أن خطورة انهيار السد قد زالت وطلبت من المدنيين البقاء في المدينة، ما تسبب بحالة من الفوضى بين المدنيين وعناصر داعش.

وكان المرصد السوري المعارض قد نشر في وقت سابق أنّ سد الفرات قد توقف بسبب انقطاع التيار الكهربائي المغذي له والذي يجري توليده من السد بشكل ذاتي، في حين أكدت مصادر متقاطعة للمرصد أنّ جسم السد الرئيسي والعنفات الرئيسية لا تزال تحت سيطرة تنظيم داعش.

يأتي ذلك فيما تلقى عملية الاقتراب من مباني سد الفرات الرئيسية من قبل قوات سوريا الديمقراطية صعوبات أهمّها تلغيم المنطقة المحيط بالسد من الجهة الشمالية بشكل مكثف، حيث تعمد تلك القوات بين الفينة والأخرى إلى تنفيذ محاولات التقدم إلى مباني السد دون تمكنها من الوصول، نتيجة لما قالت المصادر أنّ المنطقة مكشوفة ويصعب التحرك فيها.

وتجدر الإشارة إلى أنّ قوات سوريا الديمقراطية لا تبعد عن جسم سد الفرات سوى أمتار قليلة، في حين أنها تبعد عن العنفات والمباني الرئيسية للسد من 3 – 4 كلم من شمال سد الفرات في ريف الطبقة الشمالي، وسيطرت هذه القوات على امتدادات لسد الفرات، في حين لا تزال القوات المنفذة للإنزال تراوح مكانها في منطقة الكرين وقرى ومواقع قريبة منها، بعد يومين من تنفيذها العملية.

واستهدف الجيش السوري مواقع لكل من تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة” في أكثر من منطقة سورية، حيث قام سلاحه الجوي بتدمير عشرات الآليات للتنظيمين في عقيربات وجنوب كل من طيبة الإمام وحلفايا واللطامنة وتل هواش، وشمال صوران وتل عثمان ومورك بريف حماة.

وكذلك في محيط مدينة دير الزور تكبّد “داعش” خسائر بالأفراد والعتاد بغارات على مواقعه وتحصيناته، وفق ما نقلت وكالة “سانا” عن مصدر عسكري سوري.

وفي اليرموك تستمر الاشتباكات بين مسلحي داعش والنصرة منذ أربعة أيام بشكل متقطع وأغلبها بالأسلحة الخفيفة وحتى الرشاشات المتوسطة، ولا يوجد تقدم لأي من الطرفين المتقاتلين.

ويسيطر داعش على الأحياء الجنوبية من مخيم اليرموك وصولاً إلى الحجر الاسود، فيما يتنشر مسلحو النصرة في أحياء وسط مخيم اليرموك وهم في نقاط تماس مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية.

وتحدث المرصد السوري المعارض عن سقوط قتلى في الاشتباكات بين التنظيمين، فيما يواصل الجيش السوري معركته ضد المسلحين في حي جوبر عند أطراف دمشق.

قد يعجبك ايضا