خبراء :البيانات الإعلامية من المنظمات الدولية لا تكفي لمواجهة الأزمة الغذائية باليمن ويجب وقف العدوان

الثورة نت../ خاص
في الوقت الذي يكابد فيه اليمنيون أسوأ الأزمات الغذائية في العالم بمفردهم بشهادات دولية نتيجة للعدوان الخارجي على وطنهم وحصاره الاقتصادي برا وبحرا وجوا من قبل تحالف العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته نجد أن بعض المنظمات الدولية المعنية بالشؤون الإنسانية لاتزال تستجمع قواها الإعلامية واستعراضاتها البهلوانية للكيفية التي يمكن بواسطتها التدخل لإنقاذ اليمنيين وكأن الميدان
غير موات لها وترغب كسيدة عجوز أن يفرش لها الأرض ورودا قبل أن يموت الملايين وتحضر لإنقاذهم.
خبراء الاقتصاد في الداخل اليمني سخروا من إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي بأنه سوف يقوم بتوسيع عملياته الغذائية الطارئة في اليمن لتقديم مساعدات غذائية لنحو 9 ملايين شخص يحتاجون بشكل عاجل إلى المساعدات الغذائية ويقولون إن هذا الإعلان ما هو إلا جزء من ذر الرماد على العيون خصوصا وأن دول العدوان مصرة على استمرار عدوانها على مرأى ومسمع العالم ودون أن يحرك العالم ساكنا تجاهها ، مؤكدين أن الأولى بالعالم الحديث عن مخاطر وتأثيرات العدوان والضغط لوقفه أولا ثم الحديث عن إغاثة تستهدف الملايين الذين يعانون بسبب العدوان نفسه .
ويرى خبراء الاقتصاد أن الملايين من اليمنيين لم يجنوا شيئاً يذكر من مساعدات تلك المنظمات خلال العامين الماضيين من عمر العدوان بل هو مسلسل هزلي باطل يتجاهل الحق الإنساني لليمنيين في حياة كريمة بعيدة عن قتلهم بأياد خارجية وعدوان غاشم ويرون أن المنظمات الدولية نفسها باتت تتخذ الأزمة الإنسانية اليمنية مصدراً للكسب والربح فهي تضع في برامجها للمساعدات موازنات تفوق في
قيمتها ما يمكن أن يسهم في إغاثة اليمن لعشرات السنين .
وكمثال على ابتزاز تلك المنظمات الدولية وتربحها من المعاناة الإنسانية اليمنية ما يؤكده خبراء الاقتصاد أن اليمن يحتاج شهريا لنحو 300 مليون دولار لتأمين رواتب موظفي الدولة الذين يعانون منذ ستة اشهر وحوالي 300 مليون دولار شهريا لتأمين واردات الغذاء الأساسية مما يعني الاحتياج لهذا المبلغ وهو ليس بالكبير مقابل الطلبات التي تطالب بها تلك المنظمات والتي تصل للمليارات لما تقول انه لمواجهة ما تتطلبه الاستجابة الإنسانية.. على أن الشيء الأكثر إثارة هو توازي تحديات دول العدوان وإعلانها الصريح تبني استراتيجية التجويع لليمنيين وحصارهم عبر استهدافها ميناء الحديدة وجعله منطقة عسكرية ومسرحا لحربها الاقتصادية في اليمن ،فيما لم تذكر تلك المنظمات شيئاً ضد هذه التحركات وإدانتها.
ولا تملك المنظمات الدولية في اليمن سوى قاعدة البيانات فهي التي تمثل لها كنزا حيث بنتها منذ عدة سنوات مستعينة بالحاجة التي تقع فيها الجهات المصدرية للبيانات لتوفير الدعومات المالية لعملها لأن الحقيقة باتت واضحة ان تلك المعلومات والبيانات هي مصدر المنظمات لعمل البرامج التي تدر عليها الربح ،ووفقا لخبراء فإن برنامج إغاثة لحوالي 100 الف شخص يحتاج لموازنة تقديرية تصل إلى 400 مليون دولار ،مما يعني 120 مليار ريال يمني تقريبا وهذا مبلغ كبير بالنسبة للواقع ،فالمنظمات تخصص نحو % 60 من تلك المبالغ لخبرائها ومستشاريها ونفقاتها الإدارية والتكتيكية

قد يعجبك ايضا