مراقبون وسياسون: تماسك المؤسسات الحكومية صمام أمان صمود الجبهة الداخلية

الثورة نت/ خاص
اكد مراقبون وسياسيون أن العدوان السعودي الأمريكي راهن بشكل كبير على انهيار المؤسسات الحكومية في اليمن وأحداث فوضى خلاقة يصعب السيطرة عليها في استهداف صارخ لانهيار الجبهة الداخلية..

وقالوا انه وبفضل تماسك المجتمع اليمني وقيادته الثورية والسياسية ، تماسكت المؤسسات الحكومية وقدمت خدماتها على أكمل وجه رغم العدوان والحصار الشامل والمطبق طيلة عامين وهذا التماسك كان له اثر بالغ وانعكاس ايجابي على سير العمليات العسكرية في الجبهات.

واكدوا في تصريحات صحفية ضمن استطلاع اعدته الزميلة اسماء البزاز ونشرته “الثورة” اليوم على اهمية أن تتماسك مؤسسات الدولة وترتبط بالجمهور وتخدم الناس فإذا أحس المواطنون بأن السياسي يخدمهم وان الحكومة منتبهة على مصالحهم ومصالح أولادهم وأهلهم بالتأكيد سيتوجه الناس إلى الجبهات لرفدها بالمقاتلين والدفاع عن البلد، أما إذا فشل أداء الحكومة وفقد الناس ثقتهم بها فلن يدعموا الجبهات فدعم الناس للجبهات الآن لثقتهم بالقائد وارتباطهم به وعلى الحكومة أن تعزز هذه الثقة من خلال أدائها.

مشيرين الى أن المؤسسات الحكومية تعتبر جبهات داخلية لا تنفصل عن الجبهات الجهادية القتالية في مواجهة الأعداء، لأن المرابطين في الجبهات يعتبرون خط الدفاع الأول عن تلك المؤسسات الحكومية التي يقدمون دون سقوطها في يد أعداء الوطن الذي يدافعون عنه.

مضيفين: أنه إذا لم تكن تلك المؤسسات متماسكة وإذا لم يكن أداء العاملين فيها غير مرتقي إلى المستوى الذي
يحقق رضا الشعب ويعزز من قناعة المقاتلين في الجبهات حول أهمية وضرورة وجدوى الدفاع عنها وبذل
الغالي والرخيص من أجل تجنيبها كل مخاطر العدوان وإطماعه في تلك المؤسسات أو في إسقاط مسؤلياتها
ووظائفها، إن لم تكن تلك المعاني حاضرة في ذهن المقاتلين في الجبهات أفرادا وقيادات فلا شك أن عزيمة القتال ومعنويات المقاتلين تنخفض وتتدنى وقد تصل إلى درجة الإحباط الذي هو أقصر الطرق المؤدية لهزيمة الجيوش في الجبهات القتالية، ومن هنا تتضح أهمية إستشعار أن دور الموظف في المؤسسة الحكومية أحيانا يتجاوز أهمية دور المقاتلين في الجبهات، وأن ينعكس ذلك الاستشعار على الجانب التطبيقي والعملي وليس مجرد تنظير أو قول دون عمل حتى تتحقق الغاية من الأهداف الرامية إلى تعزيز دور تفعيل وتدعيم تماسك المؤسسات الحكومية في دعم معنويات المجاهدين في الجبهات والمساهمة في صناعة وتحقيق الانتصار.

قد يعجبك ايضا