مصدر مسؤول في الآثار لـ”الثورة”: نحذر من مؤامرة دول العدوان لنهب القطع الأثرية اليمنية بحجة نقلها إلى أماكن آمنة..

الثورة/
كشف مصدر مسؤول في الهيئة العامة للآثار والمتاحف عن مخطط نهب منظم للقطع الأثرية اليمنية بشكل منتظم وبرعاية دولية وبتواطئ وموافقة ما تسمى بالحكومة الشرعية.
حيث أوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن مؤتمر القمة الثقافية الذي انعقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي خلال الفترة 9 – 13 أبريل الجاري والتي أقرت ضرورة نقل القطع الأثرية في الدول التي تشهد نزاعات وحروباً ومنها اليمن إلى أماكن آمنة ولم يتم ذكر تلك الأماكن الآمنة، بيد أن الصحف الإماراتية تكفلت بذكر تلك الأماكن الآمنة التي يراد نقل القطع الأثرية إليها والتي أقتصرت على أبوظبي.
وأكد المصدر أن هذه مؤامرة دولية كبرى الهدف منها تهريب وسرقة القطع الأثرية من مواطنها الأصلية إلى بلدان أخرى، وهي جزء من المؤامرة التي تحاك ضد اليمن.
مشيراً إلى أن موافقة حكومة الفار هادي على هذه “المؤامرة” وهذا ليس بغريب عليها كونها حكومة عمالة وارتزاق باعت الوطن بأكمله وارتضت أن تمارس ضد أبناء شعبها أبشع الجرائم والمجازر فكيف بالتراث اليمني..
واسترسل المصدر بالقول: إن هذه الدول التي تدمر الآثار والمواقع التراثية باليمن تسعى بهذا الإجراء الفاضح والسرقة العلنية لكي تستفيد من هذه القطع الأثرية وعرضها في متاحفها وجذب السياح والزوار إليها ممن يريدون التعرف على الحضارة اليمنية سيما أنهم يستهدفون قطعاً أخرى لبلدان عريقة وحضارية مثل سوريا والعراق وفلسطين كان الأحرى بها إن كانت حريصة على القطع الأثرية في تلك البلدان وهذا شيء مستحيل أن تدعم إقامة مناطق آمنة في كل بلد بحيث تظل كل قطع أثرية داخل البلد نفسه وحتى تثبت لنا تلك الدول وعلى رأسها البلد المستضيف لهذا المؤتمر دولة الإمارات أن العملية ليست سرقة ونهباً بغطاء رسمي ودولي متفق عليه من قبل عملاء تلك الدول الغرض منه استجلاب تلك القطع لعمل متاحف ومزارات عالمية بما يخدم اقتصاديات تلك البلدان وليس ببعيد أن يتم طمس هوية بعض القطع ونسبها إلى بلدان أخرى.
وأضاف المصدر: ربما تكون أبوظبي عبارة عن محطة ترانزيت فقط لتلك القطع تمهيداً لتهريبها إلى بلدان أوروبية وغربية أخرى ومتاحف عالمية، وما الإمارات إلا ستار لعملية نهب وسرقة كبرى تفيد دول الغرب لنهب تراث الدول النامية والتي تم شن حروب عليها بهدف إخضاعها ونهب ثرواتها وتدمير بناها التحتية ومقوماتها.
وعبر المصدر عن خشيته الشديدة من أن يبدأ تنفيذ تلك العملية ونقل القطع الأثرية من المناطق التي تخضع لسيطرة الاحتلال السعودي والإماراتي وبتواطؤ العملاء والمرتزقة.
داعياً أبناء تلك المحافظات والمنظمات المعنية بالتراث وعلى رأسها اليونسكو إلى إيقاف هذا النهب المنظم والسرقة لتراث هذه البلدان والعمل على حمايتها والحفاظ عليها في موطنها الأصلي اليمن.

قد يعجبك ايضا