صالح أشاد بالموقف الروسي الداعي لوقف العدوان ورفع الحصار : أوقفوا العدوان واحتفظوا بأموالكم

 

أشاد الرئيس السابق رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبد الله صالح بالموقف المسؤول الذي عبّرت عنه روسيا الاتحادية على لسان نائب وزير خارجيتها السيد جينادي جاتيلوف خلال أعمال مؤتمر جنيف لتقديم الدعم الإنساني لليمن.
وقال صالح إن الموقف ” الذي نثمنه لروسيا الاتحادية ونقدّره تقديراً عالياً، لامس الحقيقة التي كان يجب أن يقتنع بها الجميع وهي أن يوقف المعتدون على اليمن عدوانهم السافر والهمجي أولاً وقبل أن يقدّموا من فتات المال الذي يمكن له أن يسد جزءاً من حاجة الناس لبعض الوقت طالما والعدوان مستمر.. والتدمير متواصل، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والشباب في تصاعد كل يوم، بل وكل ساعة والذي باستمراره سيحتاج العالم والأمم المتحدة إلى استمرار التسوّل والمتاجرة بمعاناة اليمنيين عاماً إثر عام”.
وقال صالح إن لسان حال الشعب اليمني الصامد والصابر والموجوع يقول: أوقفوا القصف والدمار.. ولا نريد مساعداتكم”.
أوقفوا قتل الأطفال والنساء وكل المدنيين الأبرياء.. واحتفظوا بأموالكم لكم.
أوقفوا تدمير المساكن والمنشآت العامة والخاصة والبنى التحتية، والمصانع والمزارع والمدارس والمعاهد والجامعات، والمستشفيات ومحطات الكهرباء والوقود ومشاريع المياه.. ولانريد منكم أي مساعدة إنسانية.. فأكبر مساعدة وأهم عون يقدّم لليمن واليمنيين أن توقف دول العدوان عبثها بمقدرات اليمنيين وتدمير وطنهم وقتل شعبهم بمباركة دولية، وكأن شيئاً لم يكن في هذا الوطن الجريح..؟!!
وتساءل صالح ” أليس من الأفضل لدول العدوان أن تكسب ثقة الشعب اليمني ومحبته بدلاً من أن تعمّق الأحقاد عليها لدى اليمنيين جيلاً بعد جيل؟! والتي لا يمكن لأي يمني أن ينسى الجرائم البشعة التي ترتكب في حق اليمن من قِبل دول شقيقة وجارة وبدعم ودفع من دول الاستكبار العالمي والهيمنة والجبروت الاستعماري بقيادة أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وبالمال العربي.
وأضاف” هل الأمم المتحدة بما ستجمعه من أموال والتي قدّرتها بمليارين ومائة مليون دولار للاستجابة الإنسانية التي تحتاجها اليمن، منعاً لحدوث المجاعة الكاملة التي تمثل أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، هل ستكون الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة نفسها هي المسؤولة عن استيعاب تلك الأموال وتوجيهها لتأمين حاجة اليمنيين في كل الأرض اليمنية، أمْ أنها ستسلم إلى تلك (القربة المخزوقة) المتمثلة في هادي وبن دغر وأعوانهم، وتضاف إلى العشرة المليار دولار التي تبجح ممثل النظام السعودي في مؤتمر جنيف بأن السعودية والإمارات قدمتها إلى ما أسموه الحكومة الشرعية، ولم يُعرف مصيرها إلى اليوم..؟؟
وأكد أن ” الموقف الأخلاقي المسؤول الذي عبّر عنه السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة ونائبه للشؤون الإنسانية السيد استيفن أوبراين تجاه معاناة اليمنيين وما تتعرض له اليمن، يستحقان الشكر والتقدير عليه من كل أبناء الشعب اليمني.. ولكن هذا الموقف لا يكفي”.
وعبر عن الأمل في أن يمارس الأمين العام وكل مسؤولي المنظمة الدولية والإنسانية والأخلاقية الضغط على مجلس الأمن الدولي بإصدار قرار ملزم بوقف العدوان على اليمن ووقف قتل اليمنيين، وإنهاء الحصار المفروض على الشعب اليمني، بعيداً عن أساليب المناشدة.. والتمني والأمل، فمنظمة الأمم المتحدة وجدت للحفاظ على أمن وسلام العالم، ومنع الحروب والصراعات ومساعدة الشعوب المظلومة والمغلوبة على أمرها، لتشق طريقها نحو الأمن والسلام والاستقرار والتنمية”.
وأكد أن اليمن “شعباً وحكومة وقيادة، مع السلام الكامل والشامل وغير المنقوص ونمد أيدينا للسلام مع الآخرين، وفي المقدمة مع الجارة السعودية، ثم مع أبناء جلدتنا وإخواننا ورفاقنا في الوطن والمصير” عبر حوار جاد ومسؤول، وبما يحقق المصلحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحداً، وبما يضمن مشاركة الجميع في تحمّل مسؤولية قيادة وبناء الوطن والنهوض به من براثن التخلٌّف والفقر وإعادة إعمار ما دمّره العدوان والصراعات الداخلية، وتجاوز حالات التمزّق والفرقة، مهما كانت أسبابها، فبالحوار سنعيد بناء الوطن اليمني الواحد الموحد، وبالحوار سنحافظ على مكاسب الثورة والجمهورية والوحدة”.
وأكد صالح أن الأقدار شاءت “أن نقف نحن في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه وأنصاره مع أنصار الله وحلفائهم في خندق واحد ضد العدوان، مشكّلين جبهة صد قوية أمام المخططات والمشاريع التمزيقية التي يخطط لها الأعداء، مستعينين بالمرتزقة والعملاء الذين يريدون من خلال تلك المخططات تفتيت اليمن وتحويلها إلى دويلات وكانتونات خدمة لأهدافهم التوسعية في يمن الإيمان والحكمة، يمن الحضارة والتاريخ”.

قد يعجبك ايضا