مراقبون يعلقون على أهمية “إعلان الطوارئ”: حماية للإرادة الوطنية.. وتعزيز للجبهة الداخلية

* قانون الطوارئ سيضيق الخناق على العملاء ويمنع التداعيات السلبية للعدوان

استطلاع / اسماء البزاز

يرى مراقبون أهمية اصدار قانون الطوارئ باعتباره ضرورة ملحة رغم تأخره لعامين خاصة والبلاد تواجه عدوانا سافرا من 71 دولة ، لما له من أهمية في مواجهة التداعيات الأمنية والسياسية والمجتمعية وبما يحفظ الأمن والاستقرار وتعزيز الجبهة الداخلية. . بين السطور آراء توضح أهمية كل ذلك.. نتابع:

البداية مع عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الوطنية حيث يقول: إن إعلان حالة الطوارئ أصبح ضرورة ملحة ومع انه قد تأخر كثيرا اذ كان المفروض ان يعلن في بداية العدوان..
لأن هناك دولا كثيرة في العالم في حال تعرض أمنها القومي لأي تهديد تقوم بإعلان حالة الطوارئ فما بالك بما تتعرض له اليمن من عدوان تشارك فيه 17 دولة .
ويرى أن إعلان القانون الآن سيكون له تأثير ايجابي كبير ..وستكون له ايجابيات كبيرة من أهمها انه سيحد من عمليات الاستقطاب التي يقوم بها العدو وسيجعل الكثيرين ممن يخدمون العدوان من خلال الرصد وتحديد الإحداثيات يراجعون حساباتهم ويتخوفون كثيرا من ممارسة جرائمهم وسيشكل ضربة للعدوان الذي يراهن علی شراء الذمم وإغراء الناس بالأموال وسيحد من نشاط العناصر الاستخباراتية الذين يراهن عليهم العدو وسيفشل الحرب النفسية التي يستخدمها العدو في بث الشائعات والتخويف والإرجاف في أوساط المجتمع من خلال عناصر له داخل المجتمع استقطبوا لذلك وللعلم إعلان حالة الطوارئ قانونية 100 % ودستورية بامتياز.
جهود جبارة
الإعلامي أحمد داوود، أوضح أن إعلان حالة الطوارئ كانت يفترض أن تتم قبل عامين – أي منذ بدء العدوان الأمريكي السعودي على بلادنا في 26 مارس 2015- لأن الطوارئ تعلن عادة أثناء الحروب أو الأزمات أو المخاوف من حدوث فتنة، لكن ما هو ملاحظ أن إجراءات حالة الطوارئ تمت بالفعل في البلد بدون الإعلان عنها، فالأجهزة الأمنية تحركت بشكل كبير في إلقاء القبض على كل من تشك فيهم أو من يحاولون إثارة الفوضى والقلاقل سواء في صنعاء أو غيرها، واعتقل الكثيرون، كما توقفت الصحافة ووسائل الإعلام المؤيدة للعدوان داخل البلد، ولم تشهد بلادنا منذ بدء العدوان أي مسيرات احتجاجية للأطراف المعارضة.
وتابع داوود يقول : إن إجراءات الطوارئ قائمة، والأجهزة الأمنية واللجان تبذل جهوداً كبيرة وجبارة في هذا الشأن للكشف عن كل من يحاول زعزعة الأمن في الداخل أو تفكيك الجبهة الداخلية، وكم قرأنا عن أخبار أمنية رائعة عن ضبط أسلحة وصواريخ كاتيوشيا وغيرها كانت مخبأة في مخازن العملاء السريين “الطابور الخامس” للعدو سواء في أرحب أو غيرها..
وقال : لكن لا ضير في هذه الخطوة الآن طالما والمخاطر ما تزال تهدد بلادنا، والأعداء في الداخل يعملون على تفكيك الجبهة الداخلية، فالحزم والشدة مطلوبان في هذا الوقت بالتحديد، والتهاون مع الأعداء ستكون له نتائج وخيمة، وأرى أن واجب الإعلاميين والمثقفين والعلماء وكل الشرفاء في هذا الوطن هو مساندة الجيش واللجان الشعبية في أي إجراءات تتخذ طالما تصب في المصلحة الوطنية العليا.
أولويات
وأما رئيس إدارة المؤتمرات الدولية بوزارة الأوقاف فؤاد الصياد، فيرى أهمية القانون وان يترافق مع أولويات وهي اتخاذ إجراءات عاجلة لرفع المعاناة عن كاهل الناس والإسراع بصرف المرتبات لموظفي الدولة والدعوة للتسامح ونبذ التعصب الأعمى في المجتمع على اعتبار ان الوطن يتسع للجميع ، وترك المجال للقانون والقضاء بشأن من يثبت تورطه بأعمال تهدد الأمن والاستقرار والقيام بأعمال الفوضى والتخريب سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ومن تم القبض عليه يجري التحقيق معه ومحاكمته في أجواء تتسم بالشفافية .
إجراءات أمنية
مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف ركز في حديثه على حالة الطوارئ وأبعادها وتداعياتها بالقول :هو نظام استثنائي محدد في الزمان والمكان تعلنه الدولة لمواجهة ظروف طارئة وغير عادية تهدد البلاد أو جزءاً منها وذلك باتخاذ تدابير مستعجلة وطرق استثنائية غير عادية في شروط محددة وحتى زوال التهديد حيث إن أسباب إعلان حالة الطوارئ هي :
* حالة الحرب التي تمر بها البلد
*احتمال وجود عناصر تهدد أمن وسلامة الوطن والمواطن
* احتمال تعرض النظام العام أو الأمن القومي للخطر بسبب حدوث اضطرابات داخلية
* حالة حدوث كوارث عامة
* انتشار الأوبئة الخطيرة التي تهدد حياة الناس.
وأشار الشايف الى أن الهدف من إعلان حالة الطوارئ مواجهة العدوان والعناصر التي تعمل لصالح العدوان وحالة إعلان الطوارئ حدثت في كثير من الدول العربية على سبيل المثال في مصر وفي سوريا .
والهدف منها فرض إجراءات أمنية مشددة لتأمين المواطنين وحماية المنشآت وإذا نفذت الإجراءات بشكل صحيح فلن يكون لها تداعيات سلبية على الجميع وسوف يتقبلها المجتمع ويقف إلى جانبها .
مع أي خطوة تحمي الوطن
من جانبه يقول نائب مدير عام مكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة علي الحاج: من الصعب قراءة تداعيات حالة الطوارئ قبل إعلانها ..لكن نحن في ظل عدوان، المطارات معه مغلقة والنازحون في كل مكان الموانئ محاصرة معظم الأدوية غير متوفرة، في ظل هذه الظروف الصعبة يصعب علينا قراءة أي شيء نحن نتألم لما يحدث لشعبنا ووطننا من تدمير بسبب العدوان الذي أكل الأخضر واليابس ولذا فإن قلوبنا تقطر دما على ما يرتكب في حق شعبنا ووطننا من جرائم حرب تخالف كل المعايير.. وبالتالي أي خطوة تحمي الوطن وجبهته الداخلية سيكون الجميع معها .
قرار وطني
وأما الكاتب على منصور غراد، فقد ذهب الى القول: إعلان حالة الطوارئ تأتي نتيجة للتداعيات الأمنية وما يقوم به أعداء الوطن ، اذاً هو قرار يأتي وفقا لنصوص الدستور ، حيث أن العدوان الغاشم مستمر بالغطرسة والعنجهية ويدخل العام الثالث وهو يستمد معلوماته من أعوانه عملاء الداخل ولذلك لزم على قوى الشراكة الوطنية في حكومة الإنقاذ والمجلس السياسي اتخاذ قرار حالة الطوارئ مستندين على يقظة رجال الأمن واللجان الشعبية والشرفاء من أبناء الوطن .

قد يعجبك ايضا