مِن واقع الحياة.. مقتل رجل ضرباً على يد زوجته..!

الأسرة/ عادل بشر
اعتدنا سماع حوادث ضرب الأزواج لزوجاتهم , لكننا نادراً ما نسمع عن ضرب الزوجات لأزواجهن وأن يصل هذا العنف إلى حد القتل.
بين أيدينا واحدة من هذه القضايا ,حيث اعتادت زوجة شابة ضرب زوجها كلما رفع صوته عليها أو رفض لها طلبا ,لكنها هذه المرة تمادت في ضربها له حتى فارق الحياة ,لتدعي بعد ذلك أنه تعرض لحادث مروري أودى بحياته.
وفي تفاصيل هذه القضية أن شاباً في الثلاثين من عمره تزوج بفتاة في مثل سنه وكان محباً لها ومتعلقاً بها حد الجنون , غير أنها لم تكن تبادله نفس الأحاسيس والمشاعر واستغلت طيبته الزائدة عن اللزوم وضعف شخصيته لصالحها فكانت هي الآمر الناهي في كل شيء حتى في مسألة دخوله وخروجه من المنزل, بينما كان لها مطلق الحرية في عمل أي شيء أو الذهاب إلى أي مكان.
بعد فترة من الزواج لاحظ الشاب أن زوجته كثيرة الخروج من المنزل وهي في كامل زينتها ومع الأيام صارت تبقى خارج المنزل حتى ساعات متأخرة من الليل ,دون أن يعرف أين هي , وكلما حاول الاعتراض تهدده بتركه إلى الأبد فيعود لصمته وإذا حدث وأن صرخ عليها أو حاول ممارسة دوره كزوج , يكون مصيره الضرب.
يوم الحادثة عادت الزوجة إلى المنزل الساعة العاشرة مساء وكان الزوج في انتظارها فتشاجر معها على غير عادته وتطور الأمر إلى الاشتباك بين الاثنين بالأيدي ووقعت عينا الزوجة على قطعة حديد فأخذتها وظلت تضرب بها زوجها في رأسه وأجزاء كثيرة من جسده حتى سقط جثة هامدة , حينها لم تعرف ماذا تفعل فاتصلت بأحد أصدقائها الذين اعتادت الخروج معهم وطلبت منه مساعدتها فاقترح عليها أن تأخذ الجثة إلى المستشفى وتدعي أنه تعرض لحادث مروري من سيارة مسرعة صدمته ولاذت بالفرار.
اقتنعت الزوجة بالفكرة وأخذت جثة زوجها في سيارتها ونقلتها إلى المشفى وهي تتظاهر بالبكاء والدموع وتطلب منهم إسعافه وإعادته إلى الحياة…
في المستشفى ومن خلال الكشف الطبي عن الجثة عرف الأطباء أن سبب الوفاة لم يكن حادثاً مرورياً فأبلغوا رجال الأمن الذين بدورهم قاموا باستجواب الزوجة فتمسكت بروايتها السابقة وقالت: إن زوجها اتصل بها بعد الحادثة بلحظات وأخبرها أنه يموت فهرعت لإسعافه .
وحين طلب منها رجال الأمن منها دلهم على المكان الذي وقع فيه الحادث المروري لمعاينته ومعرفة ما إذا كان أحد المارة قد استطاع أخذ رقم السيارة التي تسببت بالحادثة أو أوصافها , تلعثمت الزوجة ولم تعرف ماذا تفعل ولاحظ المحققون ذلك جليا فكثفوا من تضييق الخناق عليها ومحاصرتها بالأسئلة التي لم تكن تتوقعها, حتى انهارت واعترفت بجرمها.

قد يعجبك ايضا