بالمختصر المفيد.. رسائل موجزة

عبدالفتاح علي البنوس

* الجبهة الوطنية المناهضة للعدوان ستظل قوية وموحدة ومتماسكة ولن تؤثر فيها تخرصات وخزعبلات البعض من هنا وهناك فمهما حصل تظل التباينات والمواقف والتصريحات والاجتهادات الفردية محسوبة ومردودة على أصحابها ولاتمثل وجهة نظر القوى الوطنية التي ينتمون إليها, ولن يزيد احتفاء وتهويل وسائل إعلام وأبواق العدوان التي تروج لخلافات وانشقاقات بين المؤتمر وأنصار الله, تحالفهما في مواجهة العدوان إلا المزيد من الصمود والثبات والمضي قدما في معركة التحرير المقدسة لكافة الأراضي اليمنية وتطهير البلاد من رجس الغزاة والمحتلين والمرتزقة والخونة العملاء, واستعادة السيادة اليمنية برا وبحرا وجوا, ومن ثم الشروع في معالجة تداعيات العدوان ووضع المنطلقات والمحددات الرئيسية لبناء الدولة اليمنية الحديثة التي تلبي طموحات وتطلعات وآمال وأحلام كل اليمنيين.
* جريمتا العدوان الأخريين في الوازعية ومقبنة بمحافظة تعز تؤكدان على حقارة ووحشية وإجرام هذا الكيان الإرهابي وتعري تصريحات وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس والتي تحدث من خلالها معلقا على العدوان السعودي على بلادنا بأن السعودية تدافع عن نفسها, ولا أعلم ما الذي يهدد السعودية في المخا والوازعية وموزع ومقبنة ونهم وصرواح وميدي وحرض والجوف وشبوة والبيضاء وفي تعز والضالع وفي عطان ونقم والنهدين وفي بقية المناطق التي يستهدفها الطيران الحربي السعودي بصورة يومية ؟!! إنها الشراكة في القتل والإجرام والإرهاب والمصالح المتبادلة التي دفعت الأمريكان لإعطاء الضوء الأخضر للهمجية السعودية لشن العدوان وتحديد بنك أهدافه التي عملوا على تنفيذها بالشراكة مع تحالف البعران, ولذا لا نتوقع من قاتل سفاح أن يدين جريمة قتل جماعية أو أي مذبحة بشرية أرتكبها شخصيا بالتعاون مع أذنابه وأدواته التي استخدمها في ذلك.
*المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني هما من يجسدان الإرادة الشعبية في هذه المرحلة, لذا يتطلب منهما الحرص على أن تكون توجهاتهما وقراراتهما مجسدة لمطالب وتطلعات أبناء الشعب وأن تكون في مجملها داعمة ومرسخة للتوافق الوطني ومنتصرة للشعب الذي صبر وتحمل كثيرا, ولا نريد أن ينتصرا للمكونات التي يمثلانها على حساب مصالح الشعب والوطن وخصوصا في مرحلة بالغة الحساسية والخطورة تتطلب التخلص من نزعات الأنا, والعمل من أجل اليمن واليمنيين.
* التهدئة الإعلامية بين أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام يجب أن تكون ملزمة للجميع بحيث لا يكون هنالك استثناءات لأحد, بحيث يخضع كل من يعمل بخلاف ذلك للإجراءات العقابية في إطار الحزب أو التنظيم والمكون الوطني وفي حال تكرار المخالفة يكون لزاما على السلطات الرسمية المختصة القيام بمسؤولياتها حسب التخصص والصلاحيات المخولة لها, حينها لن يكون هناك أي مجال لشلة البعسسة لذرف دموع التماسيح والتباكي والعويل على الحقوق والحريات وغيرها من الإدعاءات الزائفة التي يتظاهرون ويتمظهرون بها ويحاولون تزييف الوعي الجمعي للمواطنين من خلالها خدمة لقوى ومرتزقة العدوان .
* المطلوب في ظل هذه الظروف واستنادا للنقطة السابعة من توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي العمل على تنمية الموارد الحكومية والعمل على حصرها في أوعية إيرادية محددة ومضمونة بحيث يتسنى للحكومة العمل على مواجهة أولويات المرحلة المتمثلة في دعم الجبهات وتوفير المرتبات للموظفين وتوفير أبسط المتطلبات الضرورية لتشغيل القطاعات الخدمية الهامة المرتبطة بحياة المواطنين اليومية.
بالمختصر المفيد، نريد كل واحد يعصب بطنه من المال العام الحرام سواء كان مسؤولا في الحكومة أو مشرفا في اللجان الثورية أو قياديا في المؤتمر, أعملوا بإخلاص ونزاهة لهذا الوطن الغالي ولهذا الشعب الأصيل العريق الذي لن تجدوا له نظيرا في العالم (ولو تدوروا بالسراج).
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا