مسيرة الغذاء والدواء الراكبة إلى الحديدة.. رسالة تلخص بأس اليمنيين وتوحدهم

*تنطلق اليوم بمشاركة واسعة من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية
استطلاع / مصطفى المنتصر
تنطلق الساعة العاشرة من صباح اليوم السبت من أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء مسيرة الغذاء والدواء الراكبة والتي ينظمها أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية إلى ميناء الحديدة تحت شعار ( لا للحصار ..لا لتجويع وإبادة الشعب اليمني باستهداف ميناء الحديدة) بمشاركة شعبية مدنية من مختلف الشرائح المجتمعية لأبناء الشعب اليمني النساء والأطفال والشيوخ والمعاقين والنازحين والمهجرين والموظفين.
ومن المقرر أن تصل المسيرة في الرابعة من عصر الاثنين 22 مايو ميناء الحديدة والذي يصادف احتفالات شعبنا اليمني بعيد الوحدة المباركة والاحتفال بالمناسبة في الـ24 من مايو في حفل كرنفالي وبحري كبير ستشهده المحافظة :
*البداية كانت مع حسين زيد بن يحيى، رئيس اللجنة التحضيرية للمسيرة الذي قال: إن موعد انطلاق مسيرة الغذاء والدواء الراكبة يتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي ترامب إلى السعودية وهذه الزيارة تأتي في إطار توقيع وتسليم صفقات بيع أسلحة محرمة دوليا للنظام السعودي والإماراتي مع علم مسبق بأن هذه الأسلحة تستخدم لقتل المدنيين في اليمن بالإضافة إلى أن هذه الزيارة تؤكد مرارا بأن الولايات المتحدة الأمريكية شريك أساسي في إبادة الشعب اليمني وتعطي الضوء الأخضر للسعودية للاستمرار في ارتكاب جرائمها البشعة بحق الإنسانية وكذا شرعنة الهجوم على مدينة وميناء الحديدة والحصار وتجويع الشعب اليمني ومنع دخول الغذاء والدواء وبغطاء سياسي ودبلوماسي أمريكي .
وأضاف بن يحيى: إن تاريخ 22 مايو من هذا الشهر هو تاريخ وصول مسيرة الغذاء والدواء الشعبية المدنية الراكبة التي ينظمها أبناء المحافظات الجنوبية إلى ميناء الحديدة والذي يتزامن مع موعد احتفالات شعبنا اليمني بعيد الوحدة المباركة وهو ما يؤكد وحدة الشعب اليمني شمالا وجنوبا وهي رسالة إلى شعوب العالم وأحرار العالم والمنظمات الدولية عن مظلومية الشعب اليمني التي تجاوزت كل المظالم في العالم.
وأكد بن يحيى أن مسيرة الغذاء والدواء الشعبية المدنية الراكبة هي رسالة إنسانية إلى العالم شعوباً وأنظمة بأن الموانئ والمطارات اليمنية هي ملك للشعب اليمني ومحمية بالقوانين الدولية ولا يجوز المساس بها أثناء الحرب وان مسؤولية الدفاع عنها مسؤولية شعبية والهجوم عليها تحت مبررات سياسية غير جائز أمميا ودوليا .
واحدية المصير
*فيما يرى عضو اللجنة التحضيرية رئيس اللجنة الإعلامية للمسيرة محمد صالح السيد أن المسيرة تأتي امتداداً للفعاليات والنشاطات التي قام بها أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال والذين عبروا من خلالها رفضهم للعدوان والتدخل الأجنبي المباشر، داعين إلى وقف العدوان ورفع الحصار وفتح الملاحة البحرية والجوية والبرية وما تلى تلك الفعاليات والأنشطة من خطوات تصعيدية حتى وصلنا إلى إعلان المسيرة التي ستنطلق بإذن الله صباح اليوم السبت لنؤكد للجميع عن رفضنا لكل هذه المؤامرات الدنيئة التي تستهدف قوت المواطن ومعيشته .
وأكد السيد أن ثورة الغضب الشعبية لأبناء الجنوب بمشاركة ومساندة أبناء الوطن اليمني الواحد لن تتوقف وستسمر في تصعيدها لمواجهة العدوان بكل الطرق والوسائل الممكنة ومواجهة الاحتلال الأجنبي للأراضي اليمنية في جنوب الوطن وشرقه وسنقاوم حتى طرد آخر جندي محتل لتربة وطننا الطاهر .
السيد أشار إلى أن المسيرة السلمية الشعبية الراكبة التي جاءت بدعوة من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وسميت بمسيرة الغذاء والدواء تجرم كافة التهديدات التي تطلقها قوى العدوان بقيادة السعودية على ميناء الحديدة شريان الحياة لليمن وترفض العدوان جملة وتفصيلا من جهة وتعميق لوحدة الشعب اليمني العظيم والتي سنحتفل بعيد وحدتنا اليمنية في مدينة الحديدة ليعلم العدوان إن أبناء المحافظات الجنوبية يرفضون التدخل الخارجي ولا يقبلون بالأجنبي على أرض الوطن تحت أي مسمى كان ونعلن إلى جانب شرفاء اليمن مقاومتنا للعدوان وطرد الغزاة من أرضنا الطيبة .
ونوه رئيس اللجنة الإعلامية على المتحدثين عن المسيرة لوسائل الإعلام بالتركيز على إنسانية المسيرة وأهدافها الوطنية النبيلة التي تمثل غاية الشعور بالمسؤولية ليساعد في إنجاح المسيرة في إيصال رسالتها وعدم التحدث عن أشياء تخالف شعارات المسيرة نفسها أو تسيء إليها وان لا تجعل مشاركته في المسيرة يتحدث عنها بمفهومه الشخصي دون إدراك ووعي بعظمة هذه المسيرة وسمو أهدافها وان يتحدث عن دوره التضامني لا دوره القيادي.
تعزيز للوحدة الوطنية
*من جانبه قال رئيس اللجنة الطبية للمسيرة د. مهيوب الحسام: إن فكرة هذه المسيرة (مسيرة الغذاء والدواء) ومسيرة الخبز التي سبقتها والتي دعا إليها أبناء تعز والتي دعت في بيانها الذي تم قراءته أمام ميناء الحديد كل أبناء الشعب اليمني إلى التصعيد السلمي لمنع استهداف ميناء الحديدة آخر شريان بمد أكثر من 80% من أبناء الشعب اليمني بالغذاء والدواء فجاءت هذه المبادرة بالدعوة لهذه المسيرة من أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية استجابة لنداء مسيرة الخبز وإظهار أن الشعب اليمني في المحافظات الجنوبية والشرقية رافض للعدوان والاحتلال وفي مقدمة اليمنيين تعزيزا للوحدة اليمنية أرضا وإنساناً وما الدعوة لهذه المسيرة إلا دليل وحدة جسد الشعب اليمني عموما ووحدة الألم والمصير.
الحسام حث المشاركين في المسيرة على الالتزام بشعارات وهتافات المسيرة وبكل ضوابطها والحفاظ على مدنية المسيرة وسلميتها وطابعها الجماهيري الشعبي وعدم إقحامها في جوانب ذات طابع حزبي أو سياسي أو رسمي وكذا عدم حمل السلاح و رفع أي شعارات غير شعارات المسيرة لتجنب انحرافها عن مسارها المدني المسالم.
ودعا الحسام جميع أبناء الشعب اليمني إلى دعم أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية لإيصال رسالتهم من خلال هذه المسيرة، مؤكدا أن جميع أبناء تعز وخصوصا أعضاء اللجنة التحضيرية لمسيرة الخبز الراجلة وكل المشاركين فيها يعلنون تضامنهم مع أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية الداعين لهذه المسيرة (مسيرة الغذاء والدواء) الراكبة والتي ستنطلق يوم 20مايو من أمام مقر الأمم المتحدة بصنعاء لتصل إلى مينا الحديدة وتقرأ بيانها الرافض للقتل والإبادة التي يقوم بها تحالف العدوان السعودي وتعلن رفضها لأي استهداف لميناء الحديدة .
رسالة إنسانية
*عدنان الضالعي عضو اللجنة التحضيرية يقول: إن مسيرة الغذاء والدواء الراكبة تهدف إلى رفع الحصار عن اليمن ومطالبة الأمم المتحدة بإصدار قرار أممي يجرم استهداف ميناء الحديدة والانسحاب من المياه الإقليمية فورا وكذا سرعة إغاثة النازحين المهجرين ﻗﺴﺮﺍ تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للتحقيق في جرائم ﺍﻟﺤﺮﺏ وفتح حركة النقل الجوي من والى مطار ﺻﻨﻌﺎء.
وأضاف الضالعي: أن الهدف الأسمى للمسيرة هو إيصال رسالة إنسانية لكل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي أن اليمن يعاني من كارثة إنسانية، حقيقية على كافة المستويات وخصوصا الاقتصادية وكذلك الصحية وبالخصوص انتشار الأمراض والأوبئة التي تفتك بمجتمعنا بسبب ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ.
وأشار الضالعي إلى أن الجهاز الأمني المتمثل بوزارة الداخلية يقوم بجهود جبارة لاستتباب الأمن في كل مناطق سيطرة جيشنا ولجاننا الباسلة وكذا الحزام الأمني العين المتيقظة جعلتنا نثق أن المسيرة ستكون ناجحة بالإضافة إلى اعتمادنا على الله وتوكلنا عليه بحمل رسالة المظلومية التي يعاني منها شعبنا الصامد عامل نجاح لهذه المسيرة.

قد يعجبك ايضا