الشعب اليمني سيواجه العدوان بالمزيد من الصمود ولا يعول على من يتآمر عليه ويقتله اجندة المصالح المتفق عليها بين الامريكان وآل سعود للهيمنة على المنطقة هي الهدف من الزيارة

> هكذا علق اليمنيون على زيارة ترامب للسعودية في ظل استمرار وحشية العدوان

> ترامب يأتي بنفسه لممارسة “لعبة الابتزاز” باسم التطرف والارهاب

> امريكا لن تأتي للعرب والمسلمين إلا بالمزيد من الشر والدمار والتمزيق

استطلاع / احمد حسن احمد

مواجهة التطرف والارهاب.. مجرد يافطة تآمرية تخفي وراءها الدمار والقتل للشعوب العربية والدليل اليمن وسوريا والعراق.
فارس أحلامهم يحط رحاله في المملكة الوهابية التي يتزعمونها، والأمل يحدوهم بأنه يحمل لهم الوعود والأحلام، ومعللاً إياهم بالحماية والتسليح، وما عليهم فقط إلا وضع ما في جيوبهم وخزائنهم على طاولة اللعب التي كلف نفسه للمجيء والجلوس عليها، وما عليهم أيضاً غير تطبيق برنامج استقبال يليق بفخامته كرئيس لدولة عظمى، لم تترك دولة في العالم إلا وأثارت فيها الحروب والنزاعات، وعممت فيها الفوضى بحجة مصطلحات لا تعمل بها أصلاً، والأدلة على ذلك كثيرة..
اليمنيون على المستوى الرسمي استقبلوه على طريقة صمودهم وعزتهم ببركان 2الذي حط رحاله في عاصمة العدوان.. أما الشارع، فقد علق على الزيارة بالعديد من الآراء التي لاتخرج عن انطباع باستمرار العدوان بوتيرة اكثر همجية ..نتابع المزيد في الاستطلاع التالي :

” سبق وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى السعودية النيزك اليماني بركان 2 إلى الرياض ليرحب به ترحيبا لا يفهمه إلا العدو المتكبر ومن يقف وراءه من دول الاستكبار العالمي.
فجميعنا يعلم علم اليقين منذ الوهلة الأولى لانطلاق هذا العدوان الوحشي قبل أكثر من عامين بأن هذا العدوان لم ينطلق إلا بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية وضوء اخضر صريح لبدء العمليات العسكرية في اليمن وما ان اوغل العدوان في وحشيته واستهداف الأبرياء والآمنين حتى اكتشفنا تورط أمريكا في هذا العدوان في الدعم اللوجستي والعسكري المتمثل في تقديم أسلحة وتأجير الأقمار الصناعية العسكرية وتسخير قادة عسكريين أمريكيين للاستفادة من خبراتهم، وهذا ما اعترفت به أمريكا في وقت لاحق من بدء العدوان على اليمن..هذا مستهل حديث احمد المتوكل – مدير مدرسة عمر بن عبدالعزيز تعليقا على الزيارة.
وأضاف :علينا جميعا أن ننظر إلى هذه الزيارة على أنها زيارة عادية لا تتعلق بوقف الأعمال العسكرية في اليمن بل اتوقع ان تستمر الغارات والحصار الجائر وان تكون هناك مرحلة جديدة من العدوان وان يستخدم العدوان أساليب وأفكاراً عدوانية مغايرة لمحاولة إركاع أبناء هذا الشعب وفرض الوصاية عليه فلابد ان نواجه هذه الزيارة بالحذر والصبر والجهاد فلن يأتي العدو الأكبر للشعوب العربية والإسلامية ” امريكا ” إلا بالمزيد من الشر والدمار والتمزيق ”
وتابع المتوكل : لا شك ان هذه الزيارة المريبة إلى السعودية تندرج ضمن سياسة تبادل المصالح المشتركة وتنفيذ مشروع الهيمنة الامريكية على الشرق الأوسط الجديد باعتبار مملكة آل سعود هي الجزء الحساس في المنطقة وقد يكون سبب الزيارة تشكيل تحالفات دائمة لمواجهة الإرهاب ومواجهة التحديات التي قد تواجه الولايات المتحدة الأمريكية في المستقبل وخصوصا من إيران وروسيا .
وديع المريسي / طالب جامعي قال :  يجب علينا جميعا ان لا نتفاءل بزيارة الأمريكي ترامب إلى السعودية فهي لن توقف العدوان بل سيستمر وسيأخذ منحى آخر وأبعاداً مختلفة ومرحلة أخطر فلا بد علينا ان نتشاءم لأنه لو كان في أمريكا والأمم المتحدة خيرا لليمن ولمشروع السلام والمصالحة والخلاص من اعتداء دول تحالف العدوان لما تم افشال مبعوثها الدولي إلى اليمن جمال بن عمر ومن ثم استبداله بمبعوث آخر وهو اسماعيل ولد الشيخ الذي حقق نفس النتيجة من الفشل بالرغم من استمرار مساعيهم لوقف هذا العدوان الارعن وإحلال السلام شكلا على مدى عامين.
وأضاف العبسي: الواضح الجلي انحيازكل هؤلاء لقوى العدوان في كثير من الأحيان وحتى محاولاتهم المتكررة لفرض هدنة لوقف اطلاق النار لايام معدودة باءت بالفشل الذريع ولم تصمد حتى ساعات لعدم وجود النية لاحلال السلام وهذا يؤكد مشروعهم الاستعماري للشعوب العربية وما هذه الزيارة المزعومة التي لفتت الانظار إلا مسرحية لتغطية جرائم الحرب التي افرط العدوان في ارتكابها في حق المدنيين من ابناء شعبنا اليمني الصابر والصامد والمجاهد .
 وجه الغراب
-ومن زاوية دينية لهذه الزيارة الأمريكية للسعودية في ظل استمرار العدوان على البلاد قال الداعية / احمد الديلمي:
إن نطقت أمريكا وقالت خيرا فأين الخير من وجه الغراب فكيف لنا ان نتخيل الخير والمصلحة للامة الاسلامية من الكفار واليهود والنصارى وكل من نصب العداء للإسلام كيف هذا وقد نبهنا الله في محكم كتابه من ذلك حيث قال جل جلاله :مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ ? وَاللَّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ? وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ.
فمشروعهم يستهدف الاسلام ولن يرضوا عن المسلمين إلا بشرط واحد هو اتباع ملتهم كما قال تعالى لنبيه الكريم ” وَلَن تَرْضَى? عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى? حَتَّى? تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ? قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى? ? وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ? مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.)
وقد حذرنا الاسلام من ولايتهم وامرنا ان نتولى الله ورسوله والذين آمنوا ولذلك لا ينبغي التعويل عليهم في تقديم الخير للإسلام والمسلمين والتفاؤل بما يسعون إليه لأن نفوسهم عدائية ولن يقبل منهم الاستهزاء بديننا الإسلامي الحنيف وقيام آل سعود بإعلان ما يسمى القمة الإسلامية الأمريكية امر في غاية الغرابة فما علاقة أمريكا بالإسلام.
ووجه رسالته لأبناء الشعب اليمني للرد على هذه الزيارة الأمريكية للسعودية والتي تحمل المزيد من العدوان على اليمن من خلال توجه كافة أبناء الشعب إلى الجبهات للمواجهة والتصدي لهذا الاعتداء السافر الذي تقوده أمريكا وإسرائيل وينفذه المحسوبون على الإسلام ” .
زيارة سياسية
*وأما عن السبب الحقيقي وراء هذه الزيارة الأمريكية إلى مملكة العدوان يرى/ وليد السعيدي – باحث في الشؤون الخارجية – بأن يكون السبب مصالح سياسية وعسكرية ومواصلة استغلال السعودية ماديا لأنها البقرة الحلوب كما يسمونها حيث يقول السعيدي :
-بالطبع ليست زيارة تعاطف مع الشعب اليمني وهذا بعيد كل البعد وأيضا ليست زيارة عابرة إنما هي زيارة ذات مصالح عديدة أبرزها سياسية فقد اوصلت بعض الرسائل المهمة على رأسها فرض سياسة جديدة في ترسيخ علاقات شاملة مع ابرز دول المنطقة والاعلان عن تحالف امريكي – إسلامي سعودي لمواجهة التحديات وما اسموه بعض التحديات الأخرى ولا مانع من تبادل مصالح أخرى عسكرية واقتصادية عسكرية تتمثل في بيع ترسانة جديدة من الاسلحة للسعودية واقتصادية بفرض رسوم مادية إضافية على السعودية لمواصلة الدعم اللوجستي والعسكري ولاستمرار تأمين المملكة من الاخطار المحدقة من الاعداء المتربصين بالسعودية كما يزعمون.
متفائلون
*أما من تفاءلوا بهذه الزيارة الأولى للرئيس الامريكي الجديد فيرون بأنها قد تضع حدا لاستمرار دول التحالف في شن عدوانها السافر على اليمن فقد استبشروا بمعطيات تبدو ايجابية بعض الشيء بين هؤلاء علي المشرقي – تاجر قال :
-لأننا اليمانيون أرق ألامة قلوبا وألينها افئدة تعودنا منذ قديم الزمن ان نتفاءل ونستبشر وان نصفي نياتنا ونحسن الظن بالآخرين، فهذه الزيارة الامريكية إلى السعودية التي قام بها الرئيس الجديد ترامب تحمل معها ضغطا امميا ودوليا لوقف جرائم العدوان التي انتهكت كل القوانين والأعراف المتعارف عليها في العالم كله ومن البشارات التي تدعونا إلى التفاؤل بانفراج هذه الازمة هو ماتردد من تسريبات حول امكانية اعلان فتح مطار صنعاء باشراف الامم المتحدة يوم 24 من شهر مايو الجاري ولربما تكون هذه البداية التي تجعل دول العدوان تتراجع عن عدوانها الوحشي على اليمن وترضخ للضغوط الاممية وتترك شعبنا اليمني حال سبيله.
أما إن كانت الزيارة لن تحقق وقف العدوان حسب ما يرى المشرقي فإن علينا الاستمرار في المواجهة بالمزيد من الصبر والصمود.

قد يعجبك ايضا