ترامب وملالي وأحبار الوهابية السعودية

عبدالفتاح علي البنوس

وصل خليفة آل سعود والوهابية السعودية دونالد ترامب الرياض في أول زيارة له للسعودية عقب فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، شوارع وأحياء المدن السعودية تزينت بصور سلمان الرجيم وخليفته الراشد ترامب وتداخلت مشاهد الصور مع مشاهد مماثلة للأعلام السعودية والأمريكية، بالتزامن مع حملة إعلامية مكثفة لوسائل الإعلام السعودية تعدد فيها مناقب أمريكا وسجايا الخليفة ترامب وتتغنى بما أسمته عمق ومتانة العلاقات السعودية الأمريكية والتي قالت بأنها تتنامى يوما بعد آخر، وكأنهم يشعروننا من خلال هذه المبالغة في المدح والثناء بأن العلاقة الحميمية مع أمريكا هي معيار دخول الجنة وهي معيار القبول بين يدي الله وأنها سفينة النجاة من إرتهن لها وباع دينه وأرضه وعرضه من أجل كسب ودها ورضاها نجا، ومن وقف ضد همجيتها وعربدتها وسياستها التسلطية والاستعمارية غرق وهوى وضل وغوى.
منتهى الذل والمهانة والانبطاح السعودي تحت قدمي ترامب ليمنحهم صكوك الغفران وتصاريح دخول الجنة بعد أن نصبه سلمان ونجله المهفوف خليفة لهم ، وعلى من ارتضى ولاية سلمان ونجله من أدعياء الإسلام الذين قبلوا على أنفسهم أن يحتكموا لترامب ويقبلوا بخلافته عليهم باسم الإسلام السعودي الوهابي الذي لاصلة له برسالة ودين الإسلام المحمدي الذي جاء به الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قبل أكثر من 1438عاما، الخليفة ترامب يترأس القمة الإسلامية السعودية المزعومة وهو من يحرض ويهاجم الإسلام والمسلمين ولديه مواقف وتصريحات عدائية في هذا الشأن، ولا أعلم ما الذي قدمه ترامب للإسلام والمسلمين وما هي صلته بهما حتى ينصبه الزهايمري سلمان ونجله المهفوف خليفة عليهم ؟!
أليس ترامب من أشد الرؤساء الأمريكان كراهية وعدائية للإسلام والمسلمين ؟! لماذا كل هذا الولاء؟!
والاحتفاء بزيارته وإهدار كل تلكم الأموال عليها ؟! و يا ترى أين ذهب الأعور الدجال عبدالعزيز آل الشيخ والأفاك السديس والمأجور محمد العريفي ولص الكتب والمؤلفات عائض القرني والمهرج سلمان العودة وبقية ملالي وحاخامات مشيخات الوهابية السعودية ؟! أين من أيدوا وباركوا الإجراءات القمعية والتعسفية والإجرامية التي اتخذها أسيادهم بمنع الكثير من المسلمين من سوريا واليمن وغيرها من الدول المناهضة لسياستهم الرجعية من أداء فريضة الحج، وصدهم عن بيت الله الحرام، وحرمانهم دونما وجه حق من أداء ركن من أركان الإسلام ؟! هل من السنة والجماعة ما يقوم به سلمان ونجله في حق اليمنيين ؟! وهل من الإسلام تمكين وتسليط أمريكا على رقاب المسلمين بأموال وثروات الشعب السعودي المغلوب على أمره ؟! أين ذهبوا بالقرآن والسنة المطهرة وتعاليم الإسلام ذات الصلة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟! كذبوا على رسول الله بوجوب طاعة ولي الأمر وإن جلد ظهرك وأخذ مالك وهتك عرضك، ورغم ذلك ولو سلمنا بصحة هذا الحديث المكذوب على رسول لله فهل ترامب ولي أمر المسلمين حتى يطاع من قبلهم وأسيادهم بهذا الشكل ويحظى بكل هذا القدر من الاستقبال والترحيب والاحتفاء، ويهب خطيب الحرم المكي في خطبة الجمعة ليصف زيارة ترامب بالمباركة ويبتهل إلى الله أن تحقق أهدافها؟! .
بالله عليكم ماذا تبقى لتتأكد بأن آل سعود بذرة يهودية ملعونة وأن الوهابية صنيعة بريطانية صهيونية تم إدخالها إلى المنطقة من أجل ضرب الإسلام والمسلمين من الداخل ؟! ألا يكفي ماهو حاصل اليوم من محاولات لتشويه صورة الإسلام والمسلمين باسم القاعدة والنصرة وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية هي نتاج لهذه الثقافة والأفكار والسلوكيات والفتاوى الوهابية لنتأكد بأن آل سعود والوهابية سرطان خبيث يتفشى خبثه في المنطقة والعالم ؟!
بالمختصر المفيد اليمنيون خرجوا يوم أمس في تظاهرة مليونية ردا على زيارة ترامب وقبل ذلك كان أبطال القوة الصاروخية قد قاموا بواجب الضيافة والاستقبال للخليفة ترامب بهدية بالستية من نوع بركان 2ليؤكدوا لأحفاد مردخاي بأن البأس اليماني لن تتراجع وتيرته وأن زيارة ترامب لن تفت في عضدهم ولن تؤثر على صمودهم وحقهم في الرد على همجيتهم ووحشيتهم التي لا نظير لها وستظل أمريكا هي راعية الإرهاب ومنبع الإجرام ولن تتغير هذه النظرة إلا بتغير السياسة الأمريكية وتخليها عن نهجها العدواني وتوجهاتها الاستعمارية ومخططاتها التآمرية وسنظل نصرخ بالموت لأمريكا حتى يرعوي ساستها ويعودوا إلى رشدهم وجادة الحق والصواب .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله.

قد يعجبك ايضا