مايو والبروي

عبدالسلام فارع

قبل الولوج للحديث عن مايو النادي الرياضي والثقافي ورئيسه الناجح جداً الأستاذ علي البروي دعوني أعرج على مايو التوحد والخلود وعلى الـ22 منه في العام 90م.
وهو اليوم الذي ارتفع فيه علم الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية خفاقاً وعالياً في سماوات الحبيبة والغالية مدينة عدن الباسلة.
واليوم الذي راود أحلام اليمانيين طويلاً حتى صارت فيه تلكم الأحلام حقيقة ملموسة وواقعاً معاشا ابتهج به الوطن والمواطن وسيظل كذلك إن شاء الله إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وهذا اليوم الخالد الذي سيظل محفوراً في تاريخ الوطن وذاكرة ووجدان الأمة لا يعرف اهميته الوطنية والتاريخية إلا من عايش المراحل البشعة للتشطير وهذا ما عايشته شخصيا وعن كثب في العام 75م عقب الانتهاء من زيارة تاريخية وخالدة لمدينة عدن دامت لأكثر من أربعة أسابيع شاهدت خلالها أقوى المنافسات الكروية وأهمها لقاء هو رسيد الصومالي أحد أشهر الأندية الأفريقية في تلك الفترة أمام فريق الجيش واللقاء الآخر الذي جمعه بفريق الوحدة المرصع بألمع النجوم مثل الراحل عوضين والراحل عبدالله الهرر والنجم عصام عبده عمر الذي حاورته صحفيا وبسبب ذلك الحوار الذي نشر في صحيفة الجمهورية في أكتوبر من نفس العام حجزت في طريق العودة إلى تعز مع باقي الركاب في منطقة كرش الحدودية لأكثر من ست ساعات.
إذن هذا اليوم الخالد الذي تجسدت أهميته الوطنية في أكثر من شعار وعبر أكثر من مؤسسة كما هو الحال في مؤسستي الرياضة العملاقة “نادي 22 مايو” هذا النادي الوحدوي الطامح والمتجدد الذي حظي بقيادة مجربة ومخلصة ممثلة بالأستاذ علي البروي الذي حقق لناديه مع باقي زملائه في المجلس الإداري قفزات نوعية في شتى المجالات وبدرجة أساسية في الجانب الاستثماري ويكفي البروي فخراً بأنه القيادي الرياضي الأوحد الذي انبرى بحسه الوطني الجميل وكفاءته الإدارية المتميزة لإحياء ومواكبة اليوم الخالد من خلال البطولة الكروية الناجحة والمدروسة على كأس الوحدة المباركة والتي جاءت بمشاركة فاعلة من أندية النخبة في العاصمة صنعاء وفرق المحافظات الاتحاد والشعب من إب – أهلي الحديدة – شباب البيضاء – فتح ذمار وهي البطولة التي لم تأت فقط لتعكس النفس الوحدوي للبروي وحرصه الشديد على إحياء المناسبة العظيمة ومواكبتها والاحتفاء بها بل جاءت لتحريك الركود الرياضي الرسمي وتجميع الشباب والتفافهم خلف المنجز الوحدوي وكم كان الأستاذ علي الصباحي رائعا حينما قال بأن نادي 22 مايو هو البروي والبروي هو مايو، ومبارك سلفا للفائز بكأس البطولة سواء كان الوحدة أو الأهلي التي صنعها البروي بنجاح متميز ومنقطع النظير.

قد يعجبك ايضا