بالمختصر المفيد.. الزحوفات الرمضانية المقدسة

عبدالفتاح علي البنوس

أغبياء وسذج و (هبل ) و كتل من الغباء والعته هو حال المرتزقة المحليين والأجانب الذين يسوقون أنفسهم إلى المحارق والمهالك يوميا في مختلف الجبهات للدفاع عن آل سعود وطمعا في الحصول على ريالاتهم والبعض طمعا في عودتهم إلى سدة الحكم وتسلطهم على رقاب اليمنيين ، يوميا نسمع ونقرأ عن زحوفات يصفها مرتزقة العدوان بالمقدسة ، في ميدي والجوف ومأرب ونهم والبيضاء والمخا والوازعية وبقية جبهات الحالمة تعز وفي الضالع وشبوة وفي جبهات الحدود ودائما ما نسمع عن تقدم للمرتزقة ويتم الترويج لانتصارات وإنجازات هلامية سرابية لا أساس لها من الصحة يضحكون بها على بعضهم البعض ، فلا هم الذي تقدموا ولا هم الذي حققوا أي إنجاز ملموس على الأرض ، فكل إنجازاتهم وانتصاراتهم عبارة عن ( فشفشة ) وكلام قنوات فضائيات العدوان ونشطاء التواصل الاجتماعي الموالين للعدوان وكل ذلك للتغطية على خيباتهم وإخفاقاتهم التي يستحي الواحد عن ذكرها .
قرابة العامين وهم يتقدمون في نهم ولو سلمنا بهذا التقدم وبأنهم على سبيل المثال يتقدمون في كل يوم مترا واحدا أو حتى نصف متر، وقياسا على المدة والمسافة المقطوعة يوميا فإنهم يكونوا قد تجاوزوا العاصمة صنعاء ووصلوا إلى ذمار ، إلا إذا كان التقدم لديهم له معنى آخر ، والأمر ذاته ينطبق على بقية الجبهات الداخلية والخارجية ، لأسباب وعوامل عدة أهمها وفي مقدمتها التأييد الرباني لليمن واليمنيين وثبات وصمود وبطولة وبسالة وإقدام أبطال الجيش واللجان الشعبية ، وصبر ودعم وإسناد أبناء الشعب اليمني ، هذه الأسباب والعوامل الرئيسية كانت وماتزال وتظل هي الصخرة التي تتحطم عليها الزحوفات المقدسة لقطيع الغزاة والمرتزقة الذين يساقون إلى حتوفهم بأيديهم ويتم التنكيل بهم على أيدي رجال الرجال .
مشاهد تشرئب لها الأعناق لأطقم وآليات وقتلى مرتزقة السودان وهي متناثرة فوق رمال ميدي الصمود والبأس اليماني الشديد، وقبلها مشاهد مماثلة لمرتزقة السفاح البشير في المخا ، ومشاهد أخرى في المواقع والحاميات السعودية في مثلث نجران وجيزان وعسير وكلها تثلج الصدور وتريح الأنفس التي آلمها صلف العدوان الهمجي وإجرامه الوحشي ، والذي لن يكون آخره جريمة استهداف الأطفال جيهان وأحمد وعلياء المهدي ووالدتهم بصاروخ استهدف منزلهم بشارع الخمسين بأمانة العاصمة في لحظات انتظارهم لوالدهم الذي خرج للتصرف في خاتم زوجته لشراء كسوة العيد لأطفاله الثلاثة قبل أن يحرمهم صاروخ الحقد السعودي من معايشة فرحة شراء ملابس العيد ليرتقوا شهداء ولتحلق أرواحهم الطاهرة في السماء ، تشكو إلى الله ما لحق بها من بطش وإجرام ووحشية آل سعود وعدوانهم الغادر الفاجر ، في الوقت التي تظل اللعنات تلاحق آل سعود وكل من تحالف معهم ووقف إلى صفهم على خلفية هذه الجريمة وسابقاتها والتي لن تسقط بالتقادم وسيتم القصاص من القتلة ومحاكمتهم طال الزمن أو قصر ومهما تمادى الظالم المجرم وأغرق في ظلمه وإجرامه .
بالمختصر المفيد زحوفات المرتزقة المقدسة شاهد الحال على استهانة واستهتار واحتقار آل سعود للمرتزقة الذين يشاركون فيها ويستبسلون فيها من أجل الكسب الرخيص والمال المدنس ، فلا قيمة ولا مكانة ولا احترام ولا قدر للعميل المرتزق حتى لدى أسياده حتى وهو يخاطر بنفسه وحياته ويتاجر بوطنه وشعبه وأهله في سبيلهم ومن أجل مصالحهم وللدفاع عنهم ، فالعميل يظل عميلا حقيرا بين الناس ، ويزداد تحقير الناس لهم كلما تحدثوا عن انتصارات وتقدمات وإنجازات لا أساس لها من الصحة في حين أن الوقائع الميدانية على الأرض تحكي بخلاف ذلك .
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا