القطاع الخاص يكافح الكوليرا

كتب/ أحمد الطيار
يخطو القطاع الخاص اليمني خطوات متقدمة في تعزيز الشراكة في العمل التنموي مع الحكومة إذ أصبح الآن فاعلا أساسيا في التنمية وآخرها ما تم أمس من قبل لجنة القطاع الخاص للإغاثة الإنسانية من خلال تدشينها المشاركة في دعم الحملة الوطنية لمكافحة الكوليرا بالتنسيق مع حكومة الإنقاذ بالعاصمة صنعاء.
وتأتي جهود لجنة القطاع الخاص للإغاثة الإنسانية لدعم الحملة الوطنية لمكافحة الكوليرا في إطار الجهود الجماعية والمجتمعية المكملة لجهود الحكومة التي تواجه نقصا حادا في مواد الإغاثة الطبية والإنسانية.
وأوضح أحمد العودي منسق اللجنة والمدير التنفيذي لجمعية الصرافين أن لجنة القطاع الخاص للإغاثة الإنسانية شكلت في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لنداء الاستغاثة وتوجهات دولة رئيس الوزراء بن حبتور ونائبه للشؤون الاقتصادية حسين مقبولي ووزارتي الصحة والمياه لمواجهة وباء الكوليرا وان اللجنة ومنذ تأسيسها مضت في التنسيق مع مفوضية الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة لتسهيل دخول مواد الإغاثة الطبية والإنسانية والتي توجت بوصول دفعات من تلك المتطلبات الأساسية والعاجلة.
وأضاف العودي إن اللجنة تعنى بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والناشطة في مجال الإغاثة لنجاح حملة مكافحة الكوليرا وضمان استمرارية وفعالية أعمال الإغاثة التي تمثل ابرز الأهداف التي أنشئت من أجلها لجنة القطاع الخاص للإغاثة الإنسانية.
فيما أشار محمد عبدالصمد عضو اللجنة ورئيس جمعية البنوك إلى ما تقوم به اللجنة من جمع المساعدات المالية من كافة القطاعات المصرفية والمؤسسات والشركات وأنه تم تخصيص بنك اليمن الدولي لاستقبال اللجنة للدعم والمساعدات من كافة الجهات والقطاعات الاقتصادية والمصرفية الفاعلة والتي تكرس لدعم جهود الإغاثة والمتابعة المالية والمراجعة إضافة إلى المشتريات.
فيما أكد عبدالله الحثيلي رئيس نقابة مستوردي النفط أن النقابة ستسخر إمكانات وقدرات كوادرها ومنتسبيها في سبيل إنجاح جهود إغاثة لجنة القطاع الخاص التي تعتبر لفتة إنسانية ومسؤولية مجتمعية سامية وتحتاج إلى تضافر الجهود بالمال والجهد والمدد وأن موردي المشتقات سيعملون من أجل تسهيل توفير المشتقات النفطية لأنشطة الإغاثة التابعة للجنة القطاع الخاص.
فيما قال رجل الأعمال حسين المطيعي عضو اللجنة إن اللجنة تقوم بمتابعة ومراقبة التنفيذ الفعلي لكافة الأنشطة والأعمال الميدانية المتعلقة بعمليات التوزيع والتسليم للإغاثات الطبية وتقييم انتظام سير العمل والتزام الشركاء بمهامهم..
وأوضح المطيعي أن المرحلة الأولى من الإغاثة ستنفذ في محافظتي الحديدة وحجة كونهما الأكثر احتياجا في ظل ارتفاع معدلات الفقر وسوء التغذية لاسيما مع انتشار الأوبئة..
تجدر الإشارة إلى أن لجنة القطاع الخاص للإغاثة الإنسانية لدعم الحملة الوطنية لمكافحة الكوليرا عبارة عن ائتلاف مجتمعي ممثل بالنقابات والاتحادات والجمعيات وتهدف إلى تقديم جهود الإغاثة في القضاء على الأوبئة التي انتشرت مؤخرا وفي مقدمتها الكوليرا التي تنتشر في معظم المحافظات اليمنية بسبب العدوان والحصار ..

قد يعجبك ايضا