امتحان الجبر والهندسة “علمي”.. يزيد نسبة الخوف من القادم

تحقيق / وائل الشيباني
لم يفق الطلبة من صدمة مادة الفيزياء واللغة العربية واللغة الانجليزية حتى فُجعوا باختبار مادة الجبر والهندسة التي اشتكى منها الكثير من الطلاب والطالبات في أكثر من مركز امتحاني، واصفين أسئلتها بالمبهمة والصعبة، متمنين من وزارة التربية مراعاتهم عند التصحيح خاصة في المواد التي جاءت أسئلتها صعبة وغامضة ..
“الثورة” نزلت ميدانيا ورصدت أجواء امتحان الجبر والهندسة وتذمر الطلبة وآراء المختصين بهذا الخصوص .. نتابع:
لم نكن نتوقع أن تأتي الامتحانات بهذه الصعوبة، هكذا استهل الطالب عبد الكريم الهمداني / ثالت ثانوي علمي حديثه وعلل ذلك بالقول : رغم أن الوزارة تعلم بأن المدرسين في هذا العام أكثروا من الإضرابات والغياب ولم يكملوا المنهج إلا أنها لم تراعنا بالأسئلة كما وعدت بالإضافة إلى أن الأسئلة أتت مبهمة وفيها أخطاء كما حدث في السؤال الخامس الفقرة الأولى لذا نرجو من الوزارة ولجنة الامتحانات التنويه بهذا الخطأ فامتحانات الثانوية بالنسبة لنا تحديد للمصير ونحن نسعى لحصد أعلى الدرجات لدخول الكلية التي نطمح إليها ..
وتابع : ما حصل اليوم يزيد من خوفنا وتوترنا ويكفينا قلق المذاكرة ولا نريد أن تضيف تلك الأسئلة المبهمة والأخطاء من الهم الذي يعترينا.
وتمنى الطالب الهمداني من الوزارة ان تراعي الطلاب في التصحيح خاصة في مثل هذه المواد التي تأتي بعض أسئلتها مبهمة وغامضة.
أسئلة مبهمة
الطالب محمد الأسدي ثالث ثانوي (علمي) أكد على أن هناك تعقيدات في الأسئلة هذا العام خاصة في مادة الفيزياء و مادة الجبر والهندسة فالأسئلة حد قوله: أتت مبهمة وفيها نوع من التعقيدات وكنا نتوقع من الوزارة ولجنة الامتحانات ان تراعي الله فينا وتضع لنا أسئلة بسيطة أو متوسطة خاصة في مثل هكذا ظروف .
لم يختلف معه كثيراً زميله عبدالله سعد الذي قال :بات الحصول على معدل ممتاز في الثانوية العامة هذا العام شبه مستحيل بالنسبة لنا فالامتحانات أتت معقدة خاصة اللغة العربية الفيزياء وكذلك امتحان الجبر والهندسة حيث أن الأسئلة لم تكن واضحة وبعض من الأسئلة التي وضعت في الامتحانات لم نأخذها نظراً للغياب والإضرابات الذي وقع ضحيته اولاً وأخيراً نحن الطلاب.
إضراب المعلمين
فيما تحدث الطالب ماهر الهردي قائلاً :الامتحانات هذا العام أتت صعبة وغير متوقعة خاصة في مادة اللغة العربية والفيزياء وكذلك الجبر والهندسة وما خفي كان أعظم .
وأضاف :في مدرستنا الشعب وبسبب المشكلة التي حدثت مع مدير المدرسة انقطع المعلمون عن التدريس واضربوا لفترة أطول من باقي المدارس ولم يشرحوا لنا المقرر بشكل جيد وبتمهل ومعظمهم لم يكملوا حتى المقرر الدراسي لهذا لقينا صعوبة كبيرة في الإجابة على أسئلة الامتحانات.
أما الطالب محمد قاطب فقد استاء لنفس السبب وعبر عن ذلك بالقول: الوزارة وضعت الامتحانات ولم تراع إضراب المعلمين هذا العام الذي كان زائداً عن حده بخلاف الأعوام السابقة مما نتج عنه عدم قدرتهم على إكمال المقرر الدراسي للطالب أو إكماله عند البعض بصورة أكثر من سريعة وكأنه لم يشرح شيئاً.
صدمة غير متوقعة
الطالبة ثريا محمد الجرادي استاءت جداً من امتحان الجبر والهندسة وأوضحت ذلك بالقول : الامتحان اليوم أتى بصورة مفجعة وغير متوقعة وطريقة الأسئلة لم تكن واضحة وصعبة للغاية وهذا ما استطيع قوله حالياً باختصار شديد أتمنى أن انجح في هذه المادة.
أما زميلتها عفاف الحيري فلم تفق بعد من صعوبة الامتحان بعد . وقالت ها هي وزارة التربية والتعليم ولجنة الامتحانات تفجعنا بهذا الامتحان وكأنها توجه لنا رسالة مفادها نريدكم أن تتعرقلوا وتحصدوا درجات اقل حتى لا نلتحق بالجامعة وختمت حديثها بترديد : إنا لله وإنا إليه راجعون.
مراعاة الطلاب
طرحنا انطباعات الطلبة على أهل الاختصاص ..وقد أوضح مدير المركز الامتحاني بمدرسة الشعب صالح الفقيه بأن المركز الامتحاني في مدرسة الشعب كثرت فيه الشكاوى من الطلبة منذ بداية الامتحانات هذا العام حيث أن مدرسة الشعب بسبب المشكلة التي حدثت مع مديرها لم يكمل المعلمون المنهج نتيجة للأضراب كما أنهم اشتكوا بكثرة من امتحان اللغة العربية والفيزياء وامتحان الجبر والهندسة اليوم .
ويضيف الفقيه قائلاً: عدد الطلاب المتواجدون في المركز الامتحاني لدى (517) طالباً من القسم العلمي والوضع مستقر هنا ولا توجد شكاوى غير التي ذكرتها.
وختم حديثه بالقول : نتمنى من اللجنة العليا للامتحانات مراعاة هذا الجانب أثناء عملية التصحيح .
أما عبدالله الرحبي وكيل مدرسة الكويت فقد أكد أن المركز الامتحاني لديه مكون من (480) طالباً وقد اتسم بالهدوء والتنظيم منذ اليوم الأول وحتى امتحان الجبر والهندسة والطلاب ملتزمون بالزي المدرسي وإحضار أرقام الجلوس والهدوء داخل القاعات .
وأفاد الرحبي من جانبه بأن الامتحانات هذا العام أتت بمستوى الطالب المتوسط ولكن نظراً لإضراب المعلمين وعدم إكمال المنهج في بعض المدارس الأهلية وكذلك الحكومية على وجه الخصوص جعل الامتحانات صعبة بالنسبة لهم.
تجهيزات مسبقة
ومن جهته أكد مدير المركز الامتحاني بمدرسة 22 مايو محمد المحجر أن الامتحانات أعدت مسبقا وتم التجهيز لها والأسئلة الامتحانية كانت شاملة للمنهج والوزارة قامت بكافة الاستعدادات لسير العملية الامتحانية بشكل جيد وتسليم المستحقات المالية للعاملين على الامتحانات مسبقا وهذا أمر جيد .
ويضف المحجر: الوزارة ممثلة بالوزير ومدير مكتب التربية والتعليم بأمانة العاصمة محمد الفضلي وغيرهما من التربويين الأفاضل المشرفين على سير الامتحانات قاموا بتجهيزات بذلوا فيها جهوداً يشكرون عليها وراعوا الظروف الراهنة للبلاد ونحن بدورنا نوفر الجو الملائم للطلاب لاجراء الامتحانات من حيث توفير مراقبين ومشرفين متخصصين ولهذا لا توجد لدينا مشاكل وصعوبات رغم ظروف الحرب ورغبة العدوان في وقف سير العملية التعليمية في بلادنا لذا الامتحانات مستمرة وكذلك الحياة رغم أنف العدوان.

قد يعجبك ايضا