مدير أمن محافظة إب: حققنا نجاحات كبيرة والعدوان فشل في إعاقتنا

أكد القبض على متهمين في جرائم إرهابية:

كشف مدير عام أمن محافظة إب العميد الركن محمد عبدالجليل الشامي عن تفاصيل مهمة تتعلق بمصير متهمين في جرائم إرهابية شهدتها المحافظة خلال فترات سابقة، وفي مقدمتها جريمة المركز الثقافي الإرهابية وجريمة محاولة اغتياله العام الماضي.
نافيا في ذات الوقت ما يتم تداوله ونشره عن وجود انفلات أمني تشهده محافظة إب ، ووصف ذلك بالزوبعة التي تهدف لزعزعة أمن واستقرار المحافظة التي تتواجد فيها الأجهزة الأمنية واللجان الأمنية بشكل كبير وتقوم بدورها على أكمل وجه رغم الصعوبات والعدوان والحصار الذي تشهده البلاد، ومهما كانت فإنها لن تثني أجهزة الأمن عن القيام بعملها حسب تأكيده .
العميد الشامي تطرق للعديد من القضايا الجنائية والظواهر الإجرامية التي تسجلها الأجهزة الأمنية في المحافظة في عموم مديرياتها وبما فيها عاصمة المحافظة، كاشفا عن الكثير من النقاط والنجاحات الأمنية التي حققتها مؤخراً الأجهزة الأمنية وبمساندة اللجان الشعبية كان آخرها وأهمها ما حققته مؤخراً ونجحت فيه في جريمة اغتيال حمزة عامر الفقيه التي وقعت بجولة العدين بداية شهر إبريل من قبل مسلحين مجهولين يستقلان دراجة نارية، قبل أن يتمكنا من الفرار وأن جهوداً أمنية كبيرة بذلت في هذه الجريمة وكذلك جريمة مقتل عبدالملك اليفرسي، وتكللت تلك الجهود حد قوله بنجاحات ونتائج وصفها بالهامة جداً .
وقال العميد الشامي ان عملية ضبط المتهم الرئيسي في جريمة مقتل حمزة عامر جاءت بعد 24 ساعة من ضبط شريكه في الجريمة الذي اعترف بارتكابه مع المدعو ” م – ع ” لجريمة القتل تلك ، وأن التحقيقات جارية مع المتهم الرئيسي بالجريمة التي تبين أن دوافعها جنائية بحتة نتيجة خلاف سابق وشخصي على عكس جريمة القتل التي وقعت قبلها بأيام واستهدفت المجني عليه عبدالملك اليفرسي من قبل مسلحين على متن دراجة نارية و التي تبين أن دوافعها إرهابية حيث باشر جهاز الأمن السياسي الإجراءات فيها، وأن نتائجها إيجابية حتى الآن من حيث ضبط عدد من المشتبه بهم للوصول إلى الجناة الرئيسيين في الجريمة وتقديمهم للعدالة .
حظر التجوال
مشيراً إلى أن عودة استخدام الدراجات النارية في ارتكاب الجرائم وفي مقدمتها جريمتا مقتل اليفرسي وحمزة عامر كانت وراء قرار اللجنة الأمنية بالمحافظة الخاص بحظر تجوال الدراجات النارية بعاصمة المحافظة من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحاً، وقامت الأجهزة الأمنية بتطبيقه وضبط المخالفين للقرار من سائقي الدراجات النارية، واتخاذ إجراءات وقائية واحترازية حيالهم ومن ثم إخلاء سبيلهم مع دراجاتهم ، حرصا منا على مراعاة الجانب الإنساني المتمثل بالظروف المعيشية والاقتصادية لأغلب مالكي وسائقي الدراجات النارية.
ترقيم الدراجات
وعن أسباب ودوافع عدم قيام الجهات الأمنية بإلزام أصحاب الدراجات بترقيم دراجاتهم، فقد علل مدير الأمن السبب أن أغلبها غير مجمركة ، وهذا الأمر يقف وراء تأخر عملية ترقيم تلك الدراجات النارية، كونه لا يحق للمرور ترقيم أي مركبة كانت ما لم تكن مجمركة ومنح لصاحبها ما يعرف بالبيان الجمركي،والظروف الصعبة تحول بلاشك في عدم قدرة مُلَّاك الدراجات النارية على دفع رسوم الجمارك، وهناك مقترحات وتوصيات أمنية تم رفعها وطرحها في هذا الجانب وبما يضمن معالجة ذلك .
مفجرو المركز الثقافي
وعن مصير قضية التفجير الإرهابي الذي وقع أواخر عام 2014م في المركز الثقافي وكذلك قضايا الاغتيالات التي شهدتها المدينة خلال نفس العام،وما بعده وجرائم إرهابية مماثلة يقول مدير أمن إب: إن جريمة المركز الثقافي الإرهابية سبق وأن تم التصريح بأن أجهزة الأمن تمكنت من كشفها وضبط عدد من المتهمين فيها وإحالتهم للنيابة العامة ومصيرها هو المحكمة الجزائية المتخصصة الابتدائية، والشيء ذاته والمصير نفسه لما يخص جرائم الاغتيالات والتفجيرات بما فيها الجريمة التي استهدفته شخصياً في شهر رمضان المبارك العام الماضي، فجميعها مكتشفة ومضبوطة وتم ضبط المتهمين فيها وهي إرهابية، وهناك نجاحات أمنية في هذا الجانب من خلال إحباط العديد من الجرائم ذات الطابع الإرهابي، قبل وقوعها .
إطلاق النار في الأعراس
وما يخص إطلاق النار والألعاب النارية في الأعراس والمناسبات وكذلك المظاهر المسلحة في المدينة، أكد العميد الشامي أن إجراءات وقائية ورادعة تقوم بها أجهزة الأمن حيال مطلقي النار والألعاب في الأعراس والمناسبات بضبط شخص من كل عرس يحدث فيه إطلاق نار حي أو ألعاب نارية، ويتم توقيفه لمدة 4 أيام وتغريمه مبلغ 50 الف ريال، تنفيذاً لقرار اللجنة الأمنية الصادر قبل أشهر، ورغم ما نقوم به ونتخذه إلا أنها كظاهرة سلبية تسببت في وقت سابق في مقتل وإصابة 19 شخصاً بينهم نساء وأطفال،وبالرغم من ذلك ومن الجهود المبذوله ، إلا أنها مع الأسف لاتزال حاضرة نتيجة لغياب الوعي لدى الكثير وعدم التزام البعض بتعليمات وقرار اللجنة الأمنية بمنع إطلاق النار والألعاب، مؤكداً حرص أجهزة أمنية على القيام بواجبها في الخصوص وبإشراف من اللجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة محافظ المحافظة اللواء.د/ عبدالواحد محمد صلاح – رئيس اللجنة الأمنية الذي يحرص كل الحرص على أهمية وضرورة حفظ الأمن والاستقرار في المحافظة ويوجهنا باستمرار ببذل المزيد من الجهود وتكثيفها .
وبالنسبة للمظاهر المسلحة وانتشارها في المدينة أوضح مدير أمن محافظة إب ان لها أسبابها وتداعياتها كون البلاد في حرب وحصار ووضع استثنائي، لكن وبالرغم من موقع المحافظة وصعوبة اتخاذ أي إجراءات تمنع المظاهر المسلحة بشكل نهائي، إلا أن أجهزة الأمن تبذل جهوداً للحد من حمل السلاح والتجوال به في المدينة من خلال دورياتها الأمنية الليلية أو من خلال الحملات الأمنية التي تنفذها بالتنسيق مع اللجان لضبط المسلحين المثيرين للقلق والمسببين لأي إخلالات أمنية .
ضبط ناهبي الأراضي
وقال إن من أهم تلك الحملات الأمنية حملات لضبط من يطلق عليهم ” متهبشين الأراضي ” والإخلالات التي تسببها تداعيات خلافات ونزاعات الأراضي، التي كظاهرة تؤرق الأمن وتقلق السكينة العامة ليست بجديدة على المحافظة وسبق لها أن ظهرت وأقلقت المحافظة في أعوام سابقة ما قبل 2011م، ولكنها حد قوله اليوم عاودت الظهور نتيجة للكثير من الأسباب وتحتاج لتكاتف الجميع في المحافظة للحد منها ومحاربتها والقضاء عليها، مؤكداً أن أجهزة الأمن ستكون للمتهبشين بالمرصاد ولن تتخاذل معهم أبداً وستحافظ على حقوق وممتلكات المواطنين .
وأكد العميد الركن محمد الشامي تمكن أجهزة الأمن من ضبط عدد من المتهمين في جرائم وقضايا السطو المسلح من قبل مسلحين ينتحلون شخصيات أمنية كالبحث والنجدة وكذلك اللجان الأمنية لأنصار الله، والتي كان قد تعرض لها عدد من المواطنين بغرض نهبهم لممتلكاتهم من أموال وتلفونات، وأنه ستتم خلال الأيام القادمة إحالة من تم ضبطهم للنيابة العامة ويجرى تعقب من لازالوا فارين لضبطهم وضبط كل من تثبت وتتبين علاقته وضلوعه في تلك الجرائم.
تهويل
واستغرب الشامي مما اسماه بالتهويل الإعلامي من قبل البعض لعدد من القضايا الجنائية والأمنية وتأجيجها بالشكل الذي لا يخدم أمن واستقرار المحافظة وسلميتها، لأغراض وأهداف وصفها بالعدائية لهذه المحافظة وناسها وأهلها وبث الكراهية والأكاذيب بينهم واستهداف أمن المحافظة والنشر غير الصادق للقضايا التي تخص إب بهدف إقناع الآخرين والناس بأن هناك انفلاتاً أمنياً وهذا لا أساس له من الصحة ، مشيرا إلى أن البعض يجعل من نفسه أداة لخدمة العدوان والمرتزقة من حيث لايدري.
دعوة
مدير أمن محافظة إب دعا جميع الإعلاميين والصحفيين والناشطين والمهتمين بنشر القضايا الأمنية وهموم وتظلمات المواطنين المتصلة بالجانب الأمني إلى التواصل مع القيادة الأمنية ومصادرها ومعه شخصياً لتزويدهم بأي معلومات تخص وتتعلق بأية قضية وحادثة أيا كانت بهدف التوضيح وإزالة أي لبس وعدم التسرع في النشر إلى جانب تجنب أي تداعيات نتيجة النشر غير الصحيح والبعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة وما يسببه ذلك من تداعيات خطيرة على الجبهة الداخلية وهو ما يعتبر تضليلاً ويفقد مصداقية الكاتب والناشر لدى المجتمع في حال استقى المعلومة التي ينشرها من غير مصادرها.
جرائم تتعارض مع النشر
واشار إلى وجود قضايا وجرائم معينة وذات خصوصية وأهمية ويكتنفها الغموض لا يجب التسرع في تناولها إعلامياً ونشرها قبل أن تتضح الرؤيا والحقائق والنتائج، ويحتم علينا كجهات أمنية الحرص على التحفظ على المعلومات وعدم الكشف عنها لمصلحة القضية وحفاظاً على السرية وضمان للوصول للنتيجة المطلوبة ووقتها سيتم تزويدهم بها وهذا ما سيحدث ويكون بعدد من القضايا المنظورة وفي مقدمتها قضية سرقة خزنة الجامعة التي لاتزال الجهود والإجراءت متواصلة ومستمرة فيها .
داعياً في الأخير كل أبناء المحافظة إلى التعاون مع الأمن ورجال الأمن وبذل الجهود من أجل أمن واستقرار المحافظة وعدم الزج بها في ويلات الصراع والاقتتال والحرب، والحفاظ على سلميتها في ظروف كهذه الأكثر من الصعبة والاستثنائية.

قد يعجبك ايضا