جميع أجهزة الدولة استنفرت من اجل نجاح العملية الامتحانية

الدكتور محمد لطف السقاف وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج والتوجيه..نائب رئيس اللجنة العليا للامتحانات لـ(ٹ):

 

¶ امتحانات الشهادة العامة مضت بنجاح كبير مقارنة بالعامين الماضيين

العدوان السعودي استهدف 2500 مدرسة منها 700 مدرسة بشكل مباشر
العملاء والمرتزقة قاموا بإجراء الامتحانات بشكل انفصالي وغيروا هيكل العمل
صور ومقاطع الغش التي يعرضها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي مفبركة وسنحيل اصحابها للتحقيق بينهم تربويون
2000
طالب دخلوا الامتحانات بدون أرقام جلوس ستستكمل وثائقهم قبل اعلان النتيجة

شكلنا لجنة للتأكد من محتوى نماذج الجبر والهندسة على مستوى الجمهورية وسنعتمد درجة السؤالين اللذين بهما مشكلة

حوار/حاشد مزقر

نقرأ من خلال هذا الحوار طبيعة المشكلات والتحديات التي واجهت وزارة التربية والتعليم في الامتحانات الوزارية للشهادة العامة بشقيها الثانوي والأساسي هذا العام.
كما نفتح ملف العدوان وحجم الدمار الذي استهدف من خلاله المؤسسات والمنشآت التربوية والمدارس كما نطرح قصص ومآسي كادر التربويين والطلاب من ضحايا العدوان ونبحث في أسباب صمود التربية للعام الثالث على التوالي، كل هذا في ظل وضع الحصار وانعدام الموارد المالية ..كما نناقش الاحداث التي مرت بها العملية الامتحانية وعلى رأسها تفشي ظاهرة الغش وغيرها من القضايا ذات الصلة ..كل هذا وأكثر طرحناه على طاولة وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المناهج الدكتور محمد لطف السقاف.. فكان هذا الحوار:

بداية حدثنا عن المشكلات التي واجهتها الوزارة أثناء الإعداد للامتحانات..؟
– عملية التهيئة والإعداد للامتحانات بدأت قبل العملية الامتحانية بـ 3 أشهر والعاملون في الإعداد لهذه العملية كانوا يعملون من الساعة الثالثة عصرا وحتى الواحدة بعد منتصف الليل على مدار ثلاثة أشهر واستطعنا ان نصدر أرقام الجلوس في فترة قياسية وقد بلغ عددها 446 ألفاً و680 رقم جلوس على المستوى الأساسي والثانوي وهذا عمل ليس بسيطاً فيما بلغ عدد الطلاب الذين لم يتمكنوا من الحصول على أرقام الجلوس ولديهم استكمالات 2000 طالب هؤلاء سنتعامل معهم حيث تم دخولهم بطريقة غير قانونية للامتحانات وسنعالج وضعهم لاحقا عبر لجنة خاصة شكلت بموجب قرار اللجنة العليا للامتحانات بحيث تستكمل وثائقهم ويمنحوا أرقام جلوس قبل اعلان النتيجة والطالب الذي لم يستكمل وثائقه قبل اعلان النتيجة سيتم تحريز دفاتره وتلغى، ولهذا انا أفضل ان يتم ابلاغ أولياء الأمور والقيادات التربوية بأن يستكملوا البيانات الخاصة بطلبة المتقدمين لاختبارات هذا العام والذين دخلوا الامتحانات بدون أرقام الجلوس وعليهم ان يراجعوا اللجنة من أجل تسليم النواقص كالصور والوثائق والبيانات الخاصة بالتقدم وبطبع لدينا قرار سابق من اللجنة العليا للامتحانات بان يمنع أي طالب من دخول لجنة الامتحان إلا بموجب رقم الجلوس..
ما هي الأسباب التي ساعدت وزارة التربية والتعليم على الصمود ومواصلة رسالتها العظيمة وللعام الثالث على التوالي من زمن العدوان السعودي على اليمن.؟
– بالنسبة للامتحانات هي مهمة وطنية ولقد استنفرت كافة أجهزة الدولة من أجل هذا الحدث والجميع مستشعر المسؤولية سواء الإدارة العامة في اللجنة العليا للامتحانات أو مكاتب التربية بالمحافظات أو قيادة السلطة المحلية، وللعلم والإحاطة نحن لدينا فريق كبير يقدر بخمسين ألف عامل يخدمون في مجال العملية الامتحانية سواء من لجان النظام والمراقبة أو من الملاحظين رؤساء مراكز ومشرفين أو اللجان الفرعية كالجان الضبط والتحكم فالامتحانات هذا العام شهدت تحسناً كبيراً وملحوظاً ومن خلال تصفحنا لمواقع التواصل الاجتماعي نلاحظ ان هناك اشاعات وبث صور وفيديوهات وهي في الأساس قديمة ولامتحانات سابقة والهدف منها هو ارباك العملية التعليمية.
ما حجم الدمار جراء استهداف العدوان للبنية التحتية التابعة للقطاع التعليمي؟
– احصائية ما خلفه العدوان السعودي في البنية التحتية من دمار ليست ثابتة فالأرقام تتزايد يوما بعد آخر فالعدوان لايزال يشن عملياته الإجرامية ولا يكاد يمر يوم إلا ونشهد استهداف مدرسة أو معهد أو منشأة تعليمية واستهدف قبل ثلاثة أيام معهد تعليمي في محافظة تعز وحصيلة ما تم قصفه حتى الآن تجاوز 2500 منشأة تعليمية منها 700 مدرسة تم استهدافها بطريقة مباشرة وبشكل مكرر تم استهداف 300 مدرسة ولذا فهذه المدارس خرجت من الخدمة لكن اصرارنا جعلنا نواصل التعليم فيها وبعضها قيمت بها مراكز امتحانية حيث شوهد الطلاب وهم يؤدون الامتحانات في جزء من مدرسة ولدينا صور ووثائق منها صور لطلاب يؤدون الامتحانات في مدارس مدمرة وفي حقيقة الأمر العدوان منذ البداية استهدف القطاع التعليمي ولكن بجهود كادر الوزارة استطعنا ان نكمل عامين دراسيين منذ ان شنت أول غارة إجرامية على اليمن ونحن بصدد تدشين العام الثالث في شهر سبتمبر المقبل.
ماذا عن قصص ومآسي الكادر التربوي من ضحايا هذا العدوان البربري..؟
– لقد استهدف العدوان وبكل وحشية الكادر التربوي وكذلك الطلاب وهو ما حصل في مركز تحفيظ قرآن كريم في صعدة حيث استهدف بشكل مباشر واستشهد العديد من الطلاب كذلك في تعز حيث قصفت الطائرة طلابا ومعلمين عائدين من الامتحانات واستشهد بعض المعلمين والمعلمات والطلاب وهو ما حصل بمدرسة نهم في محافظة صنعاء ونحن نواجه غطرسة وهيمنة وكبراً من قبل العدوان ولكن صمود الجيش واللجان الشعبية وتحمل القيادات التربوية استطعنا ان نقهر العدوان ولازلنا مستمرين في العملية التعليمية فنحن لم نخسر شيئاً فكل ما تم تدميره سيعود والخسارة الحقيقة هي للدولة السعودية حيث بدأت تعاني من المشاكل السياسية نتيجة لتدخلها في شؤوننا ونحن الآن في تطور مستمر وما يحصل من إشاعات كلها تخرج من مطابخ العملاء المؤيدين للعدوان وقد خيبنا آمالهم والمؤشرات تشير إلى نجاح العملية الامتحانية رغم الوضع الاقتصادي الصعب وشحة الموارد المالية للدولة.
في ما يتعلق بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الاحتلال..كيف تعاملتم معها خلال العملية الامتحانية..؟
– في العام الماضي قمنا بإرسال 120 مليون ريال لهذه المحافظات وهي الجنوبية والشرقية على أمل ان يكون الامتحان والنتيجة وفق نظام واحد للجمهورية اليمنية ولكن باعتبار انهم خاضعون لسيطرة الاحتلال الإماراتي لم يتجاوبوا معنا نهائياً واعلنوا النتائج الامتحانية بشكل انفصالي والآن لايزالون يديرون العملية التربوية بطريقة انفصالية ويتم استنساخ قيادات تربوية في الجنوب كالموجودة في صنعاء كوزير تربية ووكلاء ومدراء عموم وهذا يضر بالعملية التعليمية وطبعا العدوان ركز على تدمير الكثير من مجالات الحياة بهذا الشكل القبيح بل وقاموا باستنساخ آلية الامتحانات وتغيير الهيكل التنظيمي حيث تغير نظام الامتحانات والمعدل التراكمي للطالب حيث يمتحن الطالب في خمسين درجة فقط بينما تعطى خمسين درجة كمحصلة يعني ان الطالب يستطيع ان يضمن النجاح دون ان يمتحن ثالث ثانوي وهذا نظام مختلف وهذا كله بأوامر وتوجيهات قوى العدوان.
ماذا عن المعلمين الذين أصبحوا خارج إطار العمل التربوي الوطني وهم الآن يخدمون العدوان السعودي..؟
– نحن نتعامل مع كل معلمي وزارة التربية والتعليم بعين واحدة ونقف على مسافة واحدة من الجميع ولا يوجد لدينا أي إقصاء أو أي استغلال سياسي ونأمل من القيادة السياسية ان تعامل هؤلاء الأشخاص الذين يعملون مع العدوان تحت وضع خاص وتتخذ ضدهم إجراءات عاجلة بحيث يصحح البلد مساره والعملية التعليمية يجب ان تنزه وتبتعد عن المماحكات السياسية ولهذا فمن انخرط مع العدوان يجب ان يتم محاسبتهم وتتخذ ضدهم إجراءات قانونية، فمن غير المعقول ان يتم الصرف لهم وهم يقفون ضد الوطن وللأسف بعض مدراء مناطق التربية يتسترون على العديد من هؤلاء حيث يوهمون الوزارة بأنهم موجودون في أعمالهم والحقيقة هم موجودون في محافظة مارب وعدن حيث يقبع العملاء والمرتزقة وقوى العدوان وأقولها لك ولكل صراحة هنالك من يتآمر على التعليم من قيادات التعليم سواء كان من مكاتب أو من مدراء مديريات وأنا لا أقصد كل المحافظات وانما البعض هنالك من يتستر على أشخاص هم في الأساس غير متواجدين في البلد وأيضا منقطعين ولدينا أرقام بذلك ولو طرحناها ستعمل ضجة كبيرة.
ونأمل من القيادات التربوية ان يعوا ويستشعروا المسؤولية وان يحددوا المنقطعين ومن يقف في صف العدوان والذين لديهم قرارات إدارية كموجهين تربويين أو ماليين أو مستشارين يجب ان يكون هنالك حملة تصحيحية من أجل ان نخفف الأعباء على البلد ومنها الأعباء المالية فلابد من تصحيح كشوفات الراتب.هذا العام من اجل ان تتمكن الوزارة من صرف المرتبات للأشخاص الذين يعملون إذا استطعنا ان نقوم بهذه الخطوة سنصرف المرتبات للذين يعملون في الميدان، وللعلم هؤلاء المنقطعون نسبتهم اكبر من الذين يعملون في الميدان ويعود المدرسين الذين لهم قرارات ليس لها داعي وانما خضعت لمعايير حزبية ومناطقية ووساطات ولو تم تصحيح هذا المسار نستطيع ان نضمن المرتبات للعاملين في المدارس..
ما الأسباب التي أدت توسع دائرة هذا الفساد..؟ وما هي الحلول المناسبة لمعالجة الموضوع ..؟
– كان للسلطة المحلية دور كبير في تفشي هذه الظاهرة فعندما اسندت العملية التربوية للمجالس المحلية أصبحت هي من تتحكم بالمدارس وهي التي تصدر قرارات التوجيه إلى جانب الوزارة فتعددت المصادر الخاصة بقرارات التوجيه بما في ذلك الأخصائيون الاجتماعيون والماليون وقرارات المستشارين ومدراء المدارس والوكلاء وأدت إلى الارباك والفوضى في العملية التعليمية ونأمل ان يكون هنالك تعديل في قرارات السلطة المحلية نعم السلطة المحلية دورها ايجابي وكبير فيما يتعلق بالبنية التحتية وبناء المدارس والإشراف ولكن عندما اخضعت للجانب السياسي اضرت بالتربية والتعليم وللأسف لقد صار هناك توسع كبير في المراكز الامتحانية والسبب ان كل شيخ يريد ان يكسب شعبية من المواطنين وعلى حساب التعليم وكانت الامتحانات في الأعوام السابقة في مراكز المحافظات وكانت قوية ولها اشراف عال لكن الآن أصبحت المراكز منتشرة بالآلاف وسبب هذا في حدوث حالات غش جماعي كذلك أدى إلى ضعف السيطرة على المراكز وضعف الإشراف وارتفاع معدلات الطلاب ودخولهم الجامعات وهم في مستوى متدن لهذا نحن ننقل رسالة للجامعات بأن النتائج التي يحصل عليها الطلاب يجب ان يخضع أصحابها لاختبارات قبول لكي تضمن ان الطالب الذي يلتحق بالجامعة مؤهلاً للدراسة الجامعية أيضا بعض أعضاء السلطة المحلية يقومون بالدخول إلى المراكز ويساعدون الطلاب في عملية الغش وللأسف أصبحت هذه ثقافة حولت الغش نفسه إلى ثقافة مجتمعية ولكن الحمد لله هذا العام كان الإشراف أفضل ما يكون بجهود القائمين على العملية الامتحانية.
الفترة الأخيرة استهدفت العملية الامتحانية الكثير من الإشاعات التي تتعلق بمستوى الأداء في المراكز الامتحانية كالغش الجماعي واقتحام المراكز ..ماتعليقكم على ذلك..؟
– نحن نستطيع ان نؤكد أن الامتحانات هذا العام سارت سيرا حسنا بل وأفضل من السنوات السابقة والذي يتتبع الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي يتأكد ان اكثر الصور التي تنشر هي لسنوات ماضية وتتكرر مثل هذه المشاهد سنويا وطبعا العملية الاختبارية في أي بلد تشهد الكثير من هذه الإشكاليات وبطبع المجتمع اليمني لا يختلف عن المجتمعات الأخرى ونحن جزء من منظومة عالمية تخضع لضوابط ومعيار أثناء العملية الاختبارية ونحن لدينا قوانين تضبط هذه العملية فالطالب المنتحل عندما يتم عليه عمل محضر يحرم من جميع المواد وقد تم ضبط مائة وخمسين حالة انتحال في الأسبوع الأول من اختبارات الثانوية وتقريبا خمسين حالة انتحال في اختبارات الصف التاسع وهذا دليل على ان العملية الامتحانية تخضع لرقابة كبيرة ولولا جهود العاملين في المراكز لما استطعنا ان نخرج هؤلاء المنتحلون وهذا عدد ليس بالقليل ومن أهم المخالفات حالات الغش الجماعي والتي تقدر بـ200 حالة غش جماعي لـ200 طالب خلال الأسبوع الأول وطبعا هذه الحالات ليست في مركز واحد وانما تم ضبطها في عدد من المراكز وفي لجان محددة أي لم تشمل مركزاً امتحانياً ككل وقد تم عمل محاضر لكل هؤلاء الطلاب على مستوى الجمهورية ولدينا مراكز امتحانية عددها 3 آلاف و 488 مركزاً للأساسي والثانوي استقبلت 446 ألفاً و600 طالب وطالبة في 14 محافظة والتي تخضع لسيطرة الدولة، أما بالنسبة للمحافظات التي تخضع لسيطرة الاحتلال فهي 7 محافظات ولدينا مخالفات لعدد 253 طالباً تم رفع وثائقهم وهي ليست سليمة كمثال طالب راسب في مدرسة ولديه شهادة نجاح من مدرسة أخرى لنفس العام ولهذا فإننا سنحيل مدراء المدارس الذين منحوا شهادات النجاح لهؤلاء الطلاب إلى التحقيق ومن ضمن المخالفات طلاب تم قبولهم في الصف الثالث الثانوي وهم راسبين في الصف الثاني الثانوي هؤلاء كان المفترض ان لايلتحقوا بكشوفات التقدم ومن ضمن كشوفات التقدم التي تمنح من المحافظات طلاب راسبون في الصف التاسع فكيف تم قبولهم في الصف الأول الثانوي وهذه حالة واحدة فقط على مستوى الجمهورية ولهذا ستتم إحالة مدير المدرسة الذي قام بضم الطالب وقبوله في مرحلة الثانوية وهذه المخالفات ستحال للشؤون القانونية للوزارة ومن الأسباب التي أدت إلى هذه المخالفات التسهيلات لبعض مدراء المدارس التي يقدمونها لبعض الطلاب النازحين الذين ليس لديهم وثائق فلا نظلم مدراء المدارس قد يكون لديهم بعض الاجتهادات وهي التي اوقعتهم في الخطأ ومن التسهيلات التي قدمتها الوزارة للطلاب وحسب توجيهات معالي وزير التربية فإنه يمنح لهم محذوفين بحيث تراعى جوانب التحصيل الدراسي فتم التركيز على طرح معظم الأسئلة من الجزء الأول من الفصل الدراسي والفصل الثاني يأخذ 20% من الأسئلة ولا يوجد أي تجهيل وبالعكس تم قيادة العمل التربوي هذا العام بحكمة واقتدار رغم الظروف الصعبة ورغم عدم توفر الموازنة فلا نستهين بالعملية الامتحانية لهذا العدد الكبير من الطلاب والذي يوازي عدد سكان دولة خليجية، نحن نقول ان البلد شهدت حدثاً كبيراً واستطعنا ان نقود العملية الاختبارية بكل حكمة واقتدار الاخطاء قليلة ومن أكثر النجاحات عدم تسريب أي امتحان بعكس السنوات السابقة وهذا دليل ان العملية الامتحانية شهدت تطوراً ملحوظاً رغم العدوان والظروف التي يمر بها البلد..ومن ابرز الصعوبات هي الصعوبات المالية لان النفقة التشغيلية كانت قليلة حيث لم نصرف سوى 30% من موازنة العام الماضي ولكن القيادات التربوية استشعرت المسؤولية والعاملون في المراكز كان لديهم الحس الوطني وقدروا وضع البلد وبالتالي استطعنا ان ننجح في هذه العملية وقد قمنا بصرف 50% للملاحظين مما كان يصرف في الظروف العادية .
الصور والمقاطع التي تعرضها بعض وسائل التواصل الاجتماعي..ما تعليقك على ذلك؟
– لقد اقرت اللجنة العليا للامتحانات إحالة كل الأشخاص الذين روجوا ونشروا مقاطع وصور لغش جماعي في مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدا من لديهم متابعين كثيرين في هذه المواقع فسيتم إحالة اسمائهم إلى لجنة خاصة بالداخلية والتحقيق معهم وإحالتهم للنيابة لأن هذا العمل غير أخلاقي يصب في خدمة العدوان والدولة مستنفرة من أجل إنجاح العملية التعليمية ويأتي أشخاص حاقدين مرتبطين بالعدوان لنشر أفلام وصور مفبركة من اجل تقليل حجم النجاح الذي حققته الامتحانات والقرار الذي اتخذ بشأن هؤلاء قرارا وطنيا لأن من هؤلاء قيادات تربوية كانت محسوبة على العمل التربوي ومن لديه وثائق صحيحة تثبت عملية الغش موثقة بصوت والصورة ويحدد فيها اسم المركز فليقدمها وسنقول لها شكرا لأنك بهذا الشكل افدتنا وأوضحت لنا خلل يجب ان نصلحه وسوف نحاسب رئيس المركز ونحيله إلى التحقيق حدثت عنده عملية الغش لكن ان يأتي شخصاً ليفبرك فيديوهات غش تجهز في غرف خاصة وتستنسخ من سنوات سابقة فهذا الأمر لن نسمح به أبدا.
كيف ستتعاملون مع امتحاني مادتي الجبر والهندسة واللغة العربية خصوصا وقد وصلتكم شكاوى عديدة من الطلاب تتحدث عن وجود أخطاء في الأسئلة كذلك وجود اسئلة تعجيزية..؟
– بالنسبة لامتحان مادة الجبر والهندسة هناك فقرة من سؤال عليها درجة واحدة وجد فيها خطأ وسؤال آخر عليه 3درجات أيضا وجد فيه خطأ مطبعي وتم تشكيل لجنة للتأكد من المحتوى في كل النماذج على مستوى الجمهورية واتضح انه في احد النماذج وجدت الأخطاء السالفة الذكر وقد قمنا باعتماد درجة السؤالين للطلاب وبالنسبة لشكاوي الطلاب التي تضمنت بها ان هناك صعوبة في الامتحان فأننا سنأخذ هذه الشكاوي بعين الاعتبار أثناء عملية التصحيح ليس في مادة الرياضيات بل في كل المواد أما في مايتعلق باختبار مادة اللغة العربية فهذا كلام غير صحيح وليس هناك أي صعوبة وان وجد فهو في فقرة واحدة فقط كانت بمادة النحو وجميع الأسئلة التي وردت بالنماذج الامتحانية لم تخرج من المقررات الدراسية التي درسها الطلاب.
تساؤلات يطرحها الطلاب.. كيف ستتم عملية التصحيح..؟
– العام الماضي تم التقدير بنفس الأجور وسيتم صرف النصف الآخر مع أجور هذه السنة لذا نطمئن الطلاب بأن العملية ستتم خلال الشهر القادم ونتوقع ان نعلن النتائج بعد ثلاثة أشهر.
ماذا عن الطلاب النازحين. ؟
– الطلاب النازحون الذين في المناطق التي تحدث فيها مواجهات تم عمل تعميم من قبل اللجنة العليا للامتحانات بأن لهم مراكز مفتوحة يختبرون فيها والأولوية في المحافظات المجاورة لهم واذا لم يكن لديه أقارب في المحافظات المجاورة بإمكانه ان ينتقل إلى محافظة أخرى تناسبه وقمنا بتسهيل عملية القبول لهم و الأخطاء التي حصلت العام الماضي للنازحين تم تداركها هذا العام ويقدر عدد الطلاب النازحين الذين يؤدون الامتحانات ألف و خمسمائة طالب.
في ما يتعلق بالمناهج وتحدث البعض بأن وزارة التربية والتعليم قامت بإجراء العديد من التغييرات في عددا من الكتب الدراسية؟
– المناهج سيادية وما يروج له في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف ليست إلا فبركات إعلامية فنحن لم نغير في المناهج إلا ما وافقت عليه اللجنة العليا للمناهج و التصويبات والتعديلات التي تتم في الوقت الحالي خاضعة لاشراف اللجنة العليا للمناهج التي تمثل كل القوى السياسية كانت من قبل تمثل لوناً واحداً أو لونين أما الآن فهي تمثل تيارات متعددة ولا يستطيع ايا كان ان يمرر شيءاً بالقوة وماتم تعديله وتصويبه هو بتوافق اللجنة العليا وفقا لمبادئ أساسية منها حذف العناصر المذهبية والطائفية والتي فيها سب وتكفير والمواضيع التي تثير المناطقية واثارت البغضاء وهذه امور وقفت عليها اللجنة العليا للمناهج وتم بموجب ذلك اصدار عدة قرارات من ضمنها ان نعالج هذه المفاهيم الخاطئة ولا يوجد أي إضافة لوحدة دراسية أو حذف لوحدة دراسية وانما تعديل وتصويب لما هو موجود في المناهج ونحن نأمل مستقبلا عندما يستقر وضع البلد ان يتم النظر في المنهج ككل وفق رؤية وطنية شاملة مواكبة للعصر بعيدة عن التعصب السياسي بحيث يكون منهج لكل الناس منهج يرضي الطلاب والمدرسين ولدينا خيارات ستعرض على اللجنة العليا للمناهج كالتقليل من المحتوى لان المحتوى كبير ويحتاج إلى إعادة النظر وعملية دمج الجزء الأول مع الجزء الثاني من أجل تقليل الكلفة المالية لطباعة الكتاب المدرسي كذلك إزالة بعض المواضيع التي تم حشوها في المنهج دون موافقة اللجنة العليا للمناهج وكل هذا لن يتم الآن ولكن بعد عمل دراسة تعرض على اللجنة لإقرارها.
في ما يتعلق بالمراكز الصيفية..هل لديكم أي نشاط في هذا الجانب؟
– بالنسبة للمراكز الصيفية كتربية لا يوجد لدينا أي نشاط لكن نأمل ان يكون هذا الأمر ضمن خطة الوزارة لاحقا بحيث يكون لنا دور من اجل حماية الشباب والناشئة من التطرف والانخراط في الجماعات المتطرفة ورفاق السوء بحيث يكون هناك منهج تكميلي للطلاب وخصوصا الجزء الثاني من المنهج الذين حرموا من دراسته بسبب انقطاع المرتبات وضيق الوقت وهذا يعتبر جانباً تعويضياً لهم ونتمنى ان تكون هناك جهود مجتمعية.
كلمة أخيرة تريد ان تقولها..؟
– في الأخير نحن نشكر كل القيادات التربوية سواء على مستوى اللجنة العليا أو لجان المراقبة والاشرافية ولجنة المطبعة السرية وكذلك اللجان الفرعية في المحافظات والمديريات كلهم تحملوا المسؤولية وفعلا استطاعوا إنجاح عملية الامتحانات في ظروف صعبة تكالبت فيها قوى العدوان على القطاع التعليمي باستهدافهم للبنية التحتية بشكل مباشر ومع هذا استطعنا ان ننجز الامتحانات ونحن الآن نحصد ثمار هذا النجاح وبذلك فقد أسقطنا كل الرهانات التي راهن عليها اعداء البلد من عدوان وعملاء ومرتزقة.

قد يعجبك ايضا