الخليفة ترامب والموت لأمريكا

 

عبدالفتاح البنوس
يمضي خليفة آل سعود وبعران الخليج في تنفيذ سياسته الابتزازية التي تستنزف الثروات والأموال الخليجية، بدأ بالبقرة الحلوب آل سعود وعندما أكمل الفصل الأول من مهمته انتقل إلى الهدف الثاني دويلة قطر، حيث عمل على تأزيم العلاقات الخليجية – المصرية ونجح في دق إسفين بين الخليجيين وهو ما يهدد بانفراط عقد تحالف مجلس التعاون الخليجي، وأجبر الخليفة ترامب قطر على الخنوع والانبطاح والتسليم بولاية ترامب ودفع الجزية أسوة بالسعودية، حيث قامت قطر بشراء أسلحة وطائرات أمريكية تعزز بها منظومتها الدفاعية على حد وصفها، ومن ثم ذهب ترامب للدخول في مناورة عسكرية مشتركة مع قطر وتركيا، وهي ضربة أمريكية قوية وموجعة وجهها الخليفة ترامب للكيان السعودي الذي كان يتوقع بأن ينحاز الخليفة ترامب وإدارته إلى صفه ضد قطر .
إخضاع الإدارة الأمريكية برئاسة الخليفة ترامب للسعودية ومن ثم قطر، سيعقبه في الأيام المقبلة تحركات مماثلة صوب الإمارات التي يرى فيها ترامب صيدا ثمينا ومغريا من شأن إخضاعها للهيمنة الأمريكية بصورة أكثر مما هي عليه اليوم وتسليمها بولاية ترامب رفد الخزانة الأمريكية ودعم الاقتصاد الأمريكي بمليارات الدولارات عبر صفقات الأسلحة أو من خلال الاستثمارات الإماراتية داخل الأراضي الأمريكية وغيرها من مجالات الابتزاز التي من المتوقع فرضها عليهم أسوة ببقية دويلات الخليج التي جاء الخليفة ترامب من أجل إجبارهم على دفع الجزية وتقديم قرابين الولاء والطاعة للبيت الأبيض .
سياسة ترامب الصهيونية المستفزة لمشاعر العرب والمسلمين وتصريحاته الرعناء ومواقفه المنحازة للكيانين الصهيوني والسعودي ومشاركة ودعم بلاده للعدوان على بلادنا وتحامله على قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية والقوى الوطنية اليمنية المناهضة للعدوان، علاوة على الضغوطات التي تمارسها الإدارة الأمريكية على أعضاء مجلس الأمن والهيئات والكيانات الأممية والدولية وحضور الفيتو الأمريكي مساندا وداعما لقوى العربدة والإجرام الصهيونية السعودية ومن تحالف معها من الجماعات الإرهابية والإجرامية من فصيلة داعش وأخواته، هي التي تنمي مشاعر الحقد والكراهية في نفوس العرب والمسلمين ضد أمريكا، وهي من أجبرت أبناء يمن الإيمان والحكمة على أن يصرخوا في وجوه العالم بشعار الموت لأمريكا، فالموت لأمريكا يعني الموت للسياسة الأمريكية الإجرامية الرعناء وللانحياز الأمريكي الفاضح للكيان الصهيوني على حساب المظلومية العربية والقضايا المصيرية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وما يحصل من مؤامرات تستهدف اليمن وسوريا ولبنان والعراق وبقية الدول التي تتبنى وتدعم نهج المقاومة والتصدي لمخططات ومشاريع الهيمنة والغطرسة الأمريكية الصهيونية السعودية الخليجية، ولا علاقة للشعب الأمريكي بمضمون هذا الشعار على الإطلاق.
بالمختصر المفيد، يبدو أن سياسة ترامب المتسمة بالغطرسة والعنجهية والرعونة ستقود الولايات المتحدة الأمريكية نحو الهاوية والسقوط وسترفع من نسبة المعادين لأمريكا في العالم عامة وفي الدول العربية والإسلامية خاصة وإذا ما استمر هذا المعتوه على هذا النهج وهذه السياسة فستجد أمريكا نفسها في مأزق خطير وهو ما قد يتطلب منها كلفة باهظة الثمن لترميم وإصلاح ما أفسده ترامب خلال فترته الرئاسية ،فإذا كان كل هذه البلاوي التي تسبب فيها وقعت خلال ستة أشهر من توليه، فكيف سيكون عليه الحال عند انتهاء ولايته ا?ولى وفي حال ترشحه لفترة رئاسية جديدة ؟!!
هذا وعاشق النبي يصلي عليه وآله .

قد يعجبك ايضا