186 ملياراً خسائر القطاع الزراعي بالمحافظة جراء العدوان والحصار

عدم توفر المشتقات النفطية والمستلزمات الزراعية ساهم في تدني مستوى الإنتاج
لدينا مشاريع قيد التنفيذ لكننا نواجه بعض الصعوبات
محجة/ اسماعيل شرف الدين

يعد قطاع الزراعة بمحافظة حجة من أهم القطاعات الإنتاجية ورافداً أساسياً للاقتصاد الوطني بشكل عام ونتيجة للحصار والعدوان فقد تأثر هذا القطاع بشكل سلبي حيث قامت طائرات العدوان بإتلاف الكثير من المزارع والمشاتل وكذلك المباني الخاصة بهذا القطاع بالإضافة إلى اختفاء المشتقات النفطية وارتفاع أسعارها ساهم بشكل كبير في تدني الإنتاج مما تسبب في خلق معاناة حقيقية لدى المزارعين وكذلك لدى العاملين بهذا القطاع.
ولتسليط الضوء أكثر “الثورة” التقت بمدير عام مكتب الزراعة بالمحافظة الأخ يحيى حسن هاشم القدمي الذي تحدث حول هذا الموضوع .. وهاكم المحصلة:
في البداية حدثنا عن أوضاع الزراعة والري في المحافظة؟
– يعد قطاع الزراعة بالمحافظة من أهم القطاعات الإنتاجية والذي يعمل به كقطاع إنتاجي ما يقارب 75 % من السكان وكغيره من القطاعات تأثر قطاع الزراعة بشكل سلبي كبير خلال فترة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد ونتيجة الحرب والعدوان على اليمن الأمر الذي أدى إلى تدنٍ كبير في الأوضاع الاقتصادية للسكان.
كيف تقيمون مستوى الإنتاج الزراعي بشكل عام بالمحافظة حالياً ودوره في رفد السوق بالسلع الزراعية المختلفة؟ وإلى ماذا تعزون تراجع الإنتاج على مستوى بعض المحاصيل؟
– حقيقة حدث خلال الفترة الأخيرة تدن كبير في المنتجات الزراعية المختلفة والتي تعتبر من أهم مقومات الأمن الغذائي سواء على مستوى المحافظة حجة أو ما ترفده المحافظة من منتجات إلى أسواق المحافظات الأخرى، فكما يعلم الجميع أن حجة من المحافظات الأولى زراعيا لما تتميز به من تضاريس متنوعة ابتداء من المرتفعات إلى الوديان إلى الأراضي الساحلية هذا التنوع أدى إلى تنوع في الإنتاج الزراعي ذي الجودة النادرة إلا أن التدني في الإنتاج الزراعي ناتج عن عدم توفر المشتقات النفطية النفطية “الديزل” وكذا المستلزمات الزراعية المختلفة وذلك نتيجة العدوان على اليمن الذي أدى أيضا إلى هجرة المزارعين والعمالة من مناطق الإنتاج الزراعي.
هل هناك تنسيق مع المنظمات الدولية والداعمين في تنفيذ مشاريع وأنشطة زراعية يتسنى من خلالها تحسين الظروف المعيشية للأسر الريفية خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد جراء العدوان؟
– هناك تنسيق مع منظمات تعمل بالقطاع الزراعي خلال الفترة الحالية وذلك بهدف تعزيز قدرة المزارع على الصمود في الريف اليمني، فهناك مشاريع زراعية قيد المتابعة للتنفيذ وهناك مشاريع نفذت وهناك مشاريع قيد الدراسة.
مبيدات وأسمدة خطرة تستخدم بطرق تقليدية وغير علمية رغم اضرارها على الإنسان والبيئة والتربة، ما دور مكتبكم إزاء هذه المبيدات والأسمدة؟
– الحقيقة إن هناك مبيدات وأسمدة مهربة تباع في السوق وهناك أيضا قانون ينظم تداول المبيدات على مستوى أسواق الجمهورية اليمنية إلا أن المشهد خلال الفترة التي مرت وتمر بها البلاد نتيجة العدوان أدى إلى التدني في متابعة هذه الجوانب الفنية والتي تعمل على ضبط عملية تداول المبيدات والمستلزمات الزراعية الأخرى، نحن الآن بصدد الاعداد والتجهيز بالتنسيق مع السلطة المركزية والمحلية لاستعادة تنظيم تداول المبيدات.
ولكن أين دوركم في مسألة الإرشاد والاستخدام لهذه المبيدات والأسمدة؟
– الاستخدام الآمن للمبيدات، هذه المسألة المؤرقة للعاملين بهذا الجزء من العمل الزراعي، فعلى طول فترة العمل هناك جهود تبذل في إطار استخدام المزارع للمبيدات بشكل سليم من خلال النزول الميداني للمتخصصين لعقد الاجتماعات وإقامة الأمسيات الارشادية وكذا ما يبث عبر القنوات المرئية والمسموعة من برامج توعية للطرق السليمة لاستخدام المبيدات والمستلزمات الزراعية الأخرى.
هل لك أن تطلعنا عن حجم خسائر مكتب الزراعة بالمحافظة نتيجة القصف المباشر لها من قبل طائرات العدوان الغاشم؟ والتكلفة الإجمالية لها؟
– تأثر القطاع الزراعي تأثراً كبيراً جراء العدوان على اليمن ونذكر هنا أن خسائر القطاع الزراعي بلغت إلى تاريخ 30 /12 /2016م ما يقارب 186 مليار ريال تقريباً.
ما هي الصعوبات والعراقيل التي تعترض عمل مكتب الزراعة بالمحافظة؟
– يواجه المكتب عدة صعوبات وعراقيل أثرت على سير أعمال المكتب بشكل كبير ومن هذه العراقيل.
1 – عدم وجود موازنة تشغيلية لتسيير أعمال المكتب.
2 – توقف عمل الآلات والمعدات بشكل كامل نتيجة للأعطال وعدم توفر بنود صيانة.
3 – تضرر مبنى المكتب من آثار الضربة الصاروخية نتيجة للعدوان السافر من السعودية وحلفائها.
4 – عدم قدرة المكتب على تشغيل المراكز الإرشادية والعمل الإرشادي بشكل عام لعدم توفر الموازنة التشغيلية لذلك.
5 – توقف الإنتاج في المشاتل نتيجة عدم توفر المياه وتعطل المضخات الخاصة بالمشاتل.
كيف تنظرون إلى تجربة إدخال الطاقة البديلة إلى القطاع الزراعي، وهل تعتقدون أنها مجدية في ظل الوضع الاقتصادي الراهن، وهل تسعون إلى دعمها؟
– نتيجة عدم توفر مادة الديزل والارتفاع في أسعارها بدأ مكتب الزراعة والري بالمحافظة بالتفكير في الطاقة البديلة “الطاقة الشمسية ” لحل هذه المشكلة والاستمرار في الإنتاج الزراعي وخاصة الفاكهة والخضار وبدأ بعض المزارعين في تجربة هذه الخدمة في مديريات عبس وحرض ميدي عام 2011م إلا أن العدوان قام بقصف معظم هذه المزارع وإتلاف ألواح الطاقة الشمسية.
هل من كلمة أخيرها تودون قولها في نهاية هذا اللقاء؟
– نتمنى من الله إخراج البلاد من أزمتها ودحر العدوان الغاشم وعودة الأمور إلى مسارها وإعادة الإعمار وإن شاء الله يكون الفرج قريباً بجهود رجال الرجال الذين يكبدون العدو خسائر كبيرة والنصر إن شاء الله قادم والعزة والشموخ ليمن المجد والعطاء.

قد يعجبك ايضا