هناك ما هو أخطر من العمل العسكري العدواني

حامد البخيتي
لمن لازال يتذكر؟ توحد كل الاحرار والشرفاء من أبناء اليمن في مواجهة العدوان السعودي الامريكي وجرائمه وحصاره على اليمن وانطلقوا في جبهات المواجهة للعدوان بعزة وكرامة اليمني المعهودة وكان التوجه الشعبي الذي افشل مساعي العدوان الاجرامية عسكريا وأقتصاديا واجتماعيا وجرم الشعب اليمني بأكمله الخيانة والتواطؤ والتجند مع دول الغزو والاحتلال والعدوان.
فتخفى من تعاونوا مع العدوان ضد شعبهم بخيانتهم وتواطؤهم مع العدوان أمام أسرهم قبل شعبهم بأسم ” القاعدة ” أو ” داعش ” وهذا ماجعل حتى اليوم كل قتلى العمالة والخيانة منبوذين من أسرهم ويتم دفنهم بشكل سري لان اعمالهم اعمال مخزية ومهينة لأسرهم ليس فقط في الوقت الراهن بل وعلى طول التاريخ القادم .
وهذه هي الثقافة اليمنية الحكيمة الايمانية الاصيلة التي يفتخر بها الشعب اليمني وتربى عليها وعلى ضوءها انطلق المقاتلون من ابناء الشعب منذ بداية العدوان بعزة وأفتخار وعلمه المسبق بأن تجريم العمالة والخيانة والتواطؤ مع الغازي والمحتل من قبل كل اليمنيين الفقراء قبل الاغنياء هي من ستحصن الجبهة الداخلية من أي محاولة فاشلة لدول العدوان يستقطب من خلالها أي يمني بهدف اختراق الجبهة الداخلية واشغالها عن اهتمامها وانطلاقها الصادق في مواجهة العدوان ورفد جبهة الجهاد والدفاع عن شرف وكرامة الشعب اليمني .
فقبل احداث عدن كان كل من يجاهر بالعمالة والخيانة سياسيا أو اعلاميا هم رؤساء وكبار العمالة والخيانة ومن فروا الى الرياض قبل بدء العدوان ممن جرى استقطابهم وتوظيفهم من قبل دول العدوان وكانوا اداته لتمزيق وتفتيت وحدة اليمنيين وتوحد الشعب اليمني ومن كانوا أداة اختراق للمكونات والقوى الوطنية لصالح الخارج ومن كانوا ادوات قبلية لتمزيق التلاحم القبلي واستهداف قيمها ومبدأها واخلاقها أما من كانوا يشاركون دول العدوان عسكريا كانوا متسترين تحت عنوان القاعدة وداعش .
فقامت دول العدوان بتنظيم وترتيب عملية الاستقطاب والاختراق للمجتمعات في المحافظات اليمنية المحتلة اليوم عن طريق العملاء والخونة من أبناء تلك المحافظات الذين فروا إلى فنادقها وبعد ان استطاعوا ان يخدعوا أبناء تلك المجتمعات بوعود تلبي مشاريع ودعوات ومطالب سياسية لمن كانوا يطالبون بها ليسهلوا لدول الغزو والاحتلال تنفيذ عملياتهم العسكرية ليظهر ابطال الجيش واللجان الشعبية انفسهم مكشوفي الظهر من قبل المجتمع الذي يدافعون عن كرامته وعزته ووحدته وقوته وكانت مفاوضات جنيف التوقيت الانسب لاحتلال تلك المحافظات التي خانها ابناؤها ، وقامت دول العدوان عن طريق ادوات الاستقطاب والاختراق في تجنيد أبناء مجتمعاتهم ليقاتلوا في صفوف الغزاة والمحتلين وتركوا مجتمعاتهم تحت وطأة الاحتلال والغزو والذل والمهانة والقتل العلني وهذا ما شجع دول العدوان لتكرار هذه العملية في كل المحافظات التي باتت محتلة من قبل دول العدوان وبات رجالها أمام خيارين امام الانضمام إلى صفوف المرتزقة كمقاتلين في مشروع دول العدوان أو خيار الذبح بالسكين من قبل الجماعات التكفيرية التي تستخدمها قوات الغزو كأداة للضغط على الأسر لإرسال أبنائهم الى الجبهات العسكرية وتبقى النساء عرضة للاغتصاب والاذلال والاهانة .
وهذا ما يتم حاليا في بقية المحافظات اليمنية التي لم تتمكن دول العدوان من احتلالها وغزوها ويجري العمل عليه من قبل دول العدوان ليل نهار عن طريق العملاء والخونة من ابناء هذه المحافظات الصامدة والأبية عن طريق الاستقطاب والاختراق للتوحد والتوجه الشعبي القوي الذي يواجه العدوان ويلحق الهزيمة والفشل لدول العدوان عسكريا .
فاحذروا يا أهل اليمن يا أهل العزة والكرامة والايمان من ان تعتمد مساعي دول العدوان التصعيدية العسكرية الواسعة قد سهل لتحقيقها في محافظة من محافظاتكم كل من تجدون حديثه واعماله يحقق للعدوان مابين الحاصرتين من كلمة السيد عبدالملك الحوثي في أسبوع الصرخة .
” مهمته أن يبقى في الليل والنهار يسيء يحرض ضد القوى الداخلية الحرة التي لها موقف من العدوان، ودور أساسي في التصدي للعدوان. أو وجاهة من الوجاهات تشتغل في الساحة للتخذيل، للتثبيط، لإثارة النزاعات والمشاكل القبلية والاجتماعية، أو شخصية سياسية، كذلك يفعلون، يشتغلون بنفس الطريقة، بمعنى أن كل شغلهم ينصب إلى تفكيك الجبهة الداخلية، حتى لا تبقى متماسكة، ولا تبقى تعمل ضمن أوليتها الرئيسية في التصدي للعدوان، لأنه متى لم يبق التصدي للعدوان أولوية لنا، وانشغلنا بأولويات أخرى، وصرفنا اهتماماتنا إلى مسائل ثانية، ستتقلص أنشطتنا وأعمالنا في التصدي للعدوان، في الوقت الذي هو يبذل كل جهده، فالنتيجة أن يتمكن العدو من تحقيق كل أهدافه، وأن يتمكن من احتلال البلد بكله، ومن السيطرة على الساحة بكلها.”

قد يعجبك ايضا